فى ذكرى رحيله .. عبد الوهاب البياتى رحالة زاده الشعر

الشاعر عبدالوهاب البياتى
الشاعر عبدالوهاب البياتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"مسافر بلا حقائب/ من لا مكان/ لا وجه، لا تاريخ لى، من لا مكان/ تحت السماء، وفى عويل الريح أسمعها تنادينى: تعال!/ لا وجه، لا تاريخ.. أسمعها تناديني: تعال!/ عبر التلال/ مستنقع التاريخ يعبره رجال/ عدد الرمال/ والأرض ما زالت، وما زال الرجال/ يلهو بهم عبث الظلال/ مستنقع التاريخ والأرض الحزينة والرجال/ عبر التلال/ ولعل قد مرّت عليَّ.. علىَّ آلاف الليال/ وأنا ـ سدى ـ فى الريح أسمعها تنادينى "تعال"!.
 
عاش الشاعر العراقى الكبير عبد الوهّاب البياتى فى الفترة بين (1926 - 1999) ويعد واحدًا ممن أسهموا فى تأسيس مدرسة الشعر العربى الجديد فى العراق مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقة .
 
لكن البياتى عاش حياة متعبة لا يكاد يستقر فى مكان واحد، حيث تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م، لكنه قدم استقالته من التعليم مارس الصحافة منذ عام 1954م وكانت البداية فى مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. 
بعد ذلك سافر البياتى إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة فى عام 1956 أقام فى القاهرة واشتغل محرراً فى صحيفة الجمهورية، وفى عام 1959 عُين مستشاراً ثقافياً فى سفارة الجمهورية العراقية فى موسكو ثم استقال عام 1961، وفى سنة 1963 م أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م.
وأكثر من زيارة البلدان العربية فزار فاس عام 1970، وتونس عام 1973، وبيروت عام 1978، وفى عام 1982 عُين مديراً للمركز الثقافي العراقى فى مدريد وأصبح معروفا هناك على مستوى  رسمى وشعبى واسع، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية، وجمع حوله كتابًا ومثقفين عربًا وإسبان ومن أميركا اللاتينية خلال تلك السنوات التى لاذ خلالها بشبه صمت شعرى كان العامل الأول فيها الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، إذ لم يكن يشارك الرأى فى ضرورة قيام تلك الحرب التى أضعفت البلدين.
 
فى سنة 1991م توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته ناديه التى تسكن فى كاليفورنيا حيث أقام فيه 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للسكن فى عمان الأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام 1999.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باريس سان جيرمان يهيمن على تشكيل فيفا المثالي 2024-2025 وغياب صلاح

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

تفاصيل عملية التصويت بـ 55 دائرة فى إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

هطول أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة بشمال سيناء.. صور

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى