آلاف الأقباط يحتفلون باليلية الختامية بمولد السيدة العذراء فى دير درنكة

شارك اليوم عشرات الآلاف من الأقباط بدير درنكة بمحافظة أسيوط، فى الاحتفالات بالليلة الختامية لمولد السيدة العذراء.

بدأ الاحتفال بـ"الدورة" أو زفة السيدة العذراء وهى أهم مظاهر الاحتفال الذى يتجمع فيه كل المحتفلين يتصدرهم الأنبا يؤانس والكهنة والشمامسة، ولكن قبل هذه الدورة وهذه الزفة تبدأ صلاة تسمى "رفع البخور عشية" من الساعة الخامسة والنصف عصرا، وحتى الساعة السادسة ثم تبدأ الزفة بحمل "أيكونة للسيدة العذراء تحمل ابنها" ويتصدر الاحتفال الحبر الجليل نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والساحل، والبدارى، ودير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط وعدد من الشمامسة والكهنة.

ويتم التحرك بالأيكونة إلى كل أركان الدير، ويردد المحتفلون الصلوات، والألحان الخاصة بالسيد المسيح وتعتبر هذه الدورة بمثابة تمجيد وتعظيم للسيدة العذراء، وكانت هذه الدورة تتم يوميا من الساعة السادسة، وحتى الساعة السادسة والنصف، ويتخللها بعض الهتافات تعبر عن فرح وتعظيم وتمجيد المحتفلين وبعد انتهاء الدولة تبدأ مجموعة من الصلوات منها "صلاة النهضة"، ويتبعها ترانيم وفترة راحة من الساعة السابعة، والنصف حتى الثامنة وبعدها وحتى الساعة التاسعة تبدأ عظة الأنبا يوانس الذى يلقى الوعظة ثم يصلى تسبيحة نصف الليل وهى تتم بشكل يومى حتى الساعة الحادية عشرة مساء.

وتقام يوميا الصلوات بجميع كنائس الدير حيث يوجد بالدير الكنيسة الأثرية " كنيسة السيدة العذراء المغارة " وكنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة القربان والميدان وعدد من الكنائس الأخرى.

وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربى، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.

ويعد دير السيدة العذراء من اهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة اسيوط ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة اسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات.