بالصور.. محاضرات للوعاظ بالمقاهى فى الغربية

جانب من اللقاء

الغربية – محمد سعيد

الجمعة، 25 أغسطس 2017 05:13 م

نجحت إدارة الوعظ، ولجنة الفتوى بمنطقة وعظ الغربية التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في تحقيق انتشار واسع بين الجماهير عن طريق المقاهي الشعبية، التي يرتادها مئات المواطنين، بمختلف أنحاء مراكز المحافظة؛ لتكون فكرة "المقهى الثقافي" السابقة على أكشاك الفتوى، أكثر نجاحا وتأثيرًا في المواطنين، الذين طالبوا بمزيد من تلك الندوات والمحاضرات لتصحيح المفاهيم الدينية والأمور الدنيوية.

ونظمت منطقة وعظ الغربية ولجنة الفتوى، عددا من الندوات تحت عنوان "المقهى الثقافي"؛ وذلك داخل المقاهي الشعبية بمحافظة الغربية، في أوقات مختلفة من اليوم، شارك خلالها عددا من الوعاظ وبعض أعضاء لجنة الفتوى للرد على أسئلة رواد تلك المقاهي.

يقول محمد حسين، أحد رواد مقهى بمنطقة ترعة الشيتي بطنطا، كنت أبحث عن فتوى تخص الطلاق والمشكلات الزوجية، والألفاظ التي يراد بها التهديد بالطلاق أحيانًا أو التطليق أحيانًا أخرى، فوجدت إجابة محددة على كل ما يدور في ذهني بشأن قضايا الطلاق والخلع والعدة والنفقة وغيرها، من الأمور التي لم أحصل على إجابة عليها من علماء الفضائيات بالتفصيل.

ويضيف مجدي عبد الرحمن، مهندس وأحد رواد مقهى بمدينة كفر الزيات، أن تلك المحاضرات بادرة طيبة لمواجهة التطرف والإرهاب والأفكار الغريبة التي ملأت المجتمع في الآونة الأخيرة؛ وأصبحنا نسمع عن أشياء غريبة لم نكن نسمع عنها من قبل.

ولفت عادل عبد المجيد، من رواد مقهى بمنطقة سيجر بطنطا، إلى أن هذه المبادرة سدت فجوة كبيرة بعد صعوبة الحصول على إجابات لأسئلة أو نقاشات للاستفسار عن أمور الدين.

وأكد محمد فوزي ، صاحب مقهى بطنطا، أن عدد الرواد تزايد بعد عقد تلك اللقاءات وطالبوا بتكرارها، وأصبحوا يتساءلون عن موعدها.

من جانبه قال الشيخ محفوظ المداح، مدير عام منطقة وعظ الغربية، ورئيس لجنة الفتوى، في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن فكرة المقهى الثقافي تأتي في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ تعليمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجديد الخطاب الديني.

وأوضح أن العلماء تناولوا خلال الندوات الحديث عن قضايا الشباب، والتكفير، والإرهاب وطرق التصدي له، وأبرزها استفسار رواد المقاهى مؤخرًا عن قضية المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وزواج المرأة المسلمة من غير المسلم؛ مؤكدًا أن الرد على ذلك كان مطابقا لرأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

وأضاف المداح أن أبرز الأمور التي تشغل بال معظم رواد المقاهي تتعلق بأمور الزواج والطلاق، والمعاملات المالية، لافتا إلى أن فكرة المقهى الثقافي بدأت في أول العام الحالي، لافتا إلى أن أعضاء اللجان عقدوا العديد من الندوات في مقاهي طنطا وسمنود وبسيون وكفر الزيات والمحلة الكبرى؛ موضحا أن الرواد بتلك المقاهي طالبوا بتكرار تلك اللقاءات، لسهولة حصولهم على إجابات لقضايا دينية ودنيوية، كثر حولها الجدل واللغط، إضافة إلى أن توضيح تلك الأمور على لسان مختصين بالعلم يقضي على حالة الشك في قلوبهم.

الشيخ محمد العريان، مدير إدارة التوجيه والمتابعة أكد أن الوعاظ يتناولون جميع القضايا التي تشغل الشباب، التي تطرأ على الساحة، وتفرضها الأحداث الجارية، مشيرا إلى أن دور الداعية الديني و الوعاظ لم يعد مقصورا على المساجد، حيث امتد إلى الأماكن العامة، ومؤخرا دارت استفسارات من جانب رواد المقاهي؛ خاصة حول الأضحية من حيث اختيارها ووقت ذبحها وكيفية توزيعها.