قطر تستضيف الإرهابيين بقرارات رسمية مشبوهة.. مجلس وزراء الدوحة يوافق على قرار منح بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب.. والإخوان وعناصر التنظيمات الإرهابية أول المستفيدين من القرار.. ومراقبون: تستفز الرباعى العربى

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

بعدما تورطت قطر، فى دعم وتمويل جماعات إرهابية، بدأت ابتكار خطوات لإيوائهم داخل أراضيها، وتقنين أوضاعهم، بزعم أن النظام القطرى يرد الجميل لمن خدم الشعب القطرى.

 

ففى سابقة هى الأولى من نوعها فى دول الخليج، قرار مجلس الوزراء بقطر، بالموافقة على مشروع قانون بشأن منح بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب، وهى خطوة تعد سابقة بمنطقة الخليج.

 

ووفقًا لهذا القانون يحق لأبناء المرأة القطرية المتزوجة من غير قطرى، أن يحصلوا على الإقامة الدائمة، إضافة إلى الذين أدوا خدمات لحكومة قطر، وسيتمكن حامل بطاقة الإقامة الدائمة من الحصول على نفس معاملة القطريين فى التعليم والرعاية الصحية فى المؤسسات الحكومية.

 

خبراء ومراقبون أكدوا أن قطر ستستغل هذا المشروع فى إعطاء إقامة دائمة لقيادات الإخوان وأعضاء حركة طالبان، الذين قدموا خدمات للحكومة القطرية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة هى محاولة من تنظيم الحمدين لاستفزاز الدول العربية التى طالبت الدوحة بطرد العناصر الإرهابية من أراضيها ووقف تمويل الإرهاب.

 

وفى هذا الإطار، قال أحمد العنانى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن هذا القرار غير المسبوق فى دول الخليج، وتريد قطر من خلاله إعطاء الضوء الأخضر لبقاء الإخوان داخل قطر، ولكن من خلال طريقة شرعية بموجب قانون داخل قطر يتيح تواجدهم.

 

وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن قطر تزيد من عندها ضد الرباعى العربى، وتزيد من حدة التوتر بالقرارات الاستفزازية، حيث يمكن تلخيص هذا القرار فى أنه تعنت قطرى للرباعى العربى وإصرار على ما هى ماضية عليه، إلى جانب حمايتها لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة داخل مستنقع صناعة الإرهاب فى الشرق الأوسط.

 

وبدوره، وصف محمد حامد، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، قرار قطر بالخطوة السلبيبة والاستفزازية وتتناقض كليًا مع مطالب الرباعى العربى المقاطع والتى تضمنت ترحيل الشخصيات المثيرة للجدل والمعارضة الخليجية من دول المجلس.

 

وقال الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن هذه الخطوة أشبه برش مزيد الملح على الجرح الخليجى وترغب الدوحة إنها تتحدى دول الرباعى العربى وتطمئن المقيمين لكى لا تفرغ الدوحة من العاملين بها، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة أكبر دليل أن الأزمة مستمرة ولا حل يلوح فى الأفق.

 

وأشار الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن القيادة القطرية مستمرة فى تصرفاتها، وتنسجم تلك الخطوة مع استدعاء القوات التركية إلى الدوحة والانفتاح على إيران.

 

وعلى صعيد حماية هذا القرار للإخوان، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قرار قطر خطوة جديدة مكشوفة من نظام تميم للالتفاف على مطالب وشروط الرباعى العربى بغرض إخراج قيادات تنظيم الإخوان المدرجين على قوائم الإرهاب من أى تفاوض على تسليمهم لدولهم.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان: يجب علينا أن ندرك حقيقة أصبحت واضحة ومعلومة للجميع بعد الأزمة مع قطر وهى تبعية قطر تمامًا للتنظيم الدولى للإخوان، وكل هذه القرارات يقف ورائها التنظيم الإخوانى الذى يسيطر على قطر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا أيضا.

 

فيما وصف اللواء يحيى الكدوانى وكيل دفاع البرلمان، قرار النظام القطرى بمنح بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب، بقرار منح الشرعية القانونية للإرهابيين على أراضيها.

 

وعلق "الكداونى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن موافقة مجلس وزراء قطر، على مشروع قانون بشأن منح بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب، قائلًا: "النظام القطرى يمنح شرعية قانونية للإرهابيين على أراضيها بهذا القانون، حتى يخلى مسئوليته من إصدار جوازات سفر لهم".

 

وأضاف "الكدوانى": "النظام القطرى يحاول أن يضفى الشرعية للشخصيات الإرهابية، والمطلوبة للعدالة فى بلدانهم، بهذا القانون، ليس هذا فحسب، بل يحاول التحايل على التصعيد ضده من جانب مجلس الأمن ومطالبات الدول الأربعة".

 

وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إلى أن هذا القرار سيكون له انعكاسات سلبية على الشعب القطرى، لأنه نظام تميم بن حمد يروج أنه سيمنح بطاقة الإقامة الدائمة للشخصيات الأجنبية التى قدمت خدمات لقطر، ولكن فى الأصل سيمنحها للإرهابيين والشخصيات التى تخدم نظامه وليس الشعب القطرى".

 

وقد وافق مجلس الوزراء بقطر على منح بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب، وبموجب الأحكام الجديدة يحق لأبناء المرأة القطرية المتزوجة من غير قطرى أن يحصلوا على الإقامة الدائمة، إضافة إلى الذين أدوا خدمات لحكومة قطر، وسيتمكن حامل بطاقة الإقامة الدائمة من الحصول على نفس معاملة القطريين فى التعليم والرعاية الصحية فى المؤسسات الحكومية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم تشدد على المتابعة الميدانية لضمان جودة الأداء المدرسى

انفصالات متكررة.. سيلينا جوميز تمر بحياة عاطفية غير مستقرة مع 6 رجال

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات

حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة

كيف تلتحق بالعمل فى المستشفيات الشرطية خلال 24 شهرا؟


كليات مسار الآداب والفنون بشهادة البكالوريا بعد قرار تطبيقها عام 2026

العالم هذا الصباح.. بولوتيكو: رئيس فنلندا قد يحضر اجتماع ترامب مع زيلينسكى.. 7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة.. أونروا: مليون امرأة وفتاة فى غزة يواجهن مجاعة جماعية وسط حصار وحرب مستمرة

وسام أبو علي يغيب عن تعادل تورونتو ضد كولومبوس كرو بالدوري الأمريكي.. فيديو

صندوق تطوير التعليم يعلن إطلاق أول دبلوم للمعلمين المصريين على أنشطة «توكاتسو»

ضوابط مد الخدمة للمعلمين بعد التصديق على قانون التعليم


تقرير معروف يحسم عقوبة محمد هاني بعد طرده فى مباراة الأهلي وفاركو

العلاوة تضرب رقما قياسيا خلال 4 سنوات.. دعم أكبر لمواجهة الغلاء

رعب الكوارث الطبيعية يلاحق سكان الأرض.. عدد ضحايا الفيضانات فى باكستان يتجاوز 320 قتيلاً.. اندلاع حرائق بجنوب لبنان.. مخلفات الحرب بسوريا تزيد جحيم حرائق الغابات.. كندا تواجه أسوأ موسم للحرائق ورفع حالة التأهب

الحكومة الكندية تتدخل لإنهاء إضراب مضيفي "إير كندا" عبر التحكيم الإجباري

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أسرار تعادل الزمالك والمقاولون سلبيا.. وتقييم فيريرا للصفقات البيضاء

مواعيد مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

تشييع جنازة الراحل تيمور تيمور بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد المشير

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى