مجلس الأمن الدولى يتفق لأول مرة منذ 9 سنوات على بيان بشأن الميانمار

لاجئين الروهينجا - أرشيفية
لاجئين الروهينجا - أرشيفية
رويترز

قالت وسائل إعلام رسمية فى ميانمار، اليوم الخميس، إن الصين تدعم الحملة الأمنية على متمردى الروهينجا، لكن الأمين العام للأمم المتحدة وصف الحملة التى أجبرت نحو 400 ألف شخص على الفرار إلى بنجلادش بأنها "تطهير عرقى"، وفقاً لرويترز.

وأطلق جيش ميانمار حملته فى ولاية راخين بغرب البلاد بعد سلسلة من الهجمات للدفاع عن النفس من الروهينجا، على نقاط أمنية ومعسكر للجيش يوم 25 أغسطس أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص.

ونقلت صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) الرسمية اليوم الخميس، عن السفير الصينى هونج ليانج قوله خلال لقاء مع مسؤولين كبار بالحكومة "موقف الصين تجاه الهجمات الإرهابية فى راخين واضح. هذا ما هو إلا شأن داخلى"،مشيراً على دفاع الروهينجا عن أنفسهم ضد القمع الذى يتعرضون له.

وأضاف "الهجمات المضادة التى تشنها قوات أمن ميانمار على الإرهابيين المتطرفين وتعهدات الحكومة بتقديم العون للناس محل ترحيب شديد".

وتتنافس الصين مع الولايات المتحدة على النفوذ فى ميانمار  منذ عام 2011، بعد خروج الميانمار من قبضة الحكم العسكرى والخروج من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية، والتى استمرت لمدة 50 عاما.

وهذا الأسبوع، دعت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحماية المدنيين.

وأصبح العنف فى راخين ورحيل سكانها من الروهينجا المسلمين أكبر مشكلة ملحة تواجه أونج سان سو كى الحائزة على جائزة نوبل للسلام منذ قيادتها البلاد العام الماضى.

ودعا منتقدوها إلى تجريدها من جائزة نوبل لعدم بذلها جهودا لوقف العنف. ومن المقرر أن تلقى خطابا يوم الثلاثاء المقبل.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ومجلس الأمن الدولى، ميانمار، أمس الأربعاء، على إنهاء العنف. وقال جوتيريس إن أفضل وصف لهذا هو "التطهير العرقى".

وقال فى مؤتمر صحفى فى نيويورك "عندما يضطر ثلث السكان الروهينجا إلى الفرار من البلاد فهل يمكنكم العثور على كلمة أفضل لوصف ذلك؟".

وتقول الحكومة إنها تستهدف "إرهابيين" بينما يقول لاجئون إن الحملة الأمنية تهدف إلى طرد الروهينجا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية.

وأٌحرقت العديد من قرى الروهينجا فى شمال ولاية راخين لكن السلطات تنفى ضلوع قوات الأمن أو السكان البوذيين فى ذلك. وتتهم الحكومة المتمردين بإشعال الحرائق.

وقالت الحكومة أمس الأربعاء إن النيران أشعلت فى 45 موقعا، ولم تقدم تفاصيل. لكن متحدثا قال إن سكان 176 قرية من أصل 471 قرية فى شمال راخين هجروها وإن البعض على الأقل رحل عن 34 قرية أخرى.

وأضاف المتحدث زاو هتاى إن السكان الفارين إلى بنجلادش إما على صلة بالمتمردين أو نساء وأطفال يفرون من الصراع.

ووفقا للأرقام الحكومية فقد قٌتل 432 شخصا أغلبهم متمردون منذ 25 أغسطس. وتقول حكومة بنجلادش إنها عثرت على 100 جثة على الأقل فى نهر على الحدود وشواطئ قريبة وكان بعضهم مصابا بجروح.

وقال مراسل لرويترز فى بنجلادش إن الدخان كان يتصاعد من موقعين على الأقل على الجانب الآخر من الحدود مع ميانمار. ولم يكن واضحا ما الذى يحترق.

وظهر مصطلح "التطهير العرقى" خلال الحرب فى يوغوسلافيا السابقة، واستخدم فى قرارات مجلس الأمن. وهو متعارف عليه أيضا فى أحكام ولوائح الاتهام الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعنى بمنع الإبادة الجماعية.

وعرفت لجنة خبراء من الأمم المتحدة هذا المصطلح بأنه "جعل منطقة متجانسة عرقيا باستخدام القوة أو الترهيب لترحيل أشخاص من مجموعات معينة".

وعقد مجلس الأمن الدولى المؤلف من 15 دولة اجتماعا مغلقا أمس الأربعاء، بناء على طلب من السويد وبريطانيا لمناقشة الأزمة وذلك للمرة الثانية منذ اندلاعها واتفق الأعضاء على إدانة الوضع علناً.

وعبر المجلس عن "قلقه بشأن التقارير التى تحدثت عن العنف المفرط خلال العمليات الأمنية ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف فى راخين وعدم تصعيد الوضع وإعادة بسط القانون والنظام وضمان حماية المدنيين، وحل مشكلة اللاجئين".

وقال ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إنها أول مرة منذ تسع سنوات يتفق فيها المجلس على بيان بشأن ميانمار. ويتطلب مثل هذا البيان موافقة بالإجماع، وعادة ما كانت تحمى روسيا والصين ميانمار من أى إجراء.

وتقول بنجلادش إنه يجب عودة جميع اللاجئين إلى بلادهم ودعت إلى إقامة مناطق آمنة فى ميانمار التى تقول إن المناطق الآمنة غير مقبولة.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة أمس الأربعاء إن على وكالات الإغاثة تكثيف عملياتها "على ناطق واسع" لمساعدة اللاجئين. وأضاف أن المبلغ الذى حددته الأمم المتحدة من قبل، وهو 77 مليون دولار، لم يعد كافيا للتعامل مع الأزمة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يوجد نقص حاد فى كل شىء".

وهناك مخاوف من اندلاع أزمة إنسانية على جانب ميانمار من الحدود. واتهمت الحكومة بعض وكالات الإغاثة بمساعدة المتمردين وفرضت قيودا مشددة على وصول المساعدات.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها تلقت تقارير حول إحراق مراكزها الطبية فى راخين ودعت إلى "إتاحة الوصول لذوى الحاجات الملحة بلا قيود"

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أموالها ليست إرثا.. خبراء يحسمون الجدل القانوني حول استغلال ممتلكات الزوجة

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى