محمود رجب عبد النبى يكتب: رسالة إلى العروبة

مذ بعدت بيننا المسافات

وصارت الوحدة مع الحزن بالدمع تغرقنى

لم يبقى من تاريخنا سويا الا رفات

بقايا لحظة ستبعث قريبا لتنصفنى

فقبل الفراق وتفريق الجماعات

لم يبقى بعد العز غير الذل يورقنى

كأننا بربيع عمر ها هو قد فات

وجاء الخريف بريحه العاصف يمزقنى

فبعد الشرف لم ألبث الا ساعات

حتى اتانى الدون بنار الظلم يحرقنى

فأنا الذى استحق كل الاهانات

تركت حبيبتى واشتريت الدنيا لترهقنى

اين عزى وكرامتى وشرفى هل الكل اموات

هل لو عدت لأحضانها هل ستعرفنى

لست ادرى فما القدر الا لحظات

هل سأدخل جنانها ام غريمى سيسبقنى

ام سأجن ويضيع عقلى واسير بالطرقات

ارى هموم الناس ودموعهم تضحكنى

سامحينى محبوبتى رغم كل الخيانات

فبداخلى نور اسمه حب لك يسرقنى

فأنى رغم عيوبى التى تفوق الخيالات

اعرف اننى أن طلبت العون يدك ستمسكنى

فأنتى الجميلة التى خلفتها ورائى منذ سنوات

تحارب وحدها ومهما بعدت فصوتها يلحقنى

لم يبق الا القليل حتى اعود وأعيد الذكريات

التى كلما جاءتنى بسوط الشوق تجلدنى

بقى القليل يا قلبى الملهوف كفاك أهات

فأنا لا انام الليل حتى توقظنى