داليا العامرى مدربة "كيك بوكس" قررت "تصارع" الظروف بمفردها.. خطيبها يلغى الزفاف قبل موعده بأسبوعين فاحتفلت بفستان الفرح وشهر العسل على طريقة الفيلم الهندى "Queen".. وتؤكد: "هتجوز شغلى عشان مافيش راجل أد كلامه"

انتشرت قصة حبهما على صفحة "اليوم السابع" تحت عنوان "قصة حب داخل حلبة المصارعة"، تلك التى استمرت لمدة 4 سنوات، هى فترة خطبتهما، والتى انتهت بقرار فردى من خطيبها، الذى فاجأها بإنهاء العلاقة على طريقة الفيلم الهندى "Queen" الذى ترك فيه البطل عروسه قبل الزفاف مباشرة، لتقرر الاستمتاع بالسفر لباريس لقضاء شهر العسل بمفردها، ولكن بطل القصة الحقيقية قرر أن يتركها قبل أسبوعين من عقد القران، الذى كان من المقرر أن يعقد خلال الأيام القليلة الماضية، ليتم إلغاء كافة الترتيبات التى اتفقا عليها، إنها مدربة "الكيك بوكس" داليا العامرى.

"سافرت منذ خمسة أشهر إلى دولة الكويت من أجل إنجاز مجموعة من الأعمال التى ستساعدنا أنا وخطيبى لنقل حياتنا إلى الخليج بعد إتمام الزواج بفترة، واشتريت فستان زفافى، وعدت قبل الموعد المحدد لعقد القران بأسبوعين لأكتشف أنه عدل عن رأيه فى الزواج وقرر الانفصال، وتم إلغاء كل ما رتبنا له سوياً".. هكذا بدأت "داليا" قصتها مع خطيبها بصوت يملؤه الصدمة من تصرفه، الذى وصفته بأنه "مش أد كلامه اللى وعدنى ووعد أهلى بيه طول السنين اللى فاتت"، موضحة أن مبرراته لم تكن مقنعة، وأن أسبابه واهية ولا تعبر سوى عن شخص غير مسؤول.

قررت "داليا" أن تسعد نفسها بنفسها، بالتركيز فى عملها والتفوق فيه  قائلة، "قررت أتجوز الكيك بوكس، ومش هفكر فى راجل تانى عشان ماحدش فيهم بيلتزم بكلامه"، فارتدت فستان زفافها باللون الذهبى وذهبت لقضاء شهر العسل، الذى كانا قد حجزاه سوياً فى سهل حشيش، وارتدت الفستان الذى طالما حلمت بارتدائه لحبيبها، وانطلقت تلهو وتلعب على شاطئ البحر، وكأنها تتحرر من كافة القيود التى فرضها عليها الواقع بكل ما حمله من آلام، خاصة بعدما ساعدته طوال فترة خطبتهما على التقدم فى حياته الرياضية التى كانت تشجعه عليها كثيراً، وعلى المستوى الشخصى أيضاً فكانت تساعده بحيث يعمل فى الصباح بوظيفته العادية "مهندس" وفى المساء فى تدريب الكروس سيت.

مشاكل عادية مرت بها معه خلال شهرين قبل الزفاف، تلك التى تحدث غالباً بين الكثير من الأشخاص أثناء استعدادهما للزواج، فلم يكن يتصل بها أثناء سفرها، على سبيل المثال، وعندما عادت أخبرها بأن المشاكل أصبحت تثقل كاهله ما دفعه لاتخاذ قرار عدم الاستمرار فى العلاقة وإلغاء الزواج، ولكنها ترى أن السبب وراء قراره هذا هو غيرته من نجاحها، خاصة أن الكثير من الأشخاص كانوا يتعرفون عليها أثناء تواجدها معه ويطلبون منها التقاط بعض الصور للذكرى، الأمر الذى كان يدفعه للغيرة، كما أن أسرته كانت تتحدث كثيراً معه عن فكرة "أنت راجل وما ينفعش مراتك تبقى مشهورة"، ولكن الغريب فى الأمر أنه رفض حديث أهلى عندما اقترحوا تركى للعمل الرياضى واتجاهى للعمل العادى بعد الزواج قائلاً "لأ أنا حابب إنها تكمل."

وعن أهلها قالت إنهم أصيبوا بصدمة كبيرة، خاصة أنه كان يجلس معهم قبل قراره بثلاثة أيام، ويخبرهم أنها اشترت بالفعل فستان الزفاف من الكويت وحددت الموعد الذى ستعود فيه إلى مصر من أجل تجهيز كافة الترتيبات اللازمة للحفل، وعبرت عما تشعر به بسببه تجاه أهلها قائلة "كسر قلب أمى وأختى".