متى تتوقف بريطانيا عن دعم الإرهاب؟.. تنامى العمليات الإرهابية ووصولها لقلب لندن يضع علامات استفهام حول استمرار إيواء الإخوان ودفاع مجلس العموم عنهم.. ومراقبون: الشعب البريطانى يدفع ضريبة أخطاء حكومته

تفجيرات لندن
تفجيرات لندن
كتب محمد تهامى زكى

خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت بريطانيا العديد من العمليات الإرهابية التى كانت لها انعكاسات سلبية للغاية على المجتمع البريطانى، فمنذ شهر فبراير الماضى، وتعرضت لندن لعمليات إرهابية عديدة بعضها كان بالقرب من محيط مجلس العموم البريطانى، وأبرزه الحادث الذى شهدته مدينة مانشستر، وأدى إلى مصرع عشرات المواطنين وكان له الصدى الأوسع نظرًا لحجم ضحايا العمل الإرهابى.

العمليات الإرهابية التى تنوعت ما بين طعن ضباط شرطة، ومحاولة اقتحام مجلس العموم وإطلاق نار بمحيط المجلس، ثم استهداف حفل غنائى بمدينة مانشستر أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا البريطانيين، ثم مؤخرًا استهداف محطة مترو فى قلب العاصمة البريطانية، كل ذلك يطرح عدة تساؤلات حول متى سيتغير الموقف البريطانى فى نظرته للجماعات المتطرفة التى تعيش على أراضيه؟ ومتى تتوقف لندن عن إيواء الإرهابيين؟ ومتى ستبدأ الحكومة البريطانية اتخاذ مواقف صارمة ضد الإرهاب؟ وإلى متى سيبقى مكتب التنظيم الدولى للجماعة داخل عاصمة الضباب؟.

عدة مرات تزعم بريطانيا إعادة إحياء التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان، الذى أطلق منذ ما يقرب من عامين فى عهد حكومة ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية السابق ولكن لم يحدث ذلك حتى الآن، فى الوقت الذى يفتح مكتب رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماى ذراعيه لاستقبال وفود الإخوان التى تحرض ضد القاهرة، وتخرج لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى لتدافع عن نشاط الإخوان، وتزعم أن قيم الجماعة تتوافق مع المجتمع البريطانى، بل وتسمح لبعضهم بالحصول على لجوء داخل لندن.

خبراء ربطوا بين تنامى العمليات الإرهابية التى تشهدها لندن، وبين إيواء بريطانيا للإرهابيين، ورفض اتخاذ أى خطوات ضدهم، فى ظل أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش تعلن تبنيها لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وفى حادث مانشستر الأخير تبين خلال التحقيقات تورط نجل قيادى إخوانى فيها.

وفى هذا السياق، قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن بريطانيا تعد من أكثر الدول التى تورطت فى دعم الجماعات الأصولية، وإيواءهم على الاراضى البريطانية، وكثير من الخبراء والمحليين حذروا الجانب البريطانى من احتضان قيادات الجماعات المتطرفة فى العالم.

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": خلال زيارتنا كوفد من البرلمان المصرى لمجلس العموم البريطانى فى نهايات العام الماضى، دار حوار بين الوفد البرلمانى المصرى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى الذى دافع عن الإخوان، وناقشناه فى عقر داره وسألته هل تتوافق قيم المجتمع البريطانى مع قيم الاخوان؟، وهل تتوافق قيم المجتمع البريطانى مع حصار المحكمة الدستورية العليا وهل تتوافق مع الاعتداء على متظاهريين سلميين فى الاتحادية فى عهد محمد مرسى؟ فصمت الرجل.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: "للأسف المواطن البريطانى هو من يدفع ثمن السياسات الخاطئة لبريطانية فى إيواء الإرهاب والتسبب فى تناميه، حتى طال وسط بريطانيا وقلب العاصمة، هذا لا يمنعنا ابدًا التعبير عن مشاعر الحزن بسبب سقوط أبرياء، وعلى بريطانيا أن تتوقف عن إيواء الإرهابيين".

ومن جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن لندن هى عاصمة الإرهاب فى العالم، وكل المؤامرات التى تعانى منها المنطقة منبعها بريطانيا، التى لا تريد أن تنسى تاريخها الاستعمارى، وتقوم الآن بدعم كل التنظيمات المتطرفة التى تمزق دولها، وتنشر فيها الفوضى والإرهاب، سواء هذا الدعم كان مباشرًا مثل دعم تنظيم الإخوان ورعايته أو غير مباشر للتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كل رموز هذه الجماعات يتحركون بمنتهى الأمان والحرية فى عاصمة الضباب ويفتحون المكاتب الإدارية لمتابعة نشاطهم المخرب من لندن وبصورة لا تنقصها البجاحة، بل وهناك نواب فى البرلمان البريطانى يعلنون دعمهم صراحة لإرهاب الاخوان، ويتلقون رشاوى مالية مقابل هذا الدعم.

وأوضح البشبيشى أن لندن حسمت أمرها تماما فهى من أنشأت تنظيم الإخوان فى عشرينيات القرن الماضى أيام احتلالها لمصر وترعاه حتى الآن لتحقيق مصالحها فى المنطقة، وبالتالى فإنها تتلقى ضربات إرهابية من تلك التنظيمات التى تدعمها وتدفع ضريبة دعمها لتلك التنظيمات الإرهابية التى عليها أن تتوقف عن دعمها".

كانت الشرطة البريطانية أعلنت أن الاعتداء الذى وقع فى محطة مترو فى لندن صباح الجمعة وأوقع 18 جريحا نفذ بواسطة "عبوة ناسفة يدوية الصنع".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حادث التجمع المروّع ينتهى بورقة صلح موثقة فى الشهر العقارى

موسم رحيل الأساطير فى ملاعب العالم.. شيكابالا ومعلول ومودريتش الأبرز

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شاطئ العريش ينطق بالجمال ويُلهم العيون ويُحيي الذاكرة.. صور


الكلام يبدأ من 10 ملايين دولار.. الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على

كوليبالي يهاجم حكم مباراة فلومينينسي: الخسارة بهذه الطريقة عار

إنريكي: مباراة بايرن ميونخ صعبة.. وهدفنا التتويج بلقب مونديال الأندية

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى


جنا عمرو دياب تشارك والدها الغناء فى حفله بالساحل الشمالى بعد طرح ألبومه ابتدينا

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

الزعيم عادل إمام يغيب عن حفل زفاف حفيده.. صور

I’m Glad My Mom Died مسلسل جديد لـ جينيفر أنيستون.. اعرف تفاصيله

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1.. صور

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

أمير صلاح الدين وزوجته يكشفان لـ"معكم" قصة زواجهما.. والسر أغنية "حر"

منافذ التحصيل ومكاتب البريد.. أماكن سداد مصروفات العام الدراسى 2026

منتخب مصر للهوكى يفوز على كرواتيا فى افتتاح بطولة الأمم الدولية الودية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى