سول وواشنطن تعقدان محادثات ثنائية فى مانيلا لمناقشة قضية بيونج يانج

عقدت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-هوا، ونظيرها الأمريكى ريكس تيلرسون محادثات فى مانيلا اليوم الأحد جلسة مباحثات حول سبل تنسيق الجهود المشتركة للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة لكوريا الشمالية.

وقال وزيرا خارجية البلدين- خلال اللقاء الذى عقد بينهما على هامش الاجتماعات الوزارية التى استضافتها رابطة دول جنوب شرق آسيا- أن قرار مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يحمل "نتائج مثمرة للغاية"، وقد عبرت كانغ- حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية- عن امتنانها للجانب الأمريكى على "تشاوره الكامل" مع حكومة بلادها فى عملية اتخاذ القرار لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية .

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولى اعتمد قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على تجاربها الأخيرة لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.

تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2371، هو الثامن من نوعه منذ عام 2006، ويركز على وضع قيود أمام كوريا الشمالية لمنعها من الحصول على العملة الأجنبية اللازمة لتطوير برامجها العسكرية.

وردا على سؤال حول التدابير التى يتوقع تنفيذها فى مرحلة ما بعد صدور العقوبات الأخيرة من مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية، قال تيلرسون: "سنتباحث فى هذا الأمر لاحقا".

وبعد المحادثات الثنائية التى استغرقت حوالى 35 دقيقة، قالت كانغ للصحفيين- فى تصريح نقلته يونهاب- أنها أطلعت الجانب الأمريكى على توجهات حكومة سول الهادفة إلى اجراء مباحثات مع كوريا الشمالية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر واستئناف برنامج لم شمل الأسر بين الكوريتين التى فرقتها الحرب بينهما خلال الفترة 1950-1953.

وفى الشهر الماضى، اقترحت كوريا الجنوبية على الشمال اجراء مباحثات حول عقد جولة جديدة من جولات لم شمل الأسر بين الكوريتين، ولم تتلق سول أى رد من الجانب الشمالى حتى الآن.

وفيما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الكورى الشمالى رى يونغ-هو، الذى أشار من خلاله إلى أنه لا نية لديه للقاء نظيرته الجنوبية، عبرت كانج عن خيبة أملها إزاء تصريحاته، مشيرة إلى أن اجتماعات مانيلا تمثل فرصة لالتقائهما بشكل طبيعى.

وردا على سؤال حول تصريح رى قالت كانج للصحفيين: "بوسعكم توجيه استفساراتكم بشأن سبب رفض اللقاء معنا للوفد الكورى الشمالى".