بعد توقف عامين.. مصر للطيران تعيد تسيير رحلة "القاهرة – طوكيو" أكتوبر المقبل.. السياحة تنظم قافلة لـ 3 مدن يابانية لاستقطاب اليابانيين.. ومستشار وزير السياحة: غلق المكتب ووقف الطيران أثر سلبا على الحركة

بعد توقف دام قرابة العامين، قررت مصر للطيران إعادة تسيير رحلة أسبوعيا من القاهرة إلى طوكيو اعتبارا من أكتوبر المقبل، مما يعد مؤشرا إيجابيا على بدء تحسن الحركة السياحية الوافدة من السوق اليابانية إلى مصر.

كما تعتزم هيئة تنشيط السياحة، بالتنسيق مع مكتبها السياحى فى مومباى، تنظيم  قافلة سياحية لأهم المدن فى السوق اليابانى وهى "طوكيو – أوساكا – ناجويا" خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجارى، وذلك من أجل تسليط الضوء على المقصد السياحى فى الأوساط المهنية اليابانية، وتزامنا مع عودة تشغيل خط مصر للطيران " القاهرة – طوكيو".

وأكد سامى محمود، مستشار وزير السياحة للأسواق الناشئة، المستشار السياحى باليابان سابقا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحركة الوافدة من السوق اليابانى مازالت منخفضة ، نتيجة لتوقف رحلات شركة مصر للطيران، وكذلك توقف إحدى شركات الطيران الأجنبية التى كانت تعمل فى نقل السياح الصينيين واليابانيين إلى الأقصر وأسوان.

وقال سامى محمود إن قرار غلق المكتب السياحى باليابان، ساهم أيضا فى انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى المدن الثقافية المصرية، فلا يوجد أى دعاية أو تسويق لهذا السوق السياحى الأهم فى دول آسيا، لافتا إلى أن مكتب الهند هو المشرف على السوق اليابانى، ومن الصعب أن يقوم مدير المكتب بالتواجد باليابان نظرا لطول مدة الرحلة التى تصل لـ 10 ساعات، علاوة على المكتب يشرف على عدة أسواق آخرى مما يزيد العبء على مدير المكتب.

وأضاف "مستشار الوزير" أن السوق اليابانية من الأسواق ذات الإنفاق العالى، حيث يبلغ متوسط معدل إنفاق السائح اليابانى يصل لـ150 دولارا فى الليلة، أى يفوق إنفاق السائح الصينى والهندى، علاوة على السياح اليابانيين من عشق الحضارة المصرية خاصة الفرعونية، مؤكدا أن استقطاب 200 ألف سائحا سنويا يعادل مليون سائح من أى جنسية آخرى، فالأمر يقاس بالإيرادات وليس بالأعداد فقط.

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر فى فتح المكتب السياحى باليابان، لأهمية هذا السوق، فجميع دول العالم تتنافس على استقطاب اليابانيين لمقاصدهم السياحية، موضحا أن هناك 43 دولة لديها مكاتب سياحية باليابان، للتواصل مع شركاء المهنة وزيادة حجم الطلب السياحى لبلادهم، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى أوقفت فيه مصر للطيران رحلاتها عام 2015، قامت إثيوبيا بتسيير 3 رحلات من اليابان.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء، أن ثلاثة الشهور الأولى من العام الجارى شهدت تحسنا ملحوظا فى الحركة السياحية الوافدة من السوق اليابانى إلى مصر، حيث بلغ عدد السياح فى يناير الماضى 5051 سائحا بنسبة زيادة قدرها 11.5% مقارنة بنفس الشهر من العام 2016 حيث بلغ عدد السياح حينذاك 1554 سائحا، فيما سجل عدد اليابانيين الوافدين فى شهر فبراير الماضى  4638 سائحا بنسبة زيادة 11.2 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2016.

وأكد الإحصائية أن شهر مارس 2017 شهد أيضا تحسنا حيث بلغ عدد السياح 3981 سائحا بنسبة زيادة قدرها 9.4 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، فيما انخفضت الحركة فى أبريل الماضى مسجلة 1810 سائحا، بينما بلغ عدد اليابانيين الوافدين لمصر فى مايو 2017 عدد 1465 سائحا فيما انخفض بشدة فى يونيو الماضى مسجلا 823 سائحا فقط، مما يعكس أهمية التحرك فى السوق اليابانى لاستعادة الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة، ومخاطبة شركة مصر للطيران لتشغيل عدد من الرحلات من طوكيو وأوساكا.

يذكر أن إسماعيل عامر، المستشار السياحى المصرى فى مومباى والمدير الإقليمى المشرف على الترويج السياحى فى دولة اليابان، قام بتنفيذ قافلة سياحية بمشاركة 7 شركات سياحية مصرية، فى أواخر سبتمبر 2016 حيث جابت القافلة 3 مدن يابانية هى طوكيو وأوساكا وناجويا برعاية السفارة المصرية فى طوكيو وبالتعاون مع اتحاد شركات السياحة اليابانية JATA، الذى حرص على حضور ممثليه للفعاليات فى المدن الثلاثة، كما شهدت الفعاليات لأول مرة منذ عدة سنوات حضورا مكثفا من كبريات شركات السياحة فى المدن الثلاثة، فضلا عن تغطية إعلامية واسعة فى وسائل الإعلام المهنى فى اليابان.

وخلال العرض التقديمى الذى ألقاه إسماعيل عامر المستشار السياحى المصرى خلال تلك السيمينارات، تم إلقاء الضوء على عمق العلاقات السياسية بين البلدين والتى انعكست فى زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى اليابان، التى انعكست إيجابيا فى تهيئة المناخ لعودة السياحة اليابانية بقوة إلى مصر، كما تم الإشارة إلى انتهاء مصر من إنجاز خارطة الطريق السياسية والتى انعكست بدورها على تحسن الأحوال الأمنية فى البلاد مع التأكيد على رفع مصر لمستويات تأمين المطارات والأماكن السياحية إلى ما يوازى أو يزيد عن المعدلات العالمية فى هذا المجال.