تحليل.. لماذا حقق ليفربول فوزا ساحقا على أرسنال؟

فرحة نجوم ليفربول بهدف محمد صلاح

كتب هشام أحمد

الأحد، 27 أغسطس 2017 10:33 م

فوز كبير فى مباراة رائعة للغاية حققه ليفربول على ضيفه أرسنال بأربعة أهداف مقابل لا شىء فى اللقاء الذى جمعهما على ملعب "أنفيلد رود" فى إطار الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي، ليقتنص الريدز المركز الثالث فى جدول ترتيب البريميرليج.

رباعية ليفربول تناوب على تسجيلها البرازيلى روبرتو فيرومينو، السنغالى ساديو مانى، النجم المصرى محمد صلاح، والإنجليزى دانييل ستوريدج.

ليفربول قدم مباراة رائعة للغاية على المستوى التكتيكى والأداء الجماعى، وكان لديه فرصة لتسجيل المزيد من الأهداف، وهو ما أوضحه موقع "سكاواكا" الإنجليزى فى تحليله للمباراة، والذى ننقله لكم فى السطور التالية.

رجال ليفربول أمام أطفال أرسنال

هذا الوصف الذى أطلقه الموقع الإنجليزى على لاعبى وسط أرسنال جرانيت تشاكا وآرون رامسى، خاصة أنهم فشلوا تماماً فى مواجهة ثلاثى وسط الريدز جوردان هندرسون، إيمرى كان وجورجينيو فينالدوم، حيث لم ينجح لاعبا الجانرز سوى فى استخلاص كرتين فقط فى وسط الملعب، مقابل 4 كرات مرت منهم، وكرة واحدة احتسبت خطأ على أحدهما.

لاعبا وسط أرسنال استخلصا كرتين فقط فى وسط الملعب

وأشار الموقع إلى أن تشاكا ورامسى تسببا فى تلقى الجانرز الهدفين الأول والثانى عن طريق فيرمينو ومانى، لعدم التفاهم بينهما، لذلك قام أرسين فينجر بتغيير رامسى بين الشوطين، وأشرك فرانسيس كوكولين بدلاً منه ولكنه لم يغير شيئاً.

فى المقابل تألق جورجينيو فينالدوم بشكل رائع على المستوى الدفاعى والهجومى، وأفلت من رقابة لاعبى وسط الجانرز، حيث نجح فى إكمال 8 مراوغات ولم يفشل فى أى واحدة، كما أنه صنع فرصتين وبلغت نسبة دقة تمريراته 88%.

مراوغات فينالدوم

أخطاء فينجر فى التشكيل

الجميع تساءل لماذا لعب أرسين فينجر بهيكتور بيليرين فى الجبهة ليسرى من نصف الملعب، رغم أنه ظهير أيمن، وكذلك لماذا أصر فينجر على إبقاء ثنائى الهجوم أوليفييه جيرو وألكساندر لاكازيت على مقاعد البدلاء، حتى الدقيقة 60، وعدم الدفع بهما فى التشكيل الأساسى للمباراة.

الاندفاع الهجومى لليفربول

ليفربول استغل ثلاثى هجومه محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو مانى بأفضل شكل على الإطلاق، وهو ما ظهر من خلال الاندفاع الهجومى الكبير للريدز، والذى تمثل فى تسديد 14 كرة على مرمى أرسنال، جاء منهم الأهداف الأربعة بالإضافة إلى 6 كرات تصدى لهم بيتر تشيك، أى أن إجمالى التسديدات على المرمى كان 10 كرات، مقابل 4 كرات فقط كانت بعيدة عن الشباك.

تسديدات ليفربول على المرمى

صلاح ومانى وفيرمينو سببوا الكثير من المتاعب لأرسنال، وحتى عندما قرر فينجر تغيير خطته واللعب بأربعة مدافعين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كان النجوم الثلاثة على لائحة الهدافين فى المباراة، بفضل تحركاتهم خلف المداعفين وسرعاتهم فى المساحات الواسعة، وهذا ما ظهر بالأخص فى الهدف الرائع الذى سجله صلاح بعد انطلاقة سريعة من قبل دائرة منتصف الملعب.

ليفربول يعرف كيف يستغل المساحات

من أكبر مميزات ليفربول والتى تمكنه دائماً من الفوز على الفرق الكبيرة، هو أنه يستغل المساحات الواسعة فى دفاعات هذه الفرق نظراً لأنها تحاول تكثيف الضغط الهجومى على دفاعات الريدز.

وفى المقابل يحدث عكس ذلك أمام الفرق الصغيرة، حيث يجد هجوم ليفربول كثافة دفاعية كبيرة أمامه، وبالتالى لا يجد المساحات الواسعة لمهاجميه، وبالتالى عندما يتقدم خط دفاعه تتكشف المساحات أمام مرماه ويستقبل أهدافاً من الهجمات المرتدة.

أرسنال حاول اليوم زيادة الضغط الهجومى فى الشوط الثانى، خاصة عندما قام بإشراك جيرو ولاكازيت، ولكن تسبب ذلك فى استقباله للهدف الرابع، عن طريق ستوريدج، بفضل استغلال ليفربول للفراغ الكبير فى دفاعات الجانرز.