"الشئون العربية" بالبرلمان: قطر تمارس تصرفات صبيانية والأزمة تزداد تعقيدًا

اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية
اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية
كتب محمود حسين

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، أنه رغم مرور شهور عدة على الأزمة القطرية، فإنها أصبحت أشد تعقيدا نظرا للسياسات القطرية الملتوية فى التباطئ مع الأزمة.

وقالت اللجنة فى بيان لها اليوم، بشأن آخر تطورات الأزمة القطرية: "الوساطة الكويتية وجهود أمير الكويت جهودا مشكورة ونثمنها عاليا، إلا أن الدوحة بتصرفاتها وتصريحاتها تجهض عن عمد هذه الوساطة، وتفضل قطر تدويل الأزمة وتلجأ إلي القوى الخارجية غربا وشرقا دون جدوى، فالجميع يعلم جيدا الدور القطرى الذي تمارسه على امتداد سنوات طويلة فى دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة".

وأضافت اللجنة "مؤخرا تأتي زيارة أمير الكويت للولايات المتحدة وتناول الأزمة القطرية في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي ترامب أمر محمود ولكن وكما أوضح البيان الرباعي الصادر عن الدول المقاطعة لقطر ليؤكد أن الحل العسكري لم يكن ولن يكن يوما في حسابات تلك الدول"، مشيرة إلى أن الإيهام بوجود مخاطر عسكرية ضد قطر هي لعبة سياسات فاشلة وصبيانية والمقصود فتح الباب لتعزيز القاعدة العسكرية التركية بقطر، والسماح للمستشارين الإيرانيين العسكريين والحرس الثورى الإيرانى بالوجود داخل قطر، وهو أمر بالغ الخطورة علي قطر وشعبها ويمهد لتعميق الأزمة.

وأشارت اللجنة إلى أن التصرفات الصبيانية والمراهقة السياسية التي اتبعتها قطر خلال الفترة الماضية سواء شكوي لدي منظمة الطيران المدنى ضد الدول المقاطعة أو محاولة تسييس الحج، تثبت أن الحكومة القطرية غير جادة في التعامل مع المطالب التى قدمت لها، ويلاحظ أن جميع المطالب التى قدمتها الدول الأربع لا توصى بأن تقوم قطر بأي عمل بل تطالبها بالامتناع عن الأعمال التي بالفعل تمارسها على مدى أكثر من عقدين من الزمان لتمويل ودعم الإرهاب، والأبواق الإعلامية التحريضية لقناة الجزيرة وغيرها، والتدخل في الشئون الداخلية للدول وإيواء رموز التطرف وجماعات الإرهاب، وتقديم الملاذ الآمن لهم، وغير ذلك من السلوكيات التي لا تتسق مع عروبة وإسلام الدولة القطرية وحسن الجوار مع جارتها الخليجية أو مع مصر أكبر دولة عربية ورمانة الميزان في المنطقة.

وتابع البيان: "جاء الاتصال التليفونى الذى أجراه أمير قطر بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي نعتقد أنه تم بضغط أمريكي علي الدوحة بمثابة مناورة تتجرد من الكياسة والخلق، بتحريف ما جاء بهذا الاتصال الذى زعموا بأنه لمناقشة المطالب، مما دفع المملكه العربية السعودية لتعطيل الاتصال والحوار مع قطر إلي أن تعلن رسميا عن قبول المطالب المقدمة لها، وجاء فى الإعلان الأخير الصادر عن الدول الأربعة المقاطعة لقطر أن الأزمة ليست خليجية فحسب بل تمتد لتشمل العديد من الدول العربية والإسلامية، وأن هناك دولا أخرى تدرك جيدا ما تقوم به قطر لكن يمنعها من إعلان موقفها صراحة التغلغل القطرى الشديد فى شئون تلك الدول الداخلية وخشيتها من المؤامرات والتربص".

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، إن صعوبة الموقف القطرى أنه ولسنوات طوال قد ارتمى اختياريا فى أحضان الإرهاب وفصائله وتنظيماته ورموزه فى أماكن متعددة فى العالم، وأنفق المليارات من الدولارات لتمويله وروج له دعائيا بدءًا من القاعدة إلى داعش إلى الإخوان المسلمين إلى تنظيم النصرة بسوريا إلى ليبيا واليمن وتشاد وغيرها، فأصبح الخروج من هذه المعادلة معقدا وصعبا، بل أنه استعان بعملاء مأجورين من مختلف أرجاء الأرض لرسم سياساته الخرقاء تارة تنفيذا لأجندات أجنبية أو لمصالح إقليمية مشبوهة، أسيرا لفكرة التباهى والتعاظم فى المنطقة ولعب دور غير مؤهل له ولا يسمح له حجمه أو تاريخه أن يلعبه وكما يقال (التلهف إلى العظمة مصدره الشعور بالضعة).

وأردف "الجمال: "صدق الوزير السعودى عادل الجبير حين صرح بأن المملكة لن تضار ولو استمرت الأزمة القطرية عامين آخرين، ونحن نقول أن مصر والعالم كله لن يضار ولو استمرت الأزمة عشر سنوات، ورغم كل محاولات قطر إظهار قوتها على الصمود فى وجه المقاطعة فإن الواقع والتقارير كلها تشير إلى مؤشرات سيئة للغاية على اقتصاديات قطر".

واستطرد: "تراجع فى الودائع والاستثمارات ونقص فى المواد الغذائية وارتباك سياسى واجتماعى بل أن هناك دعوات لسحب تنظيم كاس العالم ٢٠٢٢ منهم على اعتبار أنه جاء نتيجة للرشاوى والفساد، وختاما أن النظام القطري لم يبلغ الرشد السياسى الذى يمكنها من الخروج من تلك الأزمة فى القريب العاجل، ولكن الأمل لا زال موجودا فى الشعب القطرى ذاته ونحن في انتظار مؤتمر المعارضة القطري الذي سيعقد في يوم 14 / 9 الجاري في لندن وما سيسفر عنه هذا المؤتمر" .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة مدير التصوير تيمور تيمور.. ونقابة المهن التمثيلية تنعى الفقيد

استعدوا لأهم الظواهر الفلكية.. خسوف كلى للقمر يراه الوطن العربي في هذا الموعد

حصاد الرياضة المصرية اليوم السبت 16 - 8 - 2025

برشلونة يتفوق على مايوركا بثنائية فى شوط مثير بالدورى الإسبانى.. فيديو

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف


يامال يصنع ورافينيا يسجل أول أهداف برشلونة بالدوري الإسباني.. فيديو

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

غلق شارع 26 يوليو بالاتجاه القادم من كوبرى 15 مايو لميدان لبنان.. اعرف السبب

تعاون جديد بين أحمد سعد وياسمين عبد العزيز.. فيديو وصور


بوتين: روسيا تفضل وقف القتال فى أوكرانيا وقمة آلاسكا جاءت فى وقتها

استبعاد ربيعة من مباراة العين ضد البطائح رسميا فى الدورى الإماراتي

محافظ القاهرة يشكل لجنة هندسية لبيان مدى تأثير حريق بحى بولاق على العقار

حقائق من دفتر تاريخ مواجهات الزمالك والمقاولون قبل لقاء الليلة.. الأبيض يتسلح بـ52 انتصارا و126 هدفا.. فوز ذئاب الجبل شعار المواجهة الأخيرة.. فيريرا يبحث عن الفوز الثانى مع أبناء ميت عقبة.. ومكى في مهمة صعبة

وزارة التعليم: حظر تحصيل أية مبالغ مالية من أولياء الأمور

كليات مسار الطب وعلوم الحياة بالبكالوريا بعد التصديق على قانون التعليم

78 مليار جنيه لدعم الإنتاج والشباب.. أكبر حزمة تحفيز بموازنة 2025/2026

علشان تختار لابنك صح.. أبرز 10 فروق بين البكالوريا والثانوية العامة

وزارة التعليم: توفير كتب وبوكليت مطبوع لتقييم الطلاب بالعام الدراسى 2026

ليوناردو دي كابريو: أشعر أنني في الـ32 رغم بلوغي سن الخمسين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى