"غروب شمس اليسار المصرى".. رحيل رفعت السعيد عن عمر يناهز 85 عاما

رفعت السعيد

الجمعة، 18 أغسطس 2017 01:24 ص

توفى الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع، ورئيس المجلس الاستشارى للحزب، عن عمر يناهز 85 عاما، الذى يعد أحد أبرز القادة السياسيين فى مصر.

وقال حسين عبد الرازق، نائب رئيس حزب التجمع، لـ"اليوم السابع"، إنه تلقى نبأ وفاة "السعيد" من أسرته، مشيرا إلى أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم يعان من أية أمراض خلال الفترة الأخيرة، لافتا أن مصر فقدت قامة سياسية كبرى، وأحد أبرز قيادات حزب التجمع، والذى يعد موسوعة كبيرة فى السياسة.

ونعى الدكتور سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد الرئيس الشرفى لحزب التجمع والقيادى اليسارى المعروف، واصفا اياه بالرجل المخلص لوطنه ولحزبه طيلة حياته.

وتابع رئيس حزب التجمع، أن الحزب سيعلن فى بيان رسمى، مراسم دفن الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الشرفى للحزب بعد ساعات، مضيفا: "فقدنا رجلا لا يعرف إلا مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة".

ويعد رفعت السعيد الذى ولد فى 11 أكتوبر 1932، أحد السياسيين البارزين، ومن قيادات اليسار فى مصر، حيث ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيى الدين.

وتدرج "السعيد" فى عدد كبير من المناصب حيث شغل منصب نائب سابق فى مجلس الشورى السابق، وحصل على شهادة الدكتوراه فى تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وهو من الأسماء التى برزت فى الحركة الشيوعية المصرية.

وعُرف عن "السعيد" بمعارضته الدائمة لجميع نُظم الحكم فى مصر، ولكنه أيضاً اتهم بالمهادنة فى عهد نظام مبارك ولاحقته الاتهامات

كان "السعيد" من أشد المعارضين لجماعة الاخوان الإرهابية منذ سنوات وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسى، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم"، والذى لم يكتفى السعيد بكتابة هذه المؤلفات فقط عن الجماعة الإرهابية بل ظل معاصر ومتابع لكل تاريخ الجماعة، ومعرفة أدبياتها وقواعد الإمام البنا، والبحث عن علاقة التنظيم الإخوانى بمكونات المجتمع، سواء فى الداخل أو الخارج.

وتعرض "السعيد " أثناء توليه رئاسة حزب التجمع، للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، من بينهم عبد الغفار شكر، لما وصفوه من تحول مسار الحزب، وهو ما دفع عدد من المعترضين على الانشقاق وتأسيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بعد 25 يناير 2011.

تاريخ طويل للسياسى البارز رفعت السعيد، لم تكفيه سطور للحديث عليه، ويحتاج إلى مذكرات تكتب فيها عن تاريخ أحد أبرز القادة السياسية فى مصر، ويظل تاريخه محفور بين الجميع سواء معارضيه أو مؤيديه.