العباس السكرى يكتب: مهرجان "الجونة" يولد على أكتاف الزعيم عادل إمام

بعض الأشياء الجميلة وجدت لتبقى، وليس هناك ما هو أجمل من السعادة التى نشرها الزعيم عادل إمام بفنه، فى العالم كله، فالزعيم صاحب قضية وموقف ورؤى، لذا لم تجد إدارة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، أهم من الزعيم لتكريمه فى حفل الافتتاح يوم الجمعة المقبل ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعى، ليولد المهرجان كبيرا على أكتاف الزعيم ذو المسيرة الحافلة بالإنجازات الفنية والمواقف الإنسانية والوطنية على مدى سنوات طويلة.

الزعيم أثناء تكريمه من الرئيس التونسى

عادل إمام حدث تاريخى، ورقم صعب فى المعادلة الفنية، وظاهرة عربية لن تتكرر، مثل كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لذلك فالزعيم أكبر من التكريم ذاته، والمهرجان الوليد هو المستفيد من تكريم نجم بحجم وقيمة عادل إمام، الذى يقف على قمة هرم الكوميديا بلا منافس أو منازع أو حتى مشارك، وإدارة المهرجان نفسها اعترفت بذلك فى بيان لها جاء فيه: "أعطت استجابة الفنان الكبير عادل إمام وترحيبه باستلام جائزة الإنجاز الإبداعى دفعة قوية للمهرجان وأضفت عليه مزيدًا من التوهج والحماس"، وربما هذا ما دفع البعض أن يتنبأ بصعود أسهم مهرجان الجونة خلال الدورات المقبلة ليكون المهرجان الأهم عربيا، لكونه ولد كبيرا.

الزعيم فى فيلم الارهابى

ورغم تاريخ الزعيم عادل إمام الحافل بالجوائز والتكريمات، (حصل على جائزة أفضل ممثل لعام 1995 عن فيلم "الإرهابى" من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وجائزة الإنجاز الفنى فى إطار برنامج دائرة الضوء فى مهرجان دبى السينمائى الدولى لعام 2005، وجائزة لجنة التحكيم الدولية لأفضل ممثل لعام 2006 عن فيلم "عمارة يعقوبيان" من مهرجان ساو باولو السينمائى الدولى، والنجمة الذهبية من مهرجان مراكش السينمائى الدولى عام 2014)، وغيرها من التكريمات والجوائز بأنحاء الوطن العربى، إلا أنه حريص على دعم مهرجان الجونة لإيمانه بالفكرة وأهمية الفن والقوى الناعمة فى دعم الدولة ومواجهة التطرف.

عادل إمام فى حسن ومرقص

عادل إمام يظل هو وجه مصر المنير.. ورافع راياتها من خلال أعماله التى ينتظرها جمهوره فى كل أنحاء الشارع العربى، حتى يضحك ويبتسم ويعلم ويتعلم، وصاحب القيمة الفنية الفريدة، ووصفه مؤسس مهرجان الجونة رجل الأعمال نجيب ساويرس بقوله: "عادل إمام منح السعادة للوطن لأنه من أدخل الفرحة على القلوب ورسم البسمة على الوجوه، كما لم يتردد يومًا فى الدفاع عن وطنه عندما تعرض للإرهاب فكان علينا أن نكرمه".. وهذا لأن عادل إمام هو الزعيم.

الزعيم