وداعا للجراحة.. الاستعانة بالمنظار لعلاج إصابات الركبة.. الرباط الصليبى وإصلاح الغضاريف وقرح المفاصل أبرز الاستخدامات.. وأطباء العظام: نقص فيتامين "د" وهرمون الإستروجين سبب الإصابة بالهشاشة

هشاشة العظام والخشونة، أسباب رئيسية تؤدى لإجراء عمليات الركبة بالمنظار، ويعتبر نقص فيتامين "د" أو الكالسيوم، أو نقص هرمون الاستروجين، سبب الإصابة بهشاشة العظام.

نقص هرمون الاستروجين وفيتامين "د" سبب الإصابة بهشاشة العظام

أكد الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام بجامعة القاهرة، فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" إن إصابة المصريين بهشاشة العظام ناتج عن نقص فيتامين "د" أو نقص الكالسيوم أو الضعف العام، وسوء التغذية، وتزيد فى الأشخاص صغار الحجم الذين يعانون من اضطرابات هرمونية مثل انقطاع الدورة مبكرًا ونقص هرمون الاستروجين.

الحذاء غير المناسب قد يؤدى لإصابات الركبة

وقال إن الإصابات التى تحدث للركبة قد تكون نتيجة الحوادث أو نتيجة الأرض غير المستوية أو الحذاء غير المناسب.

وتابع أن الخشونة نسبتها كبيرة فى العالم كله، وليس بين المصريين، وكلما زاد الوزن زادت الخشونة، موضحًا أن قطع الغضروف الهلالى لابد أن يتم رتقه فى أقرب وقت مناسب، كما أن إصابة الرباط الصليبى يجعل الركبة غير متزنة، ولا يستطيع الرياضى أن يلعب عند الإصابة ويجب علاجه ليتمكن من ممارسة الرياضة بنشاط، وبدون أى مشاكل يواجهها فيحتاج المريض إلى رباط جديد وإعادة بنائه.

قطع الغضروف الهلالى يمكن رتقه بالمنظار

من جانبه أكد الدكتور هشام عبد الباقى أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس ومعهد ناصر، أن إصابات الغضروف الهلالى ينقسم إلى نوعين النوع الأول يحدث للرياضيين أثناء ممارسة الرياضة مثل كرة القدم، والسلة، موضحًا أن الأعراض الخاصة بالنوع الأول يشتكى فيها اللاعب من آلام حادة مفاجئة أثناء عمل حركة فيها إجهاد لمفصل الركبة، وبعد فترة يشتكى من تورم بمفصل الركبة، وعدم قدرته على فرد وثنى الركبة بصورة كاملة، ويتم تشخيص الحالة بفحص المريض، وعادة ما يتم اللجوء لعمل رنين مغناطيسى للتأكد من التشخيص، وتحديد حجم وشكل القطع، ومدى احتياج المريض للجراحة التى تتم من خلال المنظار ويتم خلال المنظار رتق القطع إن أمكن أو إزالة الجزء المقطوع من الغضروف إذا كان لا يمكن رتقه، وهناك نوع آخر للإصابات تحدث لكبار السن بسبب معاناتهم من خشونة بمفصل الركبة، نظرًا لأن الغضروف الهلالى يكون ضعيفا فى هؤلاء المرضى، موضحًا أن كبار السن الذين يعانون من خشونة بالركبة يكون الاهتمام بعلاج الخشونة نفسها، ويتم إجراء الجراحة بالمنظار للمرضى الذين يعانون من توقف مفاجئ لحركة المفصل، وللمرضى الذين يعانون من ألم، ولم يستجيبوا لطرق العلاج غير الجراحية.

وقال بالنسبة للرياضيين فلهم وضع آخر فكلما كان الاكتشاف والعلاج مبكرًا كانت النتائج أفضل، ويتجنب المريض حدوث مضاعفات أكبر للركبة، موضحًا أن رتق الغضروف لابد أن يكون خلال سنة فقط، ولكن يمكن إزالة الجزء المقطوع فى أى وقت لأن الجزء المقطوع يكون مصدر ألم المريض، خاصة إذا تحرك من مكانه فيتم استئصال الجزء المقطوع، ولاسيما أنه فقد وظيفته، ويمكن أن يتعرض المريض لخشونة الركبة إذا تم استئصال جزء كبير من الغضروف الهلالي، ولذا يعمد الأطباء لاستئصال جزء صغير من الغضروف لتجنب المضاعفات.

وأوضح أن احتمالات المضاعفات بعد الجراحة أو أثناء الجراحة تكون قليلة للغاية نظرًا لعدم وجود فتحة جراحية كبيرة، وقصر وقت الجراحة، مؤكدًا أن الجراحة تتم فى الجزء الأمامى للركبة، بعيدًا عن الأعصاب والشرايين الرئيسية الموجودة خلف الركبة.

استخدام المنظار بفتحتين 5 ملى فقط

وأوضح أنه فى جميع الأحوال تتم الجراحة من خلال فتحتين صغيرتين طولهما 5 ملى فقط بالمنظار، ولا يحتاج المريض عادة للإقامة بالمستشفى، وفى أغلب الحالات يستطيع المريض المشى على قدميه فى اليوم التالى للجراحة مباشرة.

عمليات يمكن إجراؤها بالمنظار بدون فتح جراحى

من جانبه قال الدكتور عماد زايد استشارى جراحة العظام بمعهد ناصر، إنه حدث طفرة فى علاج إصابات الركبة بالمنظار الجراحى، ويوجد حاليًا فى مصر كل الإمكانيات المتاحة لإجراء كل أنواع الإصابات مثل الإمكانيات العالمية، حيث يمكن إجراء عمليات الرباط الصليبى الأمامى، والخلفى، وإصلاح الغضاريف، وقرح مفاصل الركبة.

أسباب تؤدى لخشونة المفاصل

وأشار الدكتور عزت كامل أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، إلى أن خشونة المفاصل لها عدة عوامل متعددة، ويمكن أن تكون نتيجة الإصابات أو تشوهات بمفصل الركبة الناتج عن زيادة الوزن، أو الأحمال نتيجة اعوجاج المفصل، وهذا ما يسبب الخشونة أو نتيجة عيوب وراثية مثل الإصابة بالنقرس، موضحًا أنه لتجنب الخشونة يجب الحفاظ على الوزن وعلاج قرح السطح الغضروفى، وعلاج إصابات الأربطة.