"فورين بوليسى": شبكة روسيا اليوم سعت للوصول إلى الناخبين الأمريكيين عبر "تويتر".. وتؤكد: الوكالة ممولة من "الكرملين" وسعت للاستيلاء على حسابين للتأثير على الانتخابات.. والخطوة كانت جزء من مساعى التدخل الروسى

كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن أن شبكة روسيا اليوم الروسية الممولة من الكرملين، كانت تخطط لترويج تغطيتها لانتخابات الرئاسة الأمريكية  العام الماضى عبر الاستيلاء على حسابات مشحونة سياسيا، وذلك قبل فترة طويلة من إنهاء دونالد ترامب وهيلارى كلينتون السباق التمهيدى لخوض الانتخابات.

وأشارت المجلة إلى أن روسيا اليوم كانت تأمل الاستيلاء على اثنين من حسابات "تويتر" أو تقدم تغطيتها الإعلامية على حسابى@NotHillary  و@NotTrump.   وكان الهدف، كما قالت روسيا اليوم لقسم الإعلان فى تويتر، أن تستخدم الحسابين لتقديم تغطيتها الانتخابية لكن أيا منهما ليس له بيانات تعريف تفيد أن المالك هو تلك المنظمة الإعلامية الممولة من الحكومة الروسية.

ورفض "تويتر" الطلب، ورفضت كذلك التعليق على الأمر لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن.

 وتقول شبكة روسيا اليوم، إن مصلحة الشركة فى الحسابين كانت جزء من مشروع لم يكتمل للاستفادة من لحظة فريدة فى التاريخ السياسى الأمريكى.

وأوضحت أنا بيلكينا، رئيس الاتصالات فى الشبكة الروسية، أن كلا من ترامب وكلينتون كان يدخلان السباق بمعدلات رفض مرتفعة بالنسبة للمرشحين المفترضين، وتابعت فى رسالة بالبريد الإلكترونى قائلة، إن "روسيا اليوم أرادت أن تستكشف الموضوع بشكل أكبر بالدخول فى نقاش مع هؤلاء الذين لم يكونوا يؤيدون ترامب أو كلينتون".

وتقول "فورين بوليسى" إن نفوذ روسيا على السوشيال ميديا والانتخابات بشكل عام كان موضع تركيز مكثف للمحققين فى الكونجرس ووزارة والعدل ومجتمع الاستخبارات منذ صيف 2016، ففى ملخص غير سرى للتحقيق حول تدخل روسيا فى الانتخابات، خلص مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إلى أن روسيا اليوم بمثابة منصة الدعاية الدولية الأساسية للكرملين، وتعاونت بشكل فعال مع ويكيليكس أثناء الانتخابات لنشر المعلومات المضرة بهيلارى كلينتون، ووفقا للتقرير، فإن روسيا استخدمت الحسابات المزيفة، كجزء من جهودها لتنفير الناخبين من كلينتون.

وتقول فورين بوليسى إنه لم يتضح ما الذى كانت تخطط روسيا اليوم لفعله بالحسابات، ويقول كلينت واتس، عميل الإف بى أى السابق والزميل بمركز أبحاث السياسة الخارجية الأمريكى، إنه بالنسبة لروسيا اليوم، فإن التركيز يكون على التشويه من خلال السوشيال ميديا.

وكان موقع ديلى بيست الأمريكى قد ذكر فى تقرير له أمس، الخميس، إن روسيا استغلت موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لتنظيم مسيرات فى 17 مدينة أمريكية، عبر حسابات وصفحات دعائية.

وأضاف الموقع الإخبارى، أن حسابات دعائية عبر "فيس بوك" يشتبه فى أنها على صلة بروسيا، سعت لتنظيم أكثر من نصف المسيرات المؤيدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ولاية فلوريدا، خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضى، مشيرًا إلى أن حشد مؤيد لـ"ترامب" عُقد فى 20 أغسطس 2016 تحت عنوان " “Florida Goes Trump!وقالت الصفحة الداعية للحشد عبر "فيس بوك" وقتها: "نريد أن نجمع الوطنيين فى شوارع القرى والمدن ونسير لتوحيد أمريكا ودعم دونالد ترامب".