الشرطة الأمريكية تعتقل أكثر من 80 شخصا فى تظاهرات سانت لويس

اعتقلت الشرطة فى مدينة سانت لويس الأمريكية أكثر من 80 شخصا ليل الأحد على خلفية مشاركتهم فى احتجاجات اتخذت منحى عنيفا لليلة الثالثة على التوالى بعدما برأت المحكمة شرطيا أبيض قتل بالرصاص شابا أسود.

واستخدمت الشرطة المجهزة بمعدات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين واعتقلت عددا ممن تحدوا الأوامر بالتفرق بعد مظاهرة سلمية احتجاجية.

وبعد أن خيم الظلام مكثت مجموعة صغيرة من المتظاهرين وتحول المكان إلى فوضى كما جرى يومى الجمعة والسبت. وحطم المتظاهرون الواجهات وحاولوا إغلاق طريق جانبى يؤدى إلى طريق سريع وفق ما قالت الشرطة والشهود.

واشتبكت الشرطة مع عدد من المتظاهرين اتسموا بالعنف قبل أن تبدأ الاعتقال الجماعي.

وفى مؤتمر صحفى فى ساعة متأخرة من الليل قالت ليدا كروسون رئيسة بلدية المدينة إن "الأغلبية الساحقة من المتظاهرين ليسوا عنيفين" متهمة "مجموعة من مثيرى الشغب" بإثارة المشاكل.

واتخذ لورنس أوتول القائم بأعمال مفوض الشرطة موقفا حازما وقال "نحن نسيطر (على الوضع). هذه مدينتنا وسنحميها".

وقالت شرطة سانت لويس على تويتر "هذه لم تعد تظاهرة سلمية".

وشارك فى تجمع يوم الأحد، وهو الأكبر بين الليالى الثلاث، أكثر من ألف محتج مما دفع الشرطة إلى نشر أكبر قوة لها كما جابت عناصر منها تحمل معدات لمكافحة الشغب الشوارع.

وأمرت الشرطة مجموعة من المصورين الصحفيين بالاصطفاف على الحائط ومن بينهم كينى بار الذى كان يقوم بتغطية لصالح رويترز وبث الوقائع مباشرة على الهواء عبر موقع فيسبوك وكبلته الشرطة بالأصفاد عندما أوقف التسجيل. وأطلقت الشرطة سراح المصورين بعد حوالى 30 دقيقة.

وبدأت التظاهرات فى سانت لويس بعد أن برأت محكمة رجل الشرطة السابق جيسون ستوكلى (36 عاما) يوم الجمعة من تهمة القتل من الدرجة الأولى فى واقعة قتل أنتونى لامار سميث (24 عاما) عام 2011.

وقالت السلطات إنه تم إطلاق الرصاص خمس مرات على سميث فى سيارته أثناء محاولته الفرار من ستوكلى وزميله فى 20 ديسمبر كانون الأول عام 2011 أثناء تتبع جريمة تتعلق بالمخدرات.

وقال الادعاء إنه كان بالإمكان سماع صوت ستوكلى وهو يقول عبر كاميرا فيديو داخلية فى سيارة الشرطة إنه سيقتل سميث.

وأوضحت وثائق المحكمة أن زميل ستوكلى الذى كان يقود سيارة الشرطة صدمها بسيارة سميث وتوقفت السيارتان وبعد ذلك اقترب ستوكلى من سيارة سميث وفتح النار من مسدسه.

وقال محامو الدفاع إن الشرطى السابق كان يعتقد أن سميث مسلح وأنه كان يوجد سلاح فى السيارة. لكن ممثلى الادعاء قالوا إن ستوكلى هو الذى وضع هذا السلاح وإنه لم يكن يحمل حمضا نوويا يخص أحدا غيره ولكن القاضى اعتبر أن السلاح يخص سميث.