فتنة مقعد الرئيس الروسى تشعل ملف انتخابات "ترامب" وموسكو.. "نيويورك تايمز" تزعم جلوس "إيفانكا" على كرسى بوتين ضمن جولة سياحية فى 2006 و"الكرملين" ينفى.. والديمقراطيون يواصلون التشكيك: دونالد فاز بـ"قرصنة روسية"

فى حلقة جديدة من ملف علاقات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع المسئولين الروس، ودور موسكو فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة والذى تزعم المرشحة الخاسرة ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون وقوفها وراء فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وهى الادعاءات التى لا تزال قيد التحقيق من قِبَل أطراف عدة بواشنطن؛ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ارتباط أسرة الرئيس الأمريكى بعلاقات قوية مع المسئولين الروس قبل سنوات طويلة، وأشارت إلى جولة سياحية أجرتها ابنته إيفانكا ترامب شملت جلوسها على مقعد الرئيس الروسى فلادمير بوتين داخل الكرملين، فى خطوة تعكس عمق تلك العلاقات.

ومع استمرار مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI تحركاتها لكشف مدى صحة الاتهامات التى يطلقها الحزب الديمقراطى للتشكيك فى نتائج العملية الانتخابية التى جاءت بترامب رئيساً للولايات المتحدة، جاءت واقعة إيفانكا ومقعد الرئيس الروسى لتعزز تلك الادعاءات التى لم تثبت صحتها حتى الآن.

وفى أول رد فعل روسى على تقرير "نيويورك تايمز"، قال المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، فى تصريحات له الخميس إن مزاعم الصحيفة الأمريكية لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن ابنة الرئيس الأمريكى نظمت جولة سياحية فى  روسيا عام 2006 بالفعل لكنها لم تشمل جلوسها على مقعد الرئيس الروسى، وأن ما ورد فى هذا الشأن غير صحيح.

وتعود أزمة الاختراق الروسى للانتخابات الرئاسية الأمريكية للضوء فى الولايات المتحدة، مع صدور تقرير عن أجهزة الاستخبارات فى واشنطن أكد من جديد على دور موسكو، وعلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمر مباشرة بهذا التدخل.

وقبل أيام، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رسالة إلكترونية كتبها فى 2015 رجل الأعمال الأمريكى فيليكس ساتير عن مشال كوهين محامى دونالد ترامب، تحدث فيها عن زيارة إيفانكا وشقيقها دونالد ترامب الابن إلى موسكو فى عام 2006.

وأشارات الرسالة إلى أن إيفانكا تمكنت أثناء هذه الزيارة من الجلوس على كرسى بوتين الشخصى فى مكتبه بالكرملين.

ونقلت الصحيفة عن إيفانكا نفسها قولها إنها أجرت بالفعل جولة قصيرة فى الساحة الحمراء والكرملين فى 2006، ولم تعلق على أنباء جلوسها على كرسى الرئيس الروسى، لكنها أكدت أنها لم تلتقيه أبدًا.

وفى سياق آخر أكد المتحدث باسم الكرملين، أن موسكو تلقت بالفعل رسالة من كوهين الذى طلب المساعدة فى بناء ناطحة سحاب "برج ترامب" فى موسكو، على هامش زيارة إيفانكا.

وقال إن هذه الرسالة بقيت بلا رد، وأوضح أن الكرملين تمكن من إيجاد نسخة من هذه الرسالة فى أرشيفه الإلكترونى، بعد أن أثارت الصحافة الأمريكية ضجة حول رسائل محامى ترامب، بما فى ذلك حديثه عن مشروع لبناء "برج ترامب" فى موسكو.

وأشار بيسكوف، إلى أن عددا هائلا من الرسائل يصل البريد الإلكترونى للديوان الرئاسى فى روسيا يوميا، بما فى ذلك رسائل لا علاقة لها بصلاحيات الرئاسة، ومنها رسائل متعلقة بممارسة الأعمال، مؤكدا أن "الكرملين" لا يرد على مثل هذه الرسائل، ولا يتم إبلاغ الرئيس بوتين بمثل هذه الطلبات.

ويواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أتم شهره السابع داخل البيت الأبيض العديد من الأزمات منذ بداية ولايته الرئاسية بداية من خلافاته مع وسائل الإعلام والنواب الديمقراطيين، وصولاً إلى أزمة القرصنة الروسية والتى يواجه من خلالها تهم عرقلة سير العدالة وانتهاك الدستور، الأمر الذى دفع العديد من أعضاء الكونجرس إلى المطالبة بعزله من منصبه.