بعد 4 أشهر من المقاطعة العربية.. قطر تبدأ "السحب على المكشوف".. الدوحة تخفض حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية 66%.. وكالة موديز: استخدمت 23% من ناتجها المحلى لوقف نزيف خسائر.. وشبح الإغلاق يداهم قطاع البنوك

مبنى بنك هاردوز
مبنى بنك هاردوز
كتب أحمد علوى

بأزمات متتالية وإخفاقات لا تعرف خطًا للنهاية تواصل  إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ خسائرها من ميادين السياسة والدبلوماسية إلى ميادين المال والأعمال، بعد ما يقرب من مرور 4 أشهر على المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد لدوره فى تمويل ودعم الكيانات والتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وبعدما بات شبح التصفية والإغلاق يهدد عدداً من بنوك قطر المحلية، وفى تراجع لافت لقيمة الريال القطرى وغيرها من الخسائر فى شتى القطاعات، كشفت تقارير رسمية أمس، هبوط استثمارات الحكومة القطرية فى سندات وأذون الخزانة الأمريكية إلى 474 مليون دولار، فى تراجع بنسبة 66% ، حيث كانت فى نهاية مايو الماضى 1.38 مليار دولار.

وفيما تكشف لغة الأرقام أكاذيب حكومة قطر ، وإدعاءاتها المتكررة بعدم تأثرها بالمقاطعة العربية التى اجتازت حاجز الـ200 يوم ، ذكر تقرير لوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، إن الدوحة استخدمت 38.5 مليار دولار لدعم اقتصادها خلال الشهرين الأولين عقب اندلاع الأزمة الناجمة عن إصرار نظام تميم بن حمد على دعم الإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المنطقة بالتعاون مع إيران.

وقالت "موديز"، إن قطر تواجه تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية ضخمة، مضيفة "ما تواجهه قطر أثر بحدة كبيرة على قطاعات مثل التجارة والسياحة والمصارف".

وتقدر "موديز"، أن قطر استخدمت 38.5 مليار دولار "أى ما يعادل 23 % من الناتج المحلى الإجمالى" لدعم الاقتصاد فى الشهرين الأولين عقب قطع العلاقات.

وأضافت الوكالة، أن الأسهم القطرية فقدت 15 % من قيمتها السوقية فى الـ100 يوم الأولى من المقاطعة، لتتوالى الانهيارات فى سوق البورصة القطرية وتصل ذروتها يوم الأحد الماضى، والذى شهد تراجع مؤشر بورصة الدوحة لـ10 جلسات متتالية فى هبوط قدر بـ8375 نقطة.

وفيما يتعلق بالقطاعى المصرفى، الذى يشهد هو الآخر تفاقم فى الأزمات، زادت ديون الشركات وقطاع الأعمال فى قطر خلال الأشهر الأربعة الماضية بنحو 65.1 مليار ريال قطرى، ما رفع إجمالى ديون شركات القطاع العام القطرى الحكومى وشبه الحكومى للمصارف المحلية والخارجية بنسبة 3 ٪ لتصل إلى 487 مليار ريال تقريباً، أى ما يعادل 133 مليار دولار.

ووفق مصادر خليجية وخبراء اقتصاديين، فمع استمرار التوقعات باستمرار تباطؤ النمو المحلى، ونزوح الأموال، ستعود النسبة الأكبر من ديون القطاع العام القطرى إلى المصارف المحلية القطرية، حيث شكلت نحو 94% من مجموع الديون بقيمة 457.8 مليار ريال فى أول سبتمبر، مقارنة بـ442.6 مليار ريال قطرى بنهاية يونيو، بارتفاع نسبته 3%، حيث تنقسم الديون الحكومية القطرية إلى قسمين، تسهيلات ائتمانية، وهى النسبة الأكبر، حيث تجاوزت قيمتها مؤخرًا نحو 347 مليار ريال، والقسم الآخر عبارة عن سندات وصكوك بقيمة 139 مليار ريال تقريبًا.

وتواجه البنوك القطرية حالة من عدم الاستقرار فى ودائعها المصرفية، وما زالت ودائع القطاع الخاص فى تراجع، حيث كانت ودائع القطاع الخاص وغير المقيمين تشكل نحو 73% من إجمالى ودائع القطاع المصرفى القطرى، بنهاية شهر أبريل، بنسبة شكلت 49% للقطاع الخاص، و24% لغير المقيمين، فيما تراجعت النسبة بسبب السحوبات، مما زاد اشتداد المنافسة بين بنوك قطر على الودائع، ما يرفع تكلفة التمويل، ويضغط على هوامش الربح، متوقعاً أن يظهر أثر ذلك على نتائج أرباح البنوك.

وعدلت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس للتصنيف الإئتمانى الشهر الماضى، نظرتها المستقبلية للنظام المصرفى القطرى من مستقرة إلى سلبية، وعزت ذلك إلى ضعف أوضاع التشغيل واستمرار الضغوط التمويلية.

وكان بنك هارودز فى بريطانيا، المملوك لشركة قطر القابضة، التابعة للعائلة الحاكمة فى الدوحة، قد أعلن الإثنين الماضى إغلاق أبوابه، بعد سنوات من الخسائر الفادحة، وصلت إلى  8.5 مليون دولار.

وأرسل البنك، الذى يعد واحدا من سلسلة متاجر للبيع بالتجزئة تابعة للشركة المالكة، رسائل إلى العملاء من الأفراد والشركات يطلب منهم نقل حساباتهم، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، وقال البنك  الذى أسس قبل 124 عاما، إنه سيغلق فرعه بالطابق الثانى فى مقره بمتاجر هارودز فى العاصمة البريطانية لندن، وسيوقف تقديم خدماته بعد مراجعة استراتيجية لعملياته.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

عقوبته تصل للمؤبد.. التزوير جريمة تقود صاحبها لخلف القضبان

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة


المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

اليوم إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين الحكومى والخاص بمناسبة ذكرى 30 يونيو

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه


حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

الزمالك يكشف تفاصيل أزمة مستحقات ميلكا لوبيسكا محترفة الطائرة

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

العالم هذا المساء.. استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين.. وحرارة غير مسبوقة تجتاح فرنسا.. والنافورات تتحول إلى أداة يومية للنجاة.. جنازة رسمية لرئيس ليبيريا الراحل وليام تولبرت بعد 45 عاما من وفاته

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى