نائب وزير الصحة تناقش ظاهرة الاتجار بالبشر مع مسئولى تعليم الفيوم

توجهت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مجلسى السكان والطفولة والأمومة، صباح اليوم الإثنين إلى محافظة الفيوم، لمتابعة أنشطة برنامج "دعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم"، بدأتها بتفقد ومتابعة ورشة عمل تدريب العاملين بمديرية التربية والتعليم الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس، بالتعاون مع وحدة منع الاتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، فى نادى المعلمين بمحافظة الفيوم.

وقالت أمل نبيل، مدير مبادرة تعليم البنات، أن المبادرة تهدف لسد الفجوة النوعية بين البنين والبنات، فى المناطق الفقيرة والمهمشة والتى تحتاج إلى دعم العملية التعليمية، وبعد إجراء دراسة مسحية، اتضح أن محافظة الفيوم ضمن المحافظات التى تعانى من الفجوة النوعية بين البنين والبنات فى مرحلة التعليم الأساسى، لذلك قام المجلس القومى للطفولة والأمومة بإنشاء المدارس الصديقة للفتيات، للقضاء على الفجوة النوعية، وتعتبر هذه المدارس من مدارس التعليم المجتمعى الذى يساهم فى القضاء على ظاهرة التسرب وعلاج أسبابها، والتى من أهمها تقديم نموذج من المدارس جاذب للتلاميذ.

وتابعت :من خلال هذه المدارس أيضا نستطيع أن نعالج ونتدخل فى الكثير من القضايا السكانية، ومنها على سبيل المثال ظاهرة الزواج المبكر، والتى نحن اليوم بصدد تنظيم احتفالية لها تحت شعار "لا للزواج المبكر"، إضافة إلى تقديم أنشطة ينفذها الأطفال داخل المدرسة فى صورة مسرحية وأنشطة حرة، من خلال أركان المدرسة المختلفة، كما تم تنظيم ندوة لعدد من الأهالى تهدف إلى التعريف والتنوير بالأضرار الناتجة عن زواج البنت فى سن مبكرة من خلال الرأى الطبى والدينى.

وتحدثت مايسة شوقى نائب وزير الصحة السكان عن أكبر العادات المصرية خطورة وهى الزواج المبكر، الذى يتسبب فى التسرب من التعليم للفتيات، ويضر بالأطفال صحيا وجسمانيا، ثم عرضت مخاطر الزواج المبكر، وختان الإناث الذى لا يوجد فى الدين، كما أن أكبر الدول التزاما بتعاليم الدين وهى السعودية لا يوجد بها ختان، ولا يوجد فى مناهج الطب ما يفيد بوجود الختان.

وقالت إن الزواج المبكر يعتبر من صور الاتجار بالبشر، وعرضت خلال البرنامج التدريبى لمسئولى التربية والتعليم بنقابة المعلمين بالفيوم، أن هذا التدريب يهتم بطرح الموضوعات المتعلقة بقضية الاتجار فى الأطفال من كافة الجوانب، والتوعية بمخاطرها وصورها التى يمكن أن تقع فى نطاق عملهم بالمدارس مثل العنق والتحرش، وسبل حماية الأطفال منها والقوانين المنظمة لها.