السكة الحديد تطالب وزارتى المالية والتخطيط بـ6 مليارات جنيه إضافية لموازنة 2017/2018.. 7 مناقصات لشراء قطع غيار جرارات مؤجل تفعيلها منذ 2015.. و"الهيئة" تقدر احتياجها لـ1.5 مليار عاجلة لقطع الغيار

أرسلت هيئة السكة الحديد خطابا إلى وزارتى المالية والتخطيط تطالب بتخصيص 6 مليارات جنيه إضافية لموازنة العام المالى 2017/ 2018 حتى تتمكن الهيئة من توفير احتياجاتها لتأمين مسير القطارات والقيام بالتزاماتها تجاه مسير حركة القطارات، حيث تم تخصيص 3.5 مليار جنيه فقط للخطة الاستثمارية فى موازنة السكة الحديد للعام المالى الجارى بعدما كانت طالبت الهيئة بتخصيص 9.5 مليار جنيه لخطتها الاستثمارية خلال إعداد هذه الموازنة.

وقالت مصادر مسئولة بالسكة الحديد لـ"اليوم السابع" إن الهيئة تواجه أزمة فى تدبير الاعتمادات المالية المطلوبة لتفعيل 7 مناقصات طرحتها لشراء قطاع غيار لإعادة هيكلة 70 جرارا، حيث تعاقدت مع الشركات العالمية الفائزة بهذه المناقصات نهاية عام 2015، وأن قيمة الاعتمادات المالية المطلوبة لهذه المناقصات تبلغ 32 مليون يورو بالإضافة 20 مليون دولار، وأن الهيئة فشلت خلال العامين الماضين فى توفير قيمة الدفعات المقدمة المطلوبة لتفعيل هذه المناقصات من أجل بدء توريد قطع الغيار.

وأضافت المصادر أن الهيئة أرسلت خطابا إلى البنك المركزى لتوفير الـ32 مليون يورو و20 مليون دولار، بجانب خطابا لوزارة المالية لتوفير سيولة مالية حتى يتمكن البنك المركزى من توفير ما يعادل بالعملة الأجنبية، إلا أنه لم يتم تفعيل هذه المناقصات حتى اليوم نتيجة عدم توافر الاعتمادات المالية المطلوبة، وأن الهيئة فى انتظار موافقة وزارة المالية على تدبير السيولة المالية التى تعادل قيمة المبالغ المطلوبة باليورو والدولار.

وأوضحت المصادر، أن هيئة السكة الحديد رفعت مذكرة إلى الدكتور هشام عرفات وزير النقل تشكو فيه عدم توفر السيولة والاعتمادات المالية المطلوبة لشراء قطع الغيار التى تحتاجها الهيئة إجراء أعمال صيانة الجرارات والعربات، وتطالبه بالتدخل لدى وزارتى المالية والتخطيط لتوفير الاحتياجات المالية المطلوبة التى قدرتها بـ 1.5 مليار جنيه بما فيها قيمة المناقصات المؤجلة منذ عام 2015، لافتة إلى أن أزمة الاعتمادات المالية للمناقصات المؤجلة مثارة منذ وزير النقل السابق الدكتور جلال سعيد الذى خطاب هو الآخر وزارة المالية البنك المركزى، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة.

 وأكد وزير النقل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن السكة الحديد تواجه أزمة فى توفير قطع الغيار المطلوبة لصيانة الجرارات، وأن تكرار أعطال الجرارات وتأخيرات القطارات خلال رحلاتها راجع إلى عدم توفير قطع الغيار المطلوبة، مشيرا إلى أن الوزارة حددت احتياجات السكة الحديد المالية وخاطبت بها وزارتا المالية والتخطيط، وأن هناك توجيه رئاسى بتوفير كافة الاحتياجات المالية التى يحتاجها مرفق السكة الحديد.

على جانب آخر، أرجع حسام فودة، مستشار وزارة النقل الأسبق لشئون السكة الحديد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تأخيرات القطارات التى تشهدها خطوط السكة الحديد حاليا إلى أعطال الجرارات الناتجة عن وجود مشاكل فى الصيانة ووجود عجز فى قطع الغيار التى تحتاجها الجرارات خلال أعمال الصيانة داخل الورش، مطالبا بسرعة تدبير الاعتمادات المالية المطلوبة لشراء قطاع الغيار التى تحتاجها أعمال صيانة الجرارات والعربات.

كانت وزارة النقل أعلنت مخطابتها وزارتى المالية والتخطيط لتوفير 44.6 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير السكة الحديد، على أن تُخَصَّص لمرفق السكة الحديد على مدار 4 سنوات، حتى تتمكن الوزارة من تطوير السكة الحديد وتحسين مستوى الخدمة، وأن الاعتمادات المالية التى تحتاجها الوزارة تشمل 25.7 مليار جنيه لمشروعات شراء الجرارات وعربات الركاب والبضائع الجديدة، وشراء قطع الغيار ومهمات ومعدات للصيانة، وتعديل أنظمة التحكم بالجرارات وإجراء "عَمّرات" لها، بالإضافة إلى 17.5 مليار جنيه لمشروعات تجديد القضبان وشراء معدات جديدة لاستخدامها فى تجديد القضبان، وتطوير المزلقانات وكهربة الإشارات.