الدواعش يستسلمون فى البلاد العربية

 كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
الخبر الموثق الذى تداولته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية حول تسليم مجموعات من الدواعش فى سوريا أنفسهم لقوات الجيش السورى وعناصر حزب الله المساندة له، إشارة بالغة الدلالة والأهمية بقرب انكسار المشروع الشيطانى لإطلاق قوى الشر الكامنة فى النفوس البشرية داخل حدود الدول العربية، وهو المشروع المعروف إعلاميا بالفوضى الخلاقة أو مشروع أوباما–هيلارى لتفتيت وتحطيم الدول العربية الكبرى لمصلحة إسرائيل.
 
الخبر قد يمر مرور الكرام على كثير من القراء، بل ومتابعى تطورات الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية، ويعدونه مجرد تصرف فردى يائس من مجموعات صغيرة تنتمى لتنظيم داعش فى سوريا، لكن المتابع لتحولات القتال على الأرض فى سوريا والعراق تحديدا، وما كان يجرى ترتيبه وزرعه فى أدمغة الناس العاديين والتمويلات الضخمة لضمان ترسيخ طبيعة الحياة الجديدة والمجتمعات المستجدة بمعاملاتها البدائية والوحشية فى مناطق داعش، يدرك أن إقدام بعض الدواعش على الاستسلام يأسا من النصر أو مللا من القتل وإزهاق الأرواح أو عجزا عن التحول بالكامل إلى الوحوش المراد خلقها، هو بمثابة انكسار كبير لبرنامج داعش ومشروع داعش الذى جرى تصميمه وإطلاقه داخل أروقة السى آى إيه.
 
لا ينبغى للداعشى أن يستسلم أبدا فهو بحسب البرنامج أسد هصور ومقاتل يحقق حلم الخلافة وهو منتصر حاسم أو شهيد فى الجنة يزف إلى الحور العين ويستمتع بأنهار العسل والخمر والولدان المخلدين، الاستسلام فيروس فى البرنامج المصمم لتحويل الناس إلى وحوش، كيف يستسلم الوحش؟ هل رأيتم قبل الآن نمرا يستسلم؟ الاستسلام ضعف بشرى، وعى بشرى، قرار بشرى، حكم قيمة بشرى، بأن حياة الوحوش المستمرة مستحيلة مع فطرة الله التى فطرنا عليها، ومع الشوق المزروع داخل كل إنسان بأن يكون خيرا وراضيا عن نفسه.
 
أتوقع أن يكر الخيط مع التحولات الجديدة على الأرض ومع الجهود المصرية والروسية والإماراتية لإقرار الهدنة فى مناطق الصراع على التوالى، لتكون مثل نقاط مضيئة وسط الظلام، على أن يجرى الربط بين تلك النقاط المضيئة للهدنة وتوسيع مجالها لتصبح اتفاق سلام شامل ونهائى يسمح بوقف تسليح المقاتلين وضبط المرتزقة وطردهم من سوريا، الأمر الذى يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وبدء عملية إعادة الإعمار وإعادة الحياة للدولة السورية المتماسكة ذات السيادة على كامل حدودها من الجولان إلى الإسكندرونة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قاتل زوجته فى أوسيم: خلافات أسرية دفعتنى للاعتداء عليها بعصا خشبية

330 مليون دولار عالميا لفيلم Thunderbolts فى 20 يوما

نابولى يستضيف كالياري فى ليلة التتويج بلقب الدوري الإيطالي

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة


هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات

ضبط عامل وربة منزل بحوزتهما مخدرات وسلاح نارى بكفر الشيخ

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة في ليلة حسم الدرع 45


ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟

هربت من حماتى.. اعرف حكاية زوج بالقاهرة الجديدة تعرض للتنمر بعد زواج دام 5 أشهر

محمد شاهين للراديو بيضحك: أى تشابه لشخصية وسام مع أحداث حقيقية مصادفة فقط

إيميلى ألكوك تكشف عن معلومة جديدة بمشاركتها فى House Of The Dragon

الزمالك يهزم الترجي ويتأهل لمواجهة الأهلي بنهائي الكؤوس الأفريقية لليد

الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

قتلى وجرحى فى حادث تحطم طائرة بولاية كاليفورنيا الأمريكية

المبعوث الأمريكى يتوجه لروما غدا لعقد جولة خامسة من المحادثات مع إيران

الديون الأمريكية تربك الأسواق.. المستثمرون يتجهون للذهب كملاذ آمن ويطلبون عائدا أعلى على سندات الخزانة.. الأونصة عند أعلى مستوى في أسبوعين.. عدم التوصل إلى إقرار لقانون الضرائب يدفع الدولار إلى مزيد من الهبوط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى