بالصور.. مصر تعيد لجيرانها وأصدقائها قطعا أثرية تم ضبطها من قبل قوات الأمن المصرية.. وزير الآثار يسلم سفيرا العراق والصين 57 عملة وصكا معدنيا وورقيا تعود لحقب سابقة.. ويقيم معرضا فنيا بعنوان: "وجوه فرعونية"

فى إطار التعاون المستمر بين مصر ودول العالم فى مختلف المجالات، سلم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار مساء اليوم، الأحد، سفيرى العراق والصين بالقاهرة 44 عملة أثرية ترجع للفترة الملكية بالعراق من عهد الملك فيصل الأول وفيصل الثانى وغازى الأول، و13 صكا وسندا ورقيا صينيا يرجع تاريخها إلى ما قبل 100 عام، وذلك بعد أن نجحت وحدة المضبوطات الأثرية من ضبطها أثناء محاولة تهريبها خارج البلاد.

شهد مراسم التسليم التى أقيمت بالمتحف المصرى بميدان التحرير السفير العراقى بالقاهرة والسفير الصينى بالقاهرة ورئيس الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ورئيس جامعة حلوان ولفيف من مسئولى البلدين، إلى جانب قيادات وزارة الآثار.

من جهته، أشاد السفير العراقى بالمبادرة المصرية بإعادة مجموعة ثمينة الصكوك والمسكوكات العراقية عقب نجاح وحدة المضبوطات الأثرية المصرية فى ضبطها أثناء تهريبها خارج البلاد، وقال إن هذه اللحظة الفارقة ما كانت تبصر النور لولا مساعى وزارة الآثار المصرية، خاصة ونحن نقترب من انعقاد اللجنة العراقية المصرية المشتركة فى بغداد والتى نأمل أن تكون منطلقا حقيقيا لشراكة استراتيجية واعدة على كافة الأصعدة وفى مقدمتها المجالات الأثرية والثقافية.

وأضاف "إن حضارة مصر والعراق من أوائل الحضارات الانسانية، ولطالما حرص أجدادنا السومريون والفراعنة على ديمومة هذه المقاربة الحضارية منذ فجر التاريخ".

من جانبه، أشاد السفير الصينى بالقاهرة بجهود وزارة الآثار المصرية التى نجحت فى إيقاف تهريب 13 صكا وسندا أثريا يرجع تاريخها إلى ما قبل 100 عام، وتكتسب أهمية كبيرة لدراسة الحياة الاقتصادية فى أسرة تشينغ الملكية، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين فى كافة المجالات.

من جهة أخرى، افتتح الحضور على هامش مراسم تسليم القطع الأثرية، معرض (وجوه فرعونية)، والذى يضم 44 لوحة من أعمال طلاب كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، ويستمر حتى 10 سبتمبر المقبل بالقاعة (44) بالمتحف المصرى.

وأكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار اهتمام الوزارة بربط الفنانين بالمتاحف والمناطق الأثرية لتنمية المجتمع والنهضة بمؤسساتها، إيماناً بدور الفن فى ترسيخ الهوية الثقافية والمورثات الفنية، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين الوزارة وكليات الفنون باعتبارها مؤسسات تعليمية منوطة بفنون التراث والمحافظة عليه.

وأوضح الدكتور محمود سعيد الأستاذ بقسم أشغال الخشب بجامعة حلوان والمشرف على المعرض، أن فكرته تتلخص فى عمل صور (بورتريهات) لبعض الشخصيات تعبر عن ملوك وملكات مصر على مر العصور، قام بتنفيذها طلاب كلية التربية الفنية من خلال استخدام خامة القشرة الخشبية والتى تعد مجالاً للدراسة فى الكلية، حيث تزخر هذه المادة بالعديد من القيم الفنية والتشكيلية والتى تناولها القليل من الفنانين فى أعمالهم نظراً للمجهود الكبير والدقة المطلوبة لتنفيذها لما لها من أسلوب معين للصقها يتبعه الطلاب خلال دراستهم بالكلية.

من جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة إلى أن كلية التربية الفنية قامت ضمن برامجها التعليمية بتثبيت وتوثيق المعلومات التاريخية من خلال دراسة عدد من الشخصيات التاريخية فى الفن المصرى القديم الذى هو بمثابة نهر عطاء للفنانين والمبدعين، موضحة أن هناك شخصيات تاريخية أثرت فى بناء تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وكان لهم الفضل فى وجود هذا الإرث الحضارى الذى ينهل منه كل فنانى العالم، ومن هنا كانت فكرة إقامة هذا المعرض.