صورة أتاتورك فوق رأس رجب

وائل السمرى
وائل السمرى
وائل السمرى
فى أحد الاجتماعات المذاعة تليفزيونيا، جلس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على رأس مائدة كبيرة وحوله بعض مسؤوليه، كان أردوغان كعادته متجهما، يرغى ويزبد بكلام لا وزن له ولا قيمة، لكنى لم أنتبه لكلماته التى يؤطرها الاضطراب ويشكلها التناقض، فقط شد انتباهى شىء واحد، إطار يبدو ثقيلا فوق رأس «رجب» وبداخل الإطار صورة الزعيم التركى كمال الدين أتاتورك، مؤسس تركيا الجديدة، فماذا لو نطقت هذه الصورة؟ وماذا ترى يقول «أتاتورك لرجب»؟
 
من المؤكد أن أتاتورك لم يكن ليرضى عما يفعله «رجب»، ومن المؤكد أيضا أن لرجب نصيبا من نظرة الحنق التى ينظرها أتاتورك، فقد سار هذا الرجب على خطوات أتاتورك بالممحاة، نعم أحدث رجب انتعاشة اقتصادية ملحوظة، لكننا الآن لا نستطيع أن نعتبرها معجزة كما كنا نعتقد قديما، فقد بات معروفا أن أردوغان ليس بمفرده، وأن الطرق المشبوهة التى يتبعها هذا الرجل أكثر بكثير من الطرق القانونية، ولا أشك الآن فى أن نهضة تركيا التى يتحدث الإسلاميون عنها لم تأت عن علم أو نزاهة حكم، كما يدعى المدعون، لكن لأن تركيا أصبحت ملاذا آمنا لأموال الإرهاب، ومغسلة معتمدة للأموال القذرة، كما لا يستطيع أحد أن ينكر أن دولة رجب خططت منذ البداية للاعتماد على أموال الدول الحليفة واستثماراتهم لكى تتحول من دولة عادية إلى قوة إقليمية.
 
وضع كمال الدين أتاتورك شكلا لدولة حقيقية، تخطئ حينا وتصيب حينا، ووضع جيشها حاميا عليها، وهذا أمر مقبول فى ظرف كهذا، لكن رجب جعل من هذه الدولة «معسكر» للإرهاب فحسب، استغل ديمقراطية تركيا الكمالية حتى يصل إلى الحكم، وسرعان ما انقلب على الجميع ملقيا بالسلم الذى أوصله إلى ما هو فيه.
 
ما الذى يمكن أن تفعله صورة أتاتورك المعلقة فوق رأس أردوغان، إذا ما دبت فيها الحياة، خاصة بعد وضوح عداء أردوغان للحياة عامة، وللأدب والعلم والفن خاصة، ماذا سيفعل ومعاونو رجب يناقشون دعم المدارس الدينية التى تخرج إرهابيين، وماذا ستفعل حينما تعرف أن المافيا التى يعتمد عليها رجب شكلت فيما بينها جيشا شبيها بجيوش الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ ماذا ستفعل تلك اليد التى تختفى تحت الإطار إذا ما أطلقت لها الحرية بثوان معدودة بعد منع تدريس نظرية التطور التى ابتكرها دارون؟ 
أترك الإجابة لخيالك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

شبح الوباء يلوح فى أوروبا.. K سلالة إنفلونزا جديدة تنتشر بسرعة.. إغلاق فصول فى إسبانيا وتوجيهات العمل عن بعد فى فرنسا.. وتوصيات بارتداء الكمامات وأهمية التطعيم.. وحكومات تتحرك بحذر خوفا من تكرار كابوس الجائحة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية


تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025


نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

مهندسة ديكور تتهم إبن الفنانة منى جبر بالتسبب في إصابتها بعقر كلب في مدينة أكتوبر

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى