صفقة "نصر الله" و"داعش" تثير غضب العراقيين.. بغداد: نرفض عقد صفقات أو تفاهمات مع الجماعات الإرهابية وطالبنا الجانب السورى وأطراف أخرى للتحرك الفورى.. والعبادى: اتفاق حزب الله مع الإرهابيين خطر على أمننا القومى

حسن نصر الله وحيدر العبادى وتنظيم داعش الإرهابى
حسن نصر الله وحيدر العبادى وتنظيم داعش الإرهابى
كتب - أحمد جمعة

منذ دخول الصراع فى سوريا النفق المظلم وتفاقم الصراع المسلح دخلت عدد من التشكيلات والتنظيمات المتطرفة والطائفية فى آتون الصراع الذى أدى لمقتل عشرات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين، وكان لحزب الله اللبنانى حضور طاغى عقب دفع مقاتليه لدخول الأراضى السورية لقتال تنظيم داعش الإرهابى، وهو ما أكسبه شعبية أكبر داخل دمشق وبيروت لإعلانه الحرب على الإرهاب وعدم المساومة أو الاتفاق مع أى إرهابى.

 

وبعد سنوات على الصراع بين حزب الله اللبنانى وتنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى السورية واللبنانية، فقد الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبنانى بوصلته فى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى وارتمى فى حضن الإرهابيين بإبرامه لاتفاقات وتفاهمات تقضى بخروج الدواعش آمنين من الأراضى اللبنانى إلى داخل الأراضى السورية.

 

الاتفاق الأخير الذى أبرمه حزب الله اللبنانى والجيش السورى مع تنظيم داعش الإرهابى أثار غضب الأوساط السياسية العراقية والحكومة الاتحادية فى بغداد بسبب الاتفاق، الذى سيشكل خطرا على الحدود المشتركة بين بغداد ودمشق، حيث يقضى الاتفاق بخروج المقاتلين التابعين للتنظيم المتطرف ونقلهم على من الحدود اللبنانية إلى معاقل التنظيم فى الرقة ودير الزور، وذلك ضمن اتفاق أبرمه حزب الله مع داعش لنقل الدواعش إلى شرق سوريا.

 

التحرك الأخير الذى قام به حزب الله مع داعش دفع المتحدث الرسمى باسم الحكومة العراقية لتأكيده عدم وجود أى معلومات مسبقة لدى الحكومة العراقية بنقل عناصر داعش إلى منطقة "البو كمال" السورية فى ريف دير الزور الشرقى المحاذية للحدود العراقية.

 

وأكد الحديثى فى تصريحات صحفية أن الحكومة العراقية لا علم لها على الإطلاق بهذا الاتفاق، ولا يقبل به لأنه يشكل خطر على الوضع الأمنى فى العراق، كما يرفض عقد صفقات أو تفاهمات مع الجماعات الإرهابية"، مبينا أن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هذه الجماعات هو تضييق الخناق والقضاء عليهم لا فى عقد الصفقات.

 

وأضاف الحديثى: "من حيث المبدأ فى العلاقات الدولية لا يمكن لدولة داخل فى نزاع مع طرف آخر أن يعقد تفاهمات أو صفقات يمكن أن تلحق ضررا بدول المنطقة الأخرى، وبالتالى وجود مقاتليهم فى هذا الوقت بالشريط الحدودى المحاذى للحدود العراقية سيشكل تهديدا للدولتين".

 

وبين أن "الاختيار لم يكن صحيحا ويلحق ضررا بالعراق والجهود المبذولة الإقليمية فى محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "لدينا اتصالات مع الجهات السورية منذ أمس بعد أن تأكد لنا الموضوع هذا الأمر، كما طالبنا الجانب السورى وأطراف أخرى لاتخاذ دور مهم بهذا الصدد"، لافتا إلى استعداد العراق الكامل للتصدى لأى إرهابى يحاول التسلل إلى داخل الأراضى العراقية.

 

وبعد عملية نقل الدواعش، قال رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى: "نحن حريصون على أمن العراقيين وأمن جيراننا.. نحن لا نسعى إلى احتواء داعش، نسعى إلى القضاء" على التنظيم.

 

واعتبر أن عملية نقل متشددى داعش التى نفذت بناء على اتفاق مع حزب الله وقوات النظام السورى، تشكل خطرا على أمن العراق الذى لا يزال يقاتل التنظيم المتشدد.

 

ووفقا للاتفاق الذى أبرمته قيادة حزب الله اللبنانى برئاسة حسن نصر الله وقيادات تنظيم داعش فى لبنان ينتهى وجود عناصر داعش على الحدود اللبنانية السورية، وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان وحزب الله، كما أنها المرة الأولى التى يوافق فيها تنظيم داعش علنا على الانسحاب مجبراً من أراضٍ يسيطر عليها.

 

وقد بدأ خروج جرحى داعش من جرود القلمون الغربى بموجب الصفقة مع حزب الله.

 

ووافق التنظيم الإرهابى، الأحد الماضى، على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبنانى على إحدى الجبهات ومع الجيش السورى وحزب الله على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلى على الحدود الذى كان يتحصن فيه، ما يمهد الطريق أمام إخلائه.

 

وقال مصدر أمنى لبنانى إن المتطرفين سينسحبون من مواقعهم إلى نقطة على الجانب السورى من الحدود، حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال فى شرق سوريا.

 

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية الاثنين الماضى، أن تنظيم داعش الإرهابى يحرق عتاده ومقاره على الحدود اللبنانية.

 

وقال شاهد فى سوريا بالموقع الذى تنتظر فيه الحافلات لاستقبال مقاتلى داعش أن دخانا أسود تصاعد وسط التلال وإن مركبات للجيش السورى وحزب الله كانت موجودة.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رضا سليم يفاضل بين أكثر من عرض خارجي للرحيل عن الأهلي فى الصيف

بعثة الحج تُنظم زيارات للروضة الشريفة وتواصل تقديم التسهيلات لضيوف الرحمن

ضبط 39479 مخالفة مرورية فى حملات مرورية خلال 24 ساعة

الإسماعيلى يقص غدا شريط 3 مباريات حاسمة فى كأس عاصمة مصر والدوري

تفاصيل إتاحة الحجز المسبق على القطارات المسافرة خلال إجازة عيد الأضحى 2025


تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

بيان هام بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين 19-5-2025


تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

نجل عبد الرحمن أبو زهرة: الرئيس السيسى أثنى فى مكالمته على والدى ووصفه بالأيقونة

انتشر فى العظام.. تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتا "عدوانى"

محمد صلاح يقترب من تحقيق أرقام قياسية جديدة في الدوري الإنجليزي

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

روما يحسم موقعة ميلان بثلاثية في الدوري الإيطالي.. فيديو

يوفنتوس يحافظ على المركز الرابع في الدوري الإيطالي بثنائية أودينيزي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى