وليد علاء الدين: نجيب محفوظ "مجرب" كبير نقدره ولا نقدسه

وليد علاء الدين
وليد علاء الدين
أحمد منصور

أجاب الكاتب وليد علاء الدين،عن سؤال هل توقفت الكتابة العربية عند "نجيب محفوظ"؟، قائلاً: عندما نقول "سرد نجيب محفوظ" فعلينا أن نكون أكثر تحديدًا لما نعنيه؛ هل نقصد السمات العامة لتجربته، أم ما اشتُهر من أعماله؛ ما نوهت به جائزة نوبل مثلًا، أم ما اهتم به النقد؟

عندما نتحدث عن "سرد نجيب محفوظ" فإننا نتحدث عن كم كبير جدًا من الكتابات داخل تجربة أديب مُجيد امتدت لأكثر من 60 عامًا، منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضى عندما كان ينشر قصصه القصيرة فى مجلة الرسالة وحتى عام  2004.

هذا الكم لم يكن طرفًا –كله- فى تشكيل انطباعاتنا عن أدب نجيب محفوظ، وفى ظنى أن النقد –حتى لحظتنا هذه- لم يُحط به.

القارئ الفاحص لمنتج نجيب محفوظ الأدبى يلاحظ أنه خليط كبير؛ التفاوتُ أو التعددُ فيه على مستوى الشكل أوسع بكثير منه على مستوى الفكر.

فكريًا هناك ما يمكن وصفه بسؤال وجودى واحد لم يغادر محفوظ، سخّر كامل جهده وطاقته لتنويع طرحه ومقاربته جماليًا فى أشكال كتابة أدبية راوحت بين القصة القصيرة جدًا، والقصة القصيرة، والقصة المسرحية القائمة على الحوار، والقصة الطويلة، والرواية القصيرة، ثم الرواية الطويلة ورواية الأجيال. كما أن محفوظ كتب إلى جوار ذلك عددًا من المسرحيات تدور كلها فى فلك قلقه الوجودى ذاته.

وفق ما نجحتُ فى قراءته من أدب نجيب محفوظ خلال السنوات الماضية أرى الرجل مُجرِّبًا عظيمًا، يكتب مدفوعًا بقلق وجودى تحولتْ بفعله الكتابةُ إلى وسيلة تفكير وتخفّف ومشاركة. وهو فى رأيى سر استمراره وكذلك أحد أسرار نجاحه الأهم.

الحديث عن تجربة نجيب محفوظ -أو غيرها من تجارب امتدت زمنًا وتنوعت شكلًا وحظيت بالكثير من نقلات التجريب- ينبغى أن يكون حديثًا على هذا القدر، وإلا بات استخفافًا ينم عن خفّة غير مقبولة.

كل حديث عن تجربة فى ثراء تجربة محفوظ كمًّا وكيفًا يجب أن يكون محاولة للفهم والإحاطة حتى لو رأينا فى بعض كتاباته ما لا يتفق وذائقتنا الراهنة، أو بات قاصرًا عن تحقيق القدر اللازم من التشويق والمتعة وفق مقتضيات العصر، فليس من العقل تقديس كل نصّ لمحفوظ أو لغيره، وإنما المطلوب قراءته فى إطار تجربته.

والفرق بين القراءة فى إطار التجربة وبين التقديس، أراه خطيرًا، ففى الأولى قد لا يروقك نص وتحتفظ له مع ذلك بحظه من التقدير، وفى الأخيرة تبحث وراء كل نص -وإن لم يجذبك- عن سرٍّ وإعجاز كما يفعل المؤمن مع كتابه المقدس. فى الأولى نتعلم وندرك حركة الزمن وعلاقتها بالجمال، وفى الأخيرة ننغلق ونتحجر ونفقد صلتنا بالزمن وبالجمال.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأرصاد تكشف آخر توقعات حالة الطقس وفرص الأمطار

مصرع عبد الرحمن فيصل لاعب نادى الشمس فى حادث سير

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

قراءة مبسطة بـ قانون الإيجار القديم بعد التعديلات الجديدة.. إجابات واضحة لأسئلة المستأجرين والملاك.. معرفة القيمة ومصير العقود القديمة والموقف الكامل للمؤجر بعد 1996.. وحالات الإخلاء والبدائل المتاحة

"فى لحظة ينتهى كل شيء".. كوكا ينعى جوتا ويعزى محمد صلاح


هل يكون سيراميكا الوجهة السابعة لـ عبد الله السعيد في الموسم الجديد؟

وفاة جوتا.. كريستيانو رونالدو فى رسالة مؤثرة: أمر لا يصدق

التفاصيل الكاملة لأغانى ألبوم عمرو دياب الجديد ابتدينا بعد طرحه

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته

عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده


تفاصيل جديدة فى وفاة جوتا لاعب ليفربول وشقيقه بحادث مروع

رحيل مفاجئ يهز عالم كرة القدم.. مصرع ديوجو جوتا لاعب ليفربول وشقيقه فى حادث مأساوى بعد زفافه بـ 10 أيام.. دوري الأمم الأوروبية يرسم البسمة الأخيرة على وجه نجم الريدز.. والاتحاد البرتغالي ينعيه بكلمات مؤثرة

صحف سعودية: الأخدود يطارد إمام عاشور.. والأهلي يغلق الأبواب

وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بشركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

زلزال جديد بقوة 5.5 درجة يضرب محافظة كاجوشيما اليابانية

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى