هيئة الشارقة للكتاب تتواصل مع ناشرى شمال أوراسيا و جنوب شرق آسيا

عززت هيئة الشارقة للكتاب، من حضورها الفعال على الساحة الدولية، من خلال مشاركتها فى معرضى موسكو و إندونسيا الدوليين للكتاب، واللذان اختتمت فعالياتهما يوم الأحد الماضى، لتنجح فى مد جسور التواصل وتطوير التعاون مع عدد كبير من الناشرين والمثقفين فى المنطقة الجغرافية الممتدة بين شمال أوراسيا وجنوب شرق آسيا.

ونجحت الهيئة خلال مشاركتها فى الدورة الثلاثين من معرض موسكو الدولى للكتاب الذى جذب هذا العام أكثر من 600 دار نشر من 40 بلداً حول العالم، فى إبراز الجهود التى تبذلها إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير قطاع النشر على المستوى الدولى، من خلال ما تنظمه من معارض ومؤتمرات، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لجميع الناشرين الراغبين فى التواجد بأسواق المنطقة.

وأكد أحمد العامرى فى بيان صحفى، أن هيئة الشارقة للكتاب حريصة، وفق توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على توسيع حجم المشاركات الدولية فى معرض الشارقة الدولى للكتاب ومهرجان الشارقة القرائى، إلى جانب جذب الناشرين إلى مدينة الشارقة للنشر المتوقع افتتاح مرحلتها الأولى قريباً، مشيراً إلى أن حضور الناشرين الروس فى هذه المشاريع والمبادرات سيشهد نمواً كبيراً خلال الفترة المقبلة.

وأشار العامرى إلى أن عدداً كبيراً من الناشرين وممثلى الاتحادات والهيئات المعنية بالنشر والطباعة فى روسيا، أعربوا عن رغبتهم فى الاستثمار بمدينة الشارقة للنشر، والمشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بشكل خاص، مؤكدين أنهم على استعداد لتطوير قنوات التعاون مع الناشرين العرب لترجمة إصداراتهم من وإلى اللغتين الروسية والعربية نظراً لاهتمام الشعب الروسى والشعوب العربية بالتعرف أكثر على ثقافة الآخر.

شعار هيئة الشارقة للكتاب

وإلى جانب الترويج لمدينة الشارقة للنشر، دعت الهيئة الناشرين والمثقفين الروس إلى المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب والفعاليات المصاحبة له، وقدمت لهم نماذج المشاركة فى منحة الترجمة التى تبلغ قيمتها الإجمالية 300 ألف دولار أمريكى سنوياً، وتتيح لهم الحصول على منح مالية لإنجاز أعمال ترجمة إصداراتهم من اللغة الروسية إلى العربية، لنشرها وتوزيعها بين القراء العرب.

ومن ناحية أخرى، جذب جناح هيئة الشارقة للكتاب فى معرض إندونسيا الدولى للكتاب الذى أقيم بمركز جاكرتا للمؤتمرات فى سينايان بوسط العاصمة الإندونيسية، اهتماماً كبيراً من ممثلى دور النشر الإندونيسية والآسيوية المشاركة فى المعرض، والذين رحبوا بحضور الهيئة للمرة الأولى فى المعرض، وعبروا عن رغبتهم فى تطوير التعاون معها للتواجد بالفعاليات التى تنظمها فى الشارقة.

وشهد جناح الهيئة إقبالاً كبيراً من الناشرين الإندونيسيين الذين استفسروا عن كيفية المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، مؤكدين أن تواجدهم فى المعرض يمنحهم فرصة التواصل مع الجالية الإندونيسية الكبيرة فى دول الخليج العربى، وتوزيع إصداراتهم بينها، إلى جانب اهتمامهم ببيع حقوق النشر لنظرائهم العرب، كما تعرفوا على المزايا الاستثمارية التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر.