حماة الوطن: لم يعد مقبولا لدى شعب مصر استخدام المعونة الأمريكية كأداة ضغط

محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن

كتب مصطفى السيد

الخميس، 24 أغسطس 2017 04:25 م

استنكر حزب حماة الوطن قرار الولايات المتحدة حجب 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصَّصة لمصر بدعوى عدم إحراز تقدُّم فى ملف حقوق الإنسان.

وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس الحزب، إنه لم يعد من المقبول لدى الشارع المصرى استخدام المعونة الأمريكية كأداة ضغط على الحكومة فى أى شأن، وخير دليل على ذلك هو صمود الشعب المصرى أمام إجراءات إدارة أوباما فى تجميد المعونة عقب ثورة 30 يونيو، ولم يعد من المجدى استخدام فزاعات حقوق الإنسان كطريق للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وإغفال تضحيات الشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب الذى شاركت فى صناعته إدارة أوباما، كما وصف ترامب أثناء حملته الانتخابية

وذكر، أن قانون الجمعيات الأهلية يتماشى مع الواقع وينظم العمل الأهلى بشكل أكثر التزاما، بعيدا عن الأنشطة الخفية التى يسعى إليها البعض تحت مسمى الجمعيات الأهلية والقانون تمت مراجعته بدقة شديدة حتى تكون موادة متوافقة مع الدستور.

وأضاف مساعد رئيس حزب حماة الوطن فى بيان، أن توقيت القرار يثير العديد من علامات الاستفهام وخاصة للموقف الراهن فى منطقه الشرق الأوسط ومقاطعة قطر التى من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكى للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق .

وأوضح الغباشى أن أمريكا بها الكثير من التجاوزات والعنصرية بين الرجل والمرأة والبيض والسود، والأمس القريب خير شاهد، بالإضافة إلى معاملة المشتبه بهم وطريقة استجوابهم التى تكون فى منتهى القسوة وتتعدى الحدود المنصوص عليها فى الاتفاقيات الدولية وسجنهم دون الخضوع لأي محاكمات وسجن جوانتانموا وما يحدث به من تعذيب بابشع الوسائل وامام العالم كله وقتل وتشريد عدة ملايين فى العراق بحجة وجود اسلحة نووية، وهو ما ثبت كذبة وباعترافهم واعتراف تونى بلير الشريك الأساسى، فأمريكا كانت تريد سلب خيرات العراق، كما تتغاضى الولايات المتحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وتابع: "أمريكا تتغاضى عن ما يحدث فى السجون التركية المليئة بالانتهاكات، التى تدينها منظمات الاتحاد الأوروبى وطرد الآلاف من وظائفهم، وما حدث فى ميدان تقسيم من معاملة قاسية من الشرطة للمواطنين والإصابات العديدة التى لحقت بالشباب وخاصة الفتيات، وما يحدث فى قطر من انتهاكات للعاملين فى ستادات مونديال 2022 وادنتها المنظمات الدولية، رغم رفع دعاوى فى المحاكم الأوربية، مشير إلى أن أمريكا تعاقب مصر بسبب إجراءات تحافظ بها على أمنها القومى، خاصة انها تكافح الإرهاب نيابة عن العالم، فهل هذا يعنى أن أمريكا تدعم الإرهاب ؟.