روحانى أمام البرلمان:حكومتى تجمع بين الأفكار المحافظة والإصلاحية والمعتدلة

أكد الرئیس الإيرانى حسن روحانی، فی اجتماع منح الثقة لوزراء حكومته بمجلس الشورى الإيرانى (البرلمان) فى الجلسة التى انعقدت صباح اليوم الأحد، أن أولوياته هى إیجاد فرص العمل وتقدیم الخدمات إلی الشعب.

وتعد جلسة اليوم هى الجلسة الثامنة التى تعقد لليوم الخامس على التوالى لمناقشة أهلية التشكيلة الوزارية المقترحة من قبل رئيس الجمهورية حسن روحانى برئاسة رئيس المجلس على لاريجانى.

وشدد روحانى على أن دور الحكومة الثانیة عشرة للبلاد أكبر من مجرد تصنيفات "المبدئیة" أو "الإصلاحیة" أو "الاعتدالیة"، لكنها فى الوقت ذاته تصر علی مناهج المبدئیة والإصلاحیة والاعتدالیة.

وينص الدستور الإيرانى على ضرورة موافقة أعضاء البرلمان بالأغلبية على كل الأسماء التى يتقدم بها الرئيس لتولى المناصب الوزارية، غير أن الدستور لا يلزم الرئيس بتقديم أسماء نوابه ومساعديه ومستشاريه للبرلمان.

وأضاف فى معرض كلمته التى ألقاها أمام نواب البرلمان: "نرغب فی منح الثقة الحازمة بالوزراء المقترحین، ویجب تعزیز التصدیر غیر النفطی ولا نستطیع أن نعتمد علی النفط فقط فى اقتصادنا".

ويجمع حسن روحانى وفقا للدستور الإيرانى بموجب تعديلات عام 1989 بين منصبى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وبالتالى يقف أمام البرلمان بصفته الحكومية وليس بصفته الرئاسية.

وأعرب الرئیس روحانی فی اجتماع منح الثقة بوزراء الحكومة الثانیة عشرة المقترحین عن شكره لرؤیة رئیس مجلس الشوری الإسلامی ونواب البرلمان الإیرانی الدقیقة الخبیرة فی دراسة تأهیل الوزراء المقترحین وقال: "علی عاتق الحكومة والبرلمان أعباء ثقیلة لمتطلبات الشعب الإیرانی الرشید".

ونوه روحانى من خلال كلمته التى نشرها الموقع الرسمى لرئاسة الجمهورية الإيرانية على الانترنت إلى أن نواب مجلس الشوری الإسلامی وأعضاء هیئة الرئاسة علی وجه الخصوص ورئیس البرلمان أجروا أعمالا حرفیة فی دراسة تأهیل الوزراء المقترحین ومن حسن الحظ، أن أبناء الشعب الإیرانی تابعوا مباحثات البرلمان حول الوزراء المقترحين.

وأکد الرئیس روحانی أن مجلس الشوری الإسلامی مازال ملتزما بالمبادئ القانونیة والأخلاقیة، مضيفا: "جمیع النواب المحترمین الذین تحدثوا أمام البرلمان کمؤیدین للوزراء أو معارضین لهم، تحدثوا علی أساس الخبرات والمعتقدات والأدلة والمعلومات التی کانت بأیدیهم ولا یتوقع غیر هذا من مجلس الشوری".

وتابع روحانی: "نعلم جمیعنا فی الحكومة ومجلس الشوری أن ظروفنا لیست ظروفا سهلة وفی الظروف العالمیة الراهنة، لیست الطرق سهلة ومرتاحة لأوروبا وأمريكا وآسیا وسائر القارات، لاسیما منطقتنا الملیئة بالفوضی والمشاکل المتبقیة من الماضی".