النائب طارق رضوان: رسالة الشيخ عبدالله بن على للقطريين تشير لقرب حل الأزمة

اعتبر النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن بيان الأسرة الحاكمة القطرية بدعوة العقلاء للاجتماع يمثل بداية لمراجعة السياسات القطرية، بعدما باءت زيارات تميم بن حمد آل ثانى الخارجية بالفشل، سواء للجولات الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم استجابة أى دولة بالخارج لمطالبه.

وأضاف "رضوان"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الجميع سينتظر نتائج اجتماع الأسرة الحاكمة، خاصة بعد إعلان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، نجل أول وزير خارجية لدولة قطر، تضامنه مع البيان والدعوة الموجهة من الشيخ عبد الله بن على على آل ثانى، مؤكدا أن البيان الصادر تضمن رسالة واضحة مفادها أن التغيير لا بد أن يحدث من الداخل قبل أن يحدث ما لا تُحمد عقباه.

وأشاد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بدعوة الأسرة الحاكمة للانعقاد وتحكيم العقل، مطالبا بضرورة الانصياع للمطالب الـ13 التى أكدت دول الرباعى العربى ضرورة تنفيذها، ومنها إعلان قطر رسميًا خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى من الأراضى القطرية، والاقتصار على التعاون التجارى مع إيران، وقطع علاقاتها مع كل التنظيمات الإرهابية والأيديولوجية.

وشدد النائب طارق رضوان على أن تلك البيانات الصادرة مؤخرا تبشر بوجود تحركات على الساحة القطرية خلال الفترة المقبلة قد تسمح بعودة العلاقات إذا تم الاستجابة لهذه المطالب، مؤكدا أن "الرباعى العربى" لا يتدخل فى شأن أى دولة بل يريد حل ما تواجهه الدول العربية من خطر.

كان الشيخ عبد الله بن على آل ثانى قد دعا مساء أول من أمس الأحد، عقلاء العائلة الحاكمة فى قطر وأعيان الإمارة الخليجية لاجتماع عاجل من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، كما أصدر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، نجل أول وزير خارجية لدولة قطر، الذى نشر اليوم بيانا تليفزيونيا للشعب القطرى، أعرب فيه عن أمله فى استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان فى قطر لدعوة الشيخ عبد الله بن على، والتضامن لتطهير بلاده، منتقدا النظام القطرى الحاكم بسبب سياسته وتوجهاته القائمة التى سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل فى قطر وبث سمومهم حتى أوصلت الأوضاع لحافة الكارثة.