بالفيديو.. خالد صلاح بـ"آخر النهار": منطق إدارة المؤسسات الحكومية يحفز على الفساد.. البيروقراطية تضع المواطن تحت رحمة الموظف الفاسد.. ويؤكد: لابد من ضبط الجهاز الإدارى بلوائح تخدم الناس ولا تضيق عليهم

قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن المنطق الذى تدار به الكثير من المؤسسات الحكومية فى مصر محفز على فعل الرشوة، وهناك بعض المواطنين الذين يريدون الخضوع للقانون ويرفضون مبدأ الرشوة يتم إجبارهم على دفع الرشاوى بسبب الموظفين الصغار فى المؤسسات الحكومية، ممن يمكنهم تعطيل المصالح، وإرهاق المواطن للحصول على حقه معتمدين فى هذا على غياب النظام الواضح الذى يقف أمام هذه الأفعال، ويضمن للمواطن أن يحصل على حقه وأن تنجز مصالحه دون الحاجة لدفع الرشوة.

وأضاف الكاتب خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن هناك أنواعا من البشر لا يستطيعون العيش بدون الفساد وعندما يلتقى هذا الشخص الذى يريد الحصول على شىء ليس له حق فيه مع آخر داخل مؤسسة حكومية يقبل بتمرير هذا الأمر مقابل رشوة تكون دائرة الفساد اكتملت، وتابع: "وهذه شيطنة فى الجينات ولكن هناك أشخاصا سويين يريدون الخضوع للقانون ولكنهم يصطدمون باللوائح والقوانين والبيروقراطية ويوضع تحت رحمة موظف حكومى صغير فاسد يستطيع الضغط عليه ويتلاعب به بسبب البيروقراطية وطبيعة العمل فى المؤسسات الحكومية فيكون فريسة له ويرضخ صاحب الحق للرشوة فى نهاية الأمر". 

وتابع أن عدم ضبط الجهاز الإدارى هو ما يؤدى إلى انتشار منطق الرشوة، ووجود موظفين فاسدين يستطيعون التلاعب باللوائح والقوانين من أجل الحصول على رشوة من أشخاص سويين، واستطرد: "مش هنكدب على بعضنا بدون إصلاح الجهاز الإدارى إصلاح حقيقى ستستمر الرشوة شاء من شاء وأبى من أبى وستتضخم لتكون مثل حالة نائبة محافظة الإسكندرية".

ولفت رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إلى أن هناك مأساة حقيقية تتمثل فى إجبار المواطنين على دفع رشوة وإدخالهم فى دهاليز هذا النفق المظلم من أجل إنهاء مصالحهم، وتابع: "يجب دعم الأجهزة الرقابية فى ملاحقة وضبط الفاسدين والمرتشين ولابد من وجود لوائح داخلية بالمؤسسات الحكومية تساعد على القضاء على الفساد تماما، ولابد من ضبط الجهاز الإدارى بلوائح تخدم الناس ولا تضيق عليهم". 

وشدد الكاتب الصحفى خالد صلاح، أنه لا يمكن أن يتوقف نزيف الفساد فى الجهاز الإدارى بالدولة، إلا إذا تم تعميق وتسهيل دور الجهاز الرقابى والعمل على منع الأسباب والمسببات التى قد تؤدى إلى محو أى شىء يجعل للموظف سلطة تمكنه من قهر المواطنين على دفع الرشوة، وتابع: "لو ده محصلش هنفضل يوميا نسمع لقصص كبيرة ومثيرة جدا عن عمليات الرشوة والمال الحرام داخل الجهاز الإدارى وعن الأشخاص الذين يتربحون من مناصبهم إلى الأبد وهذا لا يطمئن المستثمرين مطلقا".

واستكمل رئيس تحرير ومجلس إدارة "اليوم السابع"، قائلا: "إن حصر الأمر المتعلق بالفساد فى عمليات الضبط التى تقوم بها الأجهزة الرقابية بشكل يومى والإشادة بهذا الدور سيترتب عليه نفور المستثمرين من الدخول إلى السوق المصرية، ومع مرور الوقت سيقول المستثمر إن كافة الجهاز الإدارى المصرى يعج بالفساد".