"يجول يصنع خيرًا".. الكنائس تبدأ فى إعانة الطلاب الفقراء قبل بدء العام الدراسى الجديد.. شنط وملابس مدرسية للطلاب غير القادرين.. وسداد كامل لمصروفات المدارس والجامعات.. ومعارض خيرية لدعم "إخوة الرب"

"كان يجول يصنع خيرًا"، هو الشعار الذى رفعه خدام التربية الكنسية بالكنائس المختلفة قبل بدء العام الدراسى الجديد، فالخدمة لا تقتصر على تقديم دروس الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة والألحان الكنسية بل تمتد لجوانب اقتصادية واجتماعية، خاصة بعدما قرر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، تخصيص نسبة 30% من ميزانيات الكنائس القبطية الأرثوذكسية على مستوى مصر لدعم الفقراء والمساكين، فى يوليو الماضى، بعد موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة، مؤكدًا على مجالس إدارة الكنائس -المسئولة عن تدبير أموال الكنيسة- إمكانية استلاف موارد مادية من بقية الحسابات والأقسام الأخرى مثل قسم الإنشاءات والبالغ حصته 30% أخرى، وبند الخدمات مثل مدارس التربية الكنسية المعروفة باسم "مدارس الأحد" والبالغ حصته 30% أخرى، أو البند الاحتياطى والبالغ حصته 10%، لصالح أخوة الرب أو فقراء الكنيسة فى حالة الحاجة.

القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشى، قال لـ"اليوم السابع"، إن خدام التربية الكنسية بكنيسته وعبر المساعدات التى تقدم للجنة البر، عملوا على شراء مستلزمات دراسية من حقائب وزى مدرسى وغيرها من أحد التجار بأسعار مخفضة، ثم بدأوا فى توزيعها على الأطفال الفقراء فى الكنيسة قبيل بدء العام الدراسى الجديد.

أطفال إخوة الرب فى ساحة الكنيسة

"الرعاية الكنسية لا تقتصر على الرعاية الروحية والصلاة بل تشمل كل جوانب الحياة"، حسبما يقول القمص صليب، ويؤكد أن الكنيسة تساعد أبنائها الفقراء فى ظل ارتفاع الأسعار وحتى تقلل نسب التسرب من التعليم بسبب عدم القدرة على تسديد حاجة التلاميذ وتحمل تكاليف الدراسة.

أما القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، فقال إن لجان التربية الكنسية تقدم نوعين من المساعدات، الأول لإخوة الرب وهم الذين يحصلون على مساعدات شهرية مادية وعينية من الكنيسة وفقًا لاستمارات وبيانات مسجلة لدى الكنيسة، والنوع الثانى مساعدات تقدم لمن هم ليسوا من إخوة الرب ولكن أوضاعهم الاقتصادية صعبة.

وبالنسبة للمساعدات التى يحصل عليها إخوة الرب، فتتضمن تسديد كامل للمصروفات المدرسية والجامعية من قبل الكنيسة، ولكن الكنيسة لا تتحمل الدروس الخصوصية ولا تشجع عليها مثلما يوضح القمص عبد المسيح، مضيفًا أما النوع الثانى من المساعدات فهو جزئى، حيث تساهم الكنيسة فى جزء من المصروفات مع من يمرون بظروف اقتصادية صعبة، كذلك توزع الكنيسة مساعدات عينية مثل شنط مدرسة وملابس للمدرسة بعدما اشترطت بعض المدارس الحكومية ضرورة ارتداء الزى المدرسى - على حد تعبير القمص عبد المسيح.

معرض أدوات مدرسية فى الكنيسة

فيما لجأت كنيسة العذراء بخماروية بشبرا، لطريقة أخرى لدعم ومساعدة إخوة الرب، فنظمت معرضًا للملابس المستعملة التى جمعتها من التبرعات من شعب الكنسية بدأ يوم الإثنين الماضى، على أن يذهب ريع المعرض لبنات وأولاد التربية الكنسية الفقراء من إخوة الرب قبل بدء العام الدراسى الجديد كمساهمة من الكنيسة فى تحمل أعباء الدراسة.

معرض ملابس مستعملة بكنيسة العذراء بخماروية

وفى الإسكندرية، فإن أسرة الأنبا إبرام بكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، تتولى عبر فريق من الخدام تنمية المناطق المحرومة ودعم الأسر من إخوة الرب، عبر تجميع بيانات تلك الأسر التى تقدم لها الخدمة فى استمارات معدة مسبقًا لهذا الغرض تضم بيانات كل أسرة وحالتها المادية والاجتماعية، وتعمل أسرة الأنبا إبرام على تقديم مساعدات مادية وعينية لطلاب المدارس فى مختلف الأعمار وتنشط تلك الخدمة قبل بدء العام الدراسى.

معارض مستلزمات مدرسية بالكنائس

أما مطرانية الكلدان بالقاهرة، فنظمت يومًا روحيًا للأطفال من إخوة الرب، للتعرف على احتياجاتهم قبل بدء العام الدراسى الجديد، حيث يقوم بالإشراف على الخدمة الراهبة مارسيل من الرهبنة الساليزيانية في المطرانية التى تقدم للطلاب مساعدات فصلية وعينية وهدايا فى المواسم والمناسبات مثل الأعياد وبدء فصل الشتاء والعام الدراسى الجديد.

الأطفال فى ساحة الكنيسة قبل بدء الدراسة

خلال دروس التربية بالكنسية للأطفال