الدوحة تدفع ثمن سياسات تميم.. خسائر اقتصادية وسياسات قمعية.. وصحفى سعودى: سحبت 40 مليار دولار من صندوقها السيادى.. ومستشار الديوان الملكى بالرياض:انهيار مؤامرة الحمدين.. وخبراء: أزمة الأمير القطرى ستستمر طويلا

تعتمد قطر بشكل قوى منذ اندلاع أزمتها مع الدول العربية على إيران، سواء فى تلقى مساعدات عسكرية أو اقتصادية، بل إنها تستخدم الحرس الثورى الإيرانى فى قمع الشعب القطرى، فيما تواصل الدوحة خسائرها الاقتصادية كل يوم بسبب استمرار المقاطعة العربية لها، وهو ما دفعها مؤخرا 40 مليار دولار من صندوقها السيادى للتغطية على ضخامة الخسائر.

فى البداية، أكد سعود القحطانى، المستشار فى الديوان الملكى السعودى، أن تنظيم الحمدين يستخدم القوات الأجنبية الإيرانية لقمع أى حراك سلمى للشعب القطرى، وهو ما يعتبر جريمة حرب.

وكتب سعود القحطانى، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، قائلاً: "اليوم درس بوحدتنا لقذافى الخليج الذى مول ما أسماه ثورة حنين والتجمعات التى يعلنها الفقيه واعتصام رمضان ونكتة اليوم".

وأضاف قائلاً: "وأكرر باسم كل خليجى تحذير تنظيم الحمدين من استخدام القوات الأجنبية الإيرانية وغيرها لقمع أى حراك سلمى للشعب القطرى الشقيق. فهذه جريمة حرب".

وتابع القحطانى قائلاً: "الوعد بعد 24 ساعة حين نضحك على انهيار مؤامرة الحمدين، فالشعب السعودى صف واحد مع قيادته، وأكرر التحذير لقذافى الخليج من أى جرائم حرب يرتكبها".

وبشأن الخسائر الاقتصادية لقطر، أكد عضوان الأحمرى، صحفى وكاتب سعودى، أن قطر سحبت 40 مليار دولار من صندوقها السيادى لمواجهة قطع العلاقات معها.

وكتب الأحمرى عبر حسابه على تويتر: "قطر تسحب 40 مليار دولار من صندوقها السيادى وتبيع حصص بعض استثماراتها العالمية لمواجهة قطع العلاقات معها، أضرار كبيرة فى الطريق".

وواصل القحطانى قائلاً: "السعودية جبل شاهق منيف لا يضرها مؤامرات الصغار، ولكن هل يتحمل الصغار واحدا من المليون من تجاوزاتهم على الكبار؟ الجواب لتقديركم".

وأوضح الأحمرى، أن الحصص المباعة خلال الأسبوعين الماضيين، هى استثمارات قطر فى Tiffany & CO وCredit Suisse Group أما المتوقع بتصفيتها من حصص قطر فى الأسابيع القادمة هى Volkswagen AG  وSiemens وBarclays Plc  وRoyal Dutch Shell.

وحول الارتباك القطرى وخسائره اليومية نتيجة العقوبات العربية عليها، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك حالة من الاهتزاز تمر بها قطر، وسياسات غامضة، ومرتبكة تدفع الدوحة لأن تستمر فى خسائرها، بينما تعتمد على إيران وتركية للتغطية على تلك الخسائر.

وأكد  نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،  لـ"اليوم السابع" ، أن الخسائر التى ستتلاقها الدوحة ستستمر لفترة طويلة، لأن الأزمة القطرية قد تستمر لشهور نتيجة السياسات التى تتبعها الدوحة، موضحا أن قطر حاولت الفترة الأخيرة أن تقلل من خسائرها من خلال التخفيف من حدة تصريحات مسئوليها تجاه الأزمة ولكنها فشلت.

من جانبه أكد النائب محمد اسماعيل عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب أهمية مؤتمر المعارضة القطرية في لندن والذي بدأت فعالياته باعتباره المؤتمر الاول من الداخل القطري ضد نظام تميم وتوجهاته الارهابية.

وأشار إلى أنه مؤتمر هام للغاية وخصوصا انه يستعرض شتى اوجه الارهاب القطري البشع سواء في العلاقة الملتبسة مع نظام الملالي في ايران او في استعراض الدور الارهابي الذي تقوم به قناة الجزيرة بوق الشيطان، مشددا على أن الجميع يعول على النتائج السياسية التي سيخرج بها المؤتمر وخصوصا تسميته للشيخ عبد الله آل ثاني عضو الاسرة الحاكمة كامير على قطر وبديلا لتميم.