البيئة: حرق 30 ألف طن قش أرز فى أرض مركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ

رصد فريق التفتيش البيئى ألسنة لهب بالطريق الدولى بمحافظة كفر الشيخ ممتدة على مساحات واسعة من أراضى تابعة للبحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة مما أسفر عن احتراق ما يقرب من 30 طن من أكوام قش الأرز.

وعلى الفور توجهت دورية التفتيش الى موقع الحريق وعلى رأسها المهندس أيمن شتا رئيس الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا الذي بادر بإبلاغ الحماية المدنية والتى قامت على الفور بالدفع بسيارتين إطفاء مجهزتين للتعامل مع النيران، وفى هذه الاثناء حضر إلى موقع الحريق كل من محمد أبو غنيمة سكرتير عام مساعد محافظ كفر الشيخ واللواء فريد محمد مصطفى حكمدار محافظة كفر الشيخ ونائب مدير الأمن والعميد رضا طبلية مدير الحماية المدنية.

ونظرا لطبيعة المكان لم تتمكن سيارات الإطفاء من الدخول إلى العمق فقامت بالوصول الى أقرب نقطة ممكنة وباستخدام خراطيم مياه طويلة بمواجهة ألسنة اللهب بينما لم يقف رجال فريق التفتيش البيئى مكتوفى الأيدى وقاموا بفصل القش عن ألسنة اللهب بأيديهم منعاً لامتداد الحريق وخوفا من زحف النيران إلى المناطق السكنية بفعل الرياح.

وتبين لفريق التفتيش أن الأرض المشتعلة هى أرض تابعة للبحوث الزراعية التى تملك ما يقرب من 12 ألف فدان كانت مزروعة بالأرز ومغطاه بقش الأرز الذى تم حصاده.

يذكر أن فرق التفتيش التابعة لوزارة البيئة قد تعاملت مع الحريق الذى نشب بالأمس بكفر الشيخ والذي تبين أيضاً أنه تابع لقطاع الإنتاج الزراعى وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين في إشعال الحريق.

وصرح محمد شهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن دوريات التفتيش البيئى المتواجدة على كافة محاور محافظات الدلتا المزروعة بالأرز لا تتوانى في التعامل مع مخالفات الحرق المكشوف سواءً كانت قش أرز أو مخلفات بلدية أو أي مصدر مسبب للتلوث ويتم مراقبة تحركات تلك الدوريات لحظيا من خلال غرفة العمليات المركزية وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم .

أكد شهاب أن الجهاز لن يترك مخالفاً يفلت من المحاسبة القانونية خاصةً بعد أن وفرت الوزارة كافة الإمكانيات اللازمة للاستفادة من قش الأرز بدلاً من حرقه سواء كانت معدات الجمع والكبس وندوات التوعية فضلاً عن المواد اللازمة لتحويله إلى سماد وأعلاف، الأمر الذى يوجب محاسبة المخالف للحد من تلوث الهواء والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

وتهيب وزارة البيئة بكافة المواطنين وشركاء المنظومة بالتكاتف والتضامن من أجل استمرار النجاح الذى تحقق خلال العامين الماضيين فى مكافحة نوبات تلوث الهواء الحادة والمعروفة بالسحابة السوداء.