البابا تواضروس يوقع فى سجل زوار الأسقفية ويرفع شارة الصم والبكم

البابا تواضروس الثانى

سارة علام - تصوير حسن محمد

الخميس، 21 سبتمبر 2017 09:40 م

سجل قداسة البابا كلمة فى سجل احتفالية مجلس كنائس مصر بمناسبة مرور 4 سنوات على تأسيسه، جاء فيه:

أفرح معكم جميعًا فى هذا اللقاء الأخوى ودوام المحبة بين كنائسنا، تمجيدًا لاسم المسيح الفادى فى حياتنا وشهادتنا المسيحية. "محبة المسيح تحصرنا"

وأشاد البابا تواضروس خلال الاحتفالية بخدمة الصم والبكم، التى تقدم الإنجيل مترجمًا والتقط صورة تذكارية مع القائمين على الخدمة وهو يرفع شارة الصم والبكم.

وقال المطران ثيودوروس، مطران بابليون، للروم الارثوذكس، أنهم يشاركون فى كل لقاءات مجلس كنائس مصر رغم أن عدد الروم الأرثوذكس فى مصر قليل.

وأضاف المطران ثيودروس مندوب البابا ثيؤدورس بطريرك الاسكندرية للروم الأرثوذكس في كلمته خلال احتفال مجلس كنائس مصر بالذكرى الرابعة لتأسيسه، أنه مر أكثر من قرن منذ بداية محاولات الحوار بين الكنائس وهم سعداء بالمشاركة فى مجلس كنائس مصر.

وأوضح أن الوحدة ستقود للسلام، وهو ما نحتاجه وننشده جميعا فى الوقت الحاضر، متابعًا: "التفرقة بين البشر هى نتيجة خطيئة الإنسان وعدم طاعته لوصايا الله ونحن دائما نصلى من أجل وحدة المسيحيين، ومازال امانا وقتا وطريقا طويلين من أجل هذا الهدف".

كما جدد القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر تعازيه للبابا تواضروس فى شهداء الكنيسة فى الأحداث الإرهابية المختلفة الذين دفعوا ثمنًا غاليًا لتبقى مصر.

واعتبر زكى خلال كلمته باحتفال مجلس كنائس مصر الذى استضافته الكنيسة الأسقفية، أن التنوع المرتبط بحق الاختلاف ضرورة ويعتبر طريقة للسير نحو التماسك بيننا تنوع كبير فى الرؤى والنظر للمستقبل.

وضرب زكى مثلًا بالسيد المسيح الذى اختار تلاميذه من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة وكان التنوع طريقهم للحوار والتماسك، أما الفكرة الثانية التى سأتحدث عنها، حسبما أضاف زكى: هى الحقيقة، مع الحرية أصحبت الحقيقة لا تعبر بشكل من الأشكال عن الواقع.

وأعرب زكى عن سعيه للبحث عن الحقيقة فى ظل وجود تلك الحرية فلا يمكن أن نأخذ جزء من الحقيقة ونترك الباقى مضيًفا: أصلى من أجل بلادنا لكى نلعب دور فى وحدة هذا الوطن وسلامه ولكى يلعب مجلس كنائس مصر دور فى خدمة المجتمع وتقدمه.

وقد أكد البابا تواضروس الثانى الكنيسة بقيت واحدة فى العالم ما يقرب من خمسة قرون ثم جاء الانقسام الذى دخلت فيه عوامل السياسة واللغة والذات والكرامة الشخصية وانقسمت الكنيسة.

وأضاف البابا فى احتفال جمعه ورؤساء الكنائس المسيحية بمناسبة الاحتفال بعيد مجلس كنائس مصر، القديس بولس الرسول وضع روشتة لحياتنا فقال افرحوا وهو يقصد الفرحة بالمسيح.

وتابع: لا يمكن أن نعيش دون أن نتكامل مؤكدًا أن مجلس كنائس مصر يخطو بطيئًا نحو المستقبل ولكننا نحمد الله على وجود هذا الكيان الذى يهدف لصناعة السلام

واستكمل: فى كنيستنا القبطية نصلى لافتراق الكنيسة وليس انقسامها فالفرقة تعنى أن هناك عودة لكن الانقسام معنى أخطر ونحن ككنائس مسيحية نتكامل معًا ونتبادل خبرات ونعمل معًا.

وواصل: لا راحة لنا إلا فى الكتاب المقدس وفى كلمة الله وهو الأرضية التى نشترك فيها جميعًا ، وهى الأرضية التى أوصى بها بولس الرسول حين قال عيشوا كما قال إنجيل المسيح.

ووصف البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك الشهداء الذين سقطوا فى الكنائس بالزهور التى تضىء الوطن وكذلك فإن الكنيسة تتبارك بشهداء الوطن الآخرين لتكتمل مسيرة التضحيات.

وقال خلال الاحتفال الرابع لتأسيس مجلس كنائس مصر، أن العمل الكنسى صعب مما يجعل نموه بطيئًا الأمر الذى أدى لوجود الكثير من الانتقادات لمجلس كنائس مصر تؤمن بغياب دوره.

وأضاف: هناك توقعات كبيرة من الناس تفوق مهمة مجلس كنائس مصر فالمجلس ليس بديلًا عن الكنائس ولن يغير كيانات الكنائس أو عقيدتها إنما تأتى فائدته فى تعرف الكنائس المسيحية المختلفة على بعضها البعض ومع ذلك نبذل مجهود.

وأشار إلى ضرورة تفعيل اللقاءات بين رؤساء الكنائس رغم صعوبة العام الماضى الذى منعنا من اللقاء بسبب كثرة الأحداث الإرهابية.

وتابع: من حق كل شخص أن يفتخر بكنيسته دون أن يهدم الآخرين وهو ما يعبر عنه المسيح حين يأمر بالتواضع.