"مصر تبنى وقطر تهدم".. القاهرة مشغولة بقضايا الأمة العربية وتسعى لـ"لم الشمل" وتحقيق الأمن والسلام فى فلسطين وسوريا والعراق وليبيا.. ومليارات الدوحة لتفكيك وتخريب الأوطان وتأجيج الفتن والانشقاقات والصراعات

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب محمد أسعد
استعادت مصر قوتها ودورها التاريخي والإقليمي، تجاه القضايا العربية، وتسعى جاهدة إلى لم شمل أمتنا العربية، ودولها التي تشهد بعضاً منها انقسامات وانشقاقات بين أبناءها، وتسعى لحل كافة الأزمات التى تمر بها تلك الدول، وذلك في الوقت الذى تلعب فيه الأسرة الحاكمة في قطر دوراً مشبوهاً في دعم الجماعات الإرهابية، وإحداث الفتن والانشقاق بين أبناء الدولة الواحدة.
 

في فلسطين.. مصر تحقق المصالحة.. وتحيي عملية السلام.. وقطر تدعم الانقسامات 

 
مصر المهمومة دائما، بقضايا الأمة العربية، تحملت مسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، لتسوية مشاكلها الداخلية، أو السعى نحو تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فخلال الفترة الماضية شهدت كانت القاهرة المحطة الرئيسية لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولعبت دوراً محورياً في التوصل لاتفاق بينهما وتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية، وأحيا الرئيس السيسي عملية السلام، داعيا لمعالجة شاملة ونهائية.
 
 
التحركات المصرية تجاه القضية الفلسطينية، واجهتها تحركات معادية تحمل الخبائث، لعبتها قطر، بمساعدة تركيا وإيران للعبث بالقضية الفلسطينية، وهدم أي محاولات لتحقيق السلام "الفلسطيني – الفلسطيني" و "الفلسطيني- الإسرائيلي".
 
سعت قطر خلال السنوات الماضية إلى إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عبر دعمها لحركة حماس، وبعض عناصرها العسكرية ككتائب القسام، وتشويه صورته عبر قناة الجزيرة، وفي عام 2012 زار حمد بن خليفة قطاع غزة متجاهلاً الرئيس أبو مازن وتعامل مع إسماعيل هنية كممثل شرعي للفلسطينيين.
 

في ليبيا.. تحركات مصرية لحل النزاعات.. وقطر تدعم الصراعات والإرهاب

 
وتستمر مصر في عملها المكثف، وتعقد اجتماعاتها المتتالية مع الفصائل الليبية المتنازعة، بالقاهرة، للتوصل لحلول تحقق طموحات الشعب الليبي، والمصالحة بين الفصائل المختلفة، وتقضى على الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش. 
 
 
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى،خلال كلمتة بالأمم المتحدة، إنه لا حل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية لمواجهة المحاولات التى تستهدف تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القبلية ومسرح عمليات للتنظيمات الإرهابية وتجار السلاح والبشر، وتابع:"أؤكد هنا بمنتهى الوضوح  أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبى الشقيق".
 
وخلال كلمته أمام الاجتماع الخاص للملف الليبى بالأمم المتحدة، قال إن الوضع مهيئ سياسياً وميدانياً لإحداث الإنفراجة المطلوبة فى ليبيا وطى هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشعب الليبى الشقيق وبدء مرحلة إعادة البناء، وتابع:" لكن إنجاز هذه التسوية التاريخية مرهون بتحقيق أربعة شروط".
 
أما قطر، فعرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حدثت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار فى البلاد وضرب عملية التحول الديمقراطي، وأكدت أن قطر لعبت دوراً قذراً في ليبيا منذ الثورة التى أطاحت بنظام معمر القذافى.
 
واتهم خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، قطر بدعم الجماعات الإرهابية، وتمول قطر بعض المجموعات الجهادية المحسوبة على تنظيم داعش.
 
وتسببت قطر في إفساد الكثير من المصالحات الليبية، وحاولت ومازالت تحاول جاهدة لعرقلة أي فرصة لعودة الدولة الليبية بأكملها، بإثارتها للفتن ودعم المليشيات العسكرية والجماعات الإرهابية، وأظهرت بعض الوثائق تورط مسؤولين قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية، ومحاولة السيطرة على عدة مناطق، ومن بين المسؤولين القطريين المتورطين في ذلك، محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية بليبيا، والعميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر فى دول شمال إفريقيا.
 
واتهم مجلس النواب الليبى، المعترف به دولياً، قطر بـ"المساهمة بشكل مباشر في خلق الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا ودعم الجماعات والمنظمات الإرهابية ومحاربة بناء القوات المسلحة العربية الليبية والعبث باستقرار المنطقة"، مطالبا مجلس الأمن الدولى وكافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية التحقيق معها لما اقترفته تجاه الشعب الليبى، داعيا وزارة العدل بالحكومة المؤقتة إلى إعداد ملف فى هذا الشأن وإحالته لمحكمة الجنايات الدولية.
 

في سوريا.. مصر تدعم وحدة الأراضي السورية.. وقطر تدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح

 
وتبذل مصر جهوداَ ضخمة، لحل الأزمة السورية، وحقن دماء الشعب السورى، ووحدة الأراضى السورية، وقال الرئيس السيسى، إنه لا خلاص فى سوريا الشقيقة إلا من خلال حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، يكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية وصيانة مؤسساتها وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السورى ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.
 
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد على أن الطريق لتحقيق الحل بسوريا هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، وتدعمها مصر بنفس القوة التى ترفض بها أى محاولة لاستغلال المحنة التى تعيشها سوريا لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية طالما عانت منطقتنا فى السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها.
 
فيما تكشف التقارير أن الدعم القطري، المادي والعسكري، للميليشيات المتطرفة والإرهابية في ليبيا لا يقتصر على تخريب ليبيا فحسب، بل استخدمت ليبيا كقاعدة إرهاب لم يقتصر على الدول المجاورة كمصر وتونس والجزائر ، بل لتغذية الإرهاب في سوريا والعراق.
 
ودعمت الدوحة الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا، منها جبهتي النصرة وأحرار الشام، والتي وصفها وزير الخارجية القطري الأسبق، خالد العطية، بأنها جماعة سورية خالصة.
 

في العراق.. جهود مصرية لإستعادة الأمن والاستقرار.. وقطر تدعم الانفصال والانشقاقات

 
وتدعم مصر وحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وتساند جميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار فيه، وأكد الرئيس السيسي على أن مصر ترى أنه لابد من تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبي والطائفى في العراق".
 
وفي يوليو الماضي، زار وزير الخارجية سامح شكري العراق، وأكد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف أطياف الشعب العراقي لتنحية الخلافات وإعلاء المصلحة الوطنية ووأد أية محاولات للتدخل في الشأن الداخلي العراقي، مشددا على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات الراهنة بين مختلف القوى السياسية، وعلى قناعة مصر بأهمية إدماج كافة المكونات في العملية السياسية دون إقصاء أو تهميش.
 
في المقابل اتهم رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، مستشار أمير قطر بإدخال كميات ضخمة من الأموال للعراق بدون موافقة السلطات، متهمًا السلطات القطرية بتقديم مئات الملايين للجماعات المسلحة، وقيام بعض المسئوليين القطريين بغسيل الأموال فى العراق.
 

في اليمن.. مساعي مصرية لوحدة الأراضي اليمنية.. وقطر تدعم المليشيات الإرهابية 

 
ويؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دوما على موقف مصر الداعم لليمن واستقرارها ووحدة أراضيها، في المقابل شملت الكيانات اليمنية المصنفة إرهابياً من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤسسة "البلاغ الخيرية"، وجمعية "الإحسان الخيرية"، ومؤسسة "الرحمة الخيرية"، وجميعها ضمن الشركاء المحليين لمؤسسات قطرية، وأكدت الدور القطرى الأسود فى تخريب اليمن واستغلال حاجة شعبه للمساعدات الإنسانية. 
 
كما تلعب قطر دوراً خبيثاً في دعم الإرهاب وميلشيات الحوثيين وتنظيم القاعدة على الأراضي اليمينية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب


التعليم: اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن مدارس النيل لضمان عدم تكرار أي واقعة مماثلة

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة


ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى