عن الكفر بالإعلام مرة أخرى

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
تحت عنوان «لماذا تراجعت ثقة الجمهور فى الإعلام» نشرت صحيفة «اليوم السابع» أمس السبت 19 أغسطس مقالا مهما للكاتب والباحث محمد شومان حاول فيه الإجابة عن سؤال العنوان، فقال إن هناك العديد من البحوث الأمريكية أكدت أن تراجع ثقة الأمريكيين فى الصحافة والإعلام ظهر منذ أكثر من عقدين، وأن %6 فقط لديهم قدر كبير من الثقة فى الصحافة، مقابل %52 يقولون إن لديهم بعض الثقة، بينما أشار %41 إلى أنهم لا يثقون فى الصحافة والإعلام، فى حين زات معدلات الثقة فى مؤسسات الدولة الأخرى كالجيش والجامعات ومراكز الأبحاث، وكذلك الحال ظهرت نتائج الاستطلاعات فى بريطانيا واليونان وفرنسا وإسبانيا، بينما زادت معدلات الثقة فى فنلندا والدنمارك وهولندا، وهى الدول التى تعد الأكثر ديمقراطية والأفضل فى معايير الديمقراطية والحكم الرشيد، وقال شومان فى المقال إن الدراسات أيضا أكدت أن أسباب انهيار الثقة فى الإعلام ثلاثة، الأول هو تدخل الحكومات فى الصناعة، والثانى هو احتكار بعض المؤسسات أو الشركات للإصدار، والثالث انتشار الأكاذيب القادمة من وسائل التواصل الاجتماعى.
 
ذكرنى مقال الكاتب الصديق «محمد شومان» بعدة مقالات كتبتها فى ذات السياق، منها مقال بعنوان «عبادة «التريند» نشر فى الأربعاء، 05 يوليو 2017، ومقال «موبقات إعلام التريند» الذى نشر فى الجمعة، 23 سبتمبر 2016، ومقال «الكفر بالإعلام» الذى نشر فى الثلاثاء، 17 مايو 2016، وفى هذه المقالات وغيرها حاولت أن أنبه إلى خطورة فقدان الثقة فى الإعلام على جميع المستويات، سواء على مستوى «الصناعة» التى تفتح بيوتا ويقف وراءها العديد من المؤسسات البحثية والجامعية، أو على مستوى الدولة وصناعة القرار، فإذا فرضنا أن جميع الناس كفرت بالإعلام والصحف والفضائيات وقاطعتها أو كادت، فكيف توصل الدولة رسائلها وخدماتها إلى الناس؟ فى الحقيقية فإن الخوف من الكفر بالإعلام أصبح الآن هاجسا عالميا بعد أن تراجعت توزيعات الصحف وقلت نسب مشاهدة الفضائيات، وهنا يجب أن نسأل: إذا صدقنا أن الصحافة «سلطة رابعة» حقا، فهل استعد المجتمع إلى إزاحة هذه السلطة حقا؟ وهل وفرنا البديل الآمن إذا ما أزحناها فعليا؟ أم سنغرق فى الفوضى مثلما حدث حينما أزحنا نظام مبارك؟
 
أعتقد أن الإجابة هى «لا» وهو ما يؤكد أننا فى حاجة ماسة لإنقاذ صناعة الإعلام وهى مهمة كل العاملين فى الصناعة ومهمة الدولة أيضا، لكن حتى استيقاظ الجميع يجب أن نؤكد أهم أسباب كفر الناس بالإعلام وهو تردى حال المهنة بشكل عام، وانحدار مستواها، فإذا كان القارئ العادى يجد نفسه أفضل فى كثير من الأحيان من الكاتب فلماذا يقرأ له؟ وإذا لم تضف الصحف معلومة حقيقية أو ثقافة رفيعة فلماذا ينكب القراء على قراءتها؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإدارية العليا: الهيئة الوطنية للانتخابات ملزمة بإصدار قرارات مسببّة للتظلمات

خطة الزمالك فى الميركاتو الشتوى رغم أزمة القيد.. البحث عن مدافع وظهير أيمن

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

محمد الشناوى يحرس مرمى منتخب مصر أمام نيجيريا فى المباراة الودية الليلة

الأردن ضد المغرب.. على علوان يتصدر قائمة ترتيب هدافى كأس العرب 2025


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو


تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

ماذا يعنى تصنيف ترامب الفنتانيل ضمن أسلحة الدمار الشامل؟.. CNN تجيب

انهيار شبيه تمثال الحرية فى البرازيل بسبب رياح شديدة.. فيديو

شوبير: 500 ألف دولار والشرط الجزائى ينهيان أزمة فيتوريا مع اتحاد الكرة

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى