"رجال قطر داخل واشنطن".. مسئولون وسياسيون أمريكيون يمنعون "ترامب" من الانقلاب على الدوحة.. وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكى ورئيس مجلس الشيوخ أبرزهم.. ومراقبون: "تنظيم الحمدين" دعم منظمات غير حكومية للدفاع عنه

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة - محمد صبحى

منذ اندلاع أزمة قطر فى 5 يونيو الماضى، بعد أن اتخذت عدد من الدول العربية قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية معها بسبب استمرارها فى دعم الإرهاب بالمنطقة، والموقف الأمريكى من قطر يتسم بالضبابية والغموض، فتارة يخرج ترامب ليشن هجوما على الدوحة ويؤكد دعمها للإرهاب، وتارة أخرى نجد دعم أمريكى واضح للإمارة القطرية.

بعد 5 أيام من الأزمة القطرية، خرج ترامب ليؤكد دعم قطر للإرهاب، حيث وصف  حينها الرئيس الأمريكي قطر بأنها داعم تاريخي للإرهاب، ودعا دول الخليج ودول الجوار لإتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب، وقال ترامب في مؤتمر صحفي فى البيت الأبيض "دولة قطر، للأسف، ممول تاريخي للإرهاب على مستوى عال جدا، ويجب أن ينهوا هذا التمويل".

 توقع البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتخذ مواقف معادية ضد قطر، وأن تصريحات ترامب أكدت أن واشنطن أظهرت العين الحمراء للدوحة، ولكن لم يمر سوى أيام وفوجئ الجميع بتوقيع مذكرة تفاهم قطرية أمريكية لمكافحة الإرهاب، بل وجدنا تصريحات لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تليرسون، يمدح قطر، لتثير هذه الخطوة علامات استفهام كثيرة حول الموقف الأمريكى تجاه الدوحة.

 يبدو أن قطر أصبح لها رجال داخل الولايات المتحدة الأمريكية، يمنعون أى إجراءات أو قرارات تتخذ ضد قطر من جانب واشنطن، وهم من يأثرون على موقف ترامب تجاه الدوحة.

 وفى هذا السياق، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك سببين رئيسين لتأخر الولايات المتحدة فى اتخاذ موقف واضح ضد قطر، السبب الأول، هو تورط الإدارات الأمريكية السابقة إبان تولى بوش الأبن وأوباما الإدارة الامريكية، حيث كان لهم دور فى توجيه قطر لدعم الإرهاب حتى أصبحت أذرع تلك الإدارات.

 وأضاف الخولى، فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، إن السبب الثانى فى تأخر اتخاذ موقف امريكى ضد قطر، هو استفادة البعض من الوضع القائم حيث هناك بعض الأطراف بالداخل الأمريكى تحاول استغلال الحرب الدائرة الأن بين الرباعى العربى وقطر، فى إحراز أكبر مكاسب ومصالح لأمريكا، موضحا إن هناك حالة من التشويش والتضارب فى الموقف الأمريكى،  ففى ظل تصريحات ترامب نجد وزير الخارجية الأميركى يوقع وثيقة اتفاق مع قطر من أجل مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى توقيع وزير الدفاع الأمريكى صفقات عسكرية مع قطر والنية لوجود مناورات مشتركة.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الموقف واضح وأن سبب التورط السابق بالإضافة إلى الاستفادة الحالية من الموقف وراء ميوعة الموقف الأمريكى الحالى، متابعًا، قد يكون هناك تبادل للأدوار للقدرة على التعامل مع الملف بما يعزز المصالح الأمريكية ولا يفتح الملفات القديمة المتعلقة بدعم بوش وأوباما لقطر،  لأنه قد يضع مسئولية على الولايات المتحدة الأمريكية ومسائلة دولية إذا تطور الوضع الحالى إلى توجيه تحقيقات للنظام القطرى وتهم دعم الإرهاب والتسبب فى مقتل الآلاف من الأبرياء.

من جانبه قال أحمد العنانى، الباحث في العلاقات والشئون الدولية، إن  الولايات المتحدة بها مؤسسات تتسم بالتخبط، فالبنتاجون يؤيد قطر لأجل صفقات السلاح التى تستفيد منها أمريكا، وأيضا مصلحتها العسكرية من التواجد فى المنطقة من خلال قاعدة العديد الأمريكية.

 وأضاف الباحث في العلاقات والشئون الدولية، إن الخارجية الأمريكية ممثلة فى تليرسون تدعم قطر، وهناك ضغط عليها من جانب نواب لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس لمنع اتخاذ موقف أمريكى ضد قطر.

 وأوضح الباحث في العلاقات والشئون الدولية، إن ترامب يعمل بتخبط نظرًا لعدم توافق مؤسسات الدولة الأمريكية مع قراره خاصة عندما دعا الدوحة بتغير سياستها وعدم دعمها للإرهاب، وفى نفس الوقت وقعت اتفاقية أو مذكرة تعاون أمريكية قطرية لمكافحة الإرهاب .

 فيما قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن قطر كونت لوبى لها  داخل الولايات المتحدة، شمل عسكريين سابقين ونواب فى الكونجرس بتنوعاته سواء منتمين للحزب الجمهورى أو الحزب الديمقراطى.

وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن قطر أيضا أصبح لها رجال فى الإعلام الأمريكى يمدحون دورها فى المنطقة، مثل المقالات والتقارير الصحفية التى تنشر فى بعض الصحف الأمريكية المؤيدة لسياسة قطر، بجانب وجود بعض صناع القرار الأمريكى يقفون بجانب قطر، علاوة على دعم "تنظيم الحمدين" لمنظمات غير حكومية "مجتمع مدنى أمريكى" للدفاع عنها  والمساهمة فى التأثير على الموقف الأمريكى تجاه الدوحة.

وأوضح أن من بين الشخصيات الأمريكية التى تدعم قطر داخل واشنطن، بوب كوركر، السينتاتور الجمهوري البارز، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، الذى انتقد دول المقاطعة صراحة، بجانب ديفيد بترايوس رئيس المخابرات الأمريكية السابق، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكى.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

الأكثر قراءة

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

الزمالك يترقب وصول مدربه الجديد يانيك فيريرا خلال ساعات

غفران محمد عن فات الميعاد: الجدعنة الصفة اللي تجمعني بين دوري في المسلسل والحقيقة

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب


أحمد عامر قبل وفاته: الغناء لـ إيهاب توفيق شرف كبير

رسميا.. جواو بيدرو ينضم إلى تشيلسي حتى عام 2033

بكين: رئيس مجلس الدولة الصينى يزور القاهرة الأسبوع المقبل لتعزيز الشراكة مع مصر

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل


مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

وزارة التعليم تصدر تعليمات تنظيمية بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية 2026

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

وزير الإسكان يكشف خريطة الوحدات البديلة فى حالات انتهاء العلاقة الإيجارية

أمل حجازى تخلع الحجاب بعد 8 سنوات من ارتدائه واعتزال الغناء

حمو بيكا يحذف أغانى أحمد عامر ويطالب شركات الإنتاج بحذفها

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أهم أسئلة الامتحانات وإجاباتها

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى