المسلمون فى أوروبا.. "مهاجرون بلا أنصار".. استطلاع يكشف: 92% منهم يعانون التمييز داخل القارة العجوز .. النمسا تفرض 150 يورو غرامة على "النقاب".. وباحثة إسبانية: الصعود السياسى لـ"اليمين المتطرف" يهدد أمنهم

مظاهرات تطالب بوقف أسلمة أوروبا
مظاهرات تطالب بوقف أسلمة أوروبا
كتبت : فاطمة شوقى ـ أحمد علوى
ملاحقات مفتوحة ودائرة اشتباه تتسع للجميع فى ظل إجراءات أمنية ترفع كافة درجات التأهب متى كانت الديانة هى الإسلام، بهذا المصير يستقبل أبناء الأقليات المسلمة فى الدول الأوروربية مصيراً مجهولاً ليكونوا وحدهم فى صدارة من يدفعون فاتورة إرهاب داعش وجرائمه فى القارة العجوز.
 
 
وبخلاف دوائر الرصد والاتهام التى تفرضها أجهزة الأمن الأوروبية ضد الأقليات المسلمة، يعانى المسلمون منذ منتصف العام الماضى ارتفاع موجة اليمين المتطرف وصعود أسهم أحزابه فى دول من بينها إيطاليا وفرنسا، ومؤخراً ألمانيا التى تستعد لانتخابات مصيرية اليوم الأحد، وما تحمله أحزاب هذا التيار من تحريض واضح ضد الإسلام وأبناء تلك الجاليات.
 
كشف استطلاع أجرته وكالة الاتحاد الأوروبى للحقوق الأساسية ونشرت نتائجه مساء الجمعة، أن 92% من المسلمين المقيمين فى أوروبا يعانون التمييز بأشكال مختلفة.
وذكرت نتائج الاستطلاع الذى شمل 10 آلاف و527 مسلماً فى 15 دولة أوروبية أن 53 % من المسلمين فى أوروبا، واجهُوا التفرقة العنصرية عند محاولات العثور على منزل بسبب أسمائهم. كما أن 39 % من المستطلعة أراؤهم، عانوا من التمييز العنصرى بسبب مظهرهم الخارجى عند سعيهم للحصول على عمل، وشكلت النساء أغلب تلك النسبة، بنحو 35 %.
 
 
كما تبين بحسب نتائج الاستطلاع تعرض نحو 94 % من النساء المحجبات المشاركات فى الاستطلاع لاعتداءات ومضايقات تراوحت بين الجسدية واللفظية. وأن 31 % من أولئك النساء تعرضن للتحرش اللفظى، فى حين تعرضت 39% من المحجبات لإيماءات مسيئة، و22 % لعبارات معادية وهجومية.
 
وتبين تعرض نحو 2% فقط من المحجبات قيد البحث للاعتداءات الجسدية. وفى المقابل، أفاد الاستطلاع بتعرض 23% من النساء غير المحجبات ضمن عينة الدراسة لمضايقات مختلفة.
 
وركزت الدراسة على استطلاع آراء المهاجرين من المسلمين وأبنائهم، ممن هم فوق عمر الـ 16، ومضى على تواجدهم أكثر من عام فى إحدى الدول الأوروبية التالية النمسا، بلجيكا، قبرص، ألمانيا، الدنمارك، اليونان، إسبانيا، فنلندا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، هولندا، السويد، سلوفينيا، والمملكة المتحدة.
 
 
وفى النمسا، أقرت وزارة الداخلية قواعد جديدة تفرض قيوداً على تغطية الوجه (النقاب) بجميع صورها ، حيث قال المدير العام للسلامة العامة فى وزارة الداخلية فى فيينا، ميشائيلا كاردايس، فى تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الخميس، إن أى شخص يغطى وجهه علنا فى النمسا، سواء كان ذلك بنقاب إسلامى أو كمامة طبية، قد يواجه دفع غرامة تصل إلى 150 يورو (179 دولارا) اعتبارا من الأول من أكتوبر.
 
وبعد تمريرها لقانون الاندماج فى وقت سابق من هذا العام، انضمت النمسا إلى فرنسا وبلجيكا ومقاطعة تيسينو السويسرية فى حظرهم للنقاب.
 
وأمام تلك الإجراءات، قالت ماريسا جايارو، المحللة السياسية الأسبانية فى تقرير سابق بصحيفة "إيه بى سى" إن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب رغم ما يعانون منه من تضييق أمنى فى الوقت الحالى، مستشهدة بأن 87% من الهجمات الإرهابية التى وقعت بين عامى 2000 و2014 جميعها طالت بلدان غالبية سكانها مسلمين.
 
وفى الوقت الذى تتوالى فيه دعوات التضييق على المسلمين مع منع مظاهر الإسلام من ملبس مثل الحجاب والنقاب، وطقوس دينية وشعائر فى العديد من الدول الأوروبية، قالت جايارو أن هجمات برشلونة وما قبلها أكبر دليل على وجود خلايا إرهابية فى الدول الأوروبية، لكن ذلك ليس مبرراً لأن يتم استهداف المسلمين دون تدقيق، مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يسعى لضرب أوروبا فى الوقت الذى يشهد تراجعا فى سوريا والعراق، ولتعويض تلك عمد إلى تحريك ذئابه المنفردة لشن هجمات إرهابية فى جميع أنحاء العالم.
 
ومن الملاحقات الأمنية إلى موجة التطرف اليمينية الصاعدة، رصدت جايارو خطراً جديداً يواجه الأقليات المسلمة فى القارة العجوز، مشيرة إلى أن العديد من الأحزاب اليمينية بدأت تجد مكاناً واضحاً داخل البرلمانات الأوروبية وتتسلل إلى حكومات العديد من تلك الدول، مشيرة إلى دعوات تلك الأحزاب سراً وجهراً لإبادة المسلمين وطردهم من القارة الأوروبية فى خلط واضح ومخل بين الإسلام والإرهاب.
 
واستشهدت جايارو بالاشتباكات التى وقعت فى برشلونة بين متظاهرين يمينيين ومارة فى الموقع الذى شهد هجوم الدهس الأخير، وحمل بـعض المتـظاهرين لافـتات مرتبطة بحركة الهوية وهى شبكة من جماعات القوميين البيض وتركز على الحـفاظ على الهوية الأوروبية، وكتب على بعض لافتاتهم "دافعوا عن أوروبا" و"أوقفوا أسلمة أوروبا" حيث أدى احتشاد أشخاص من المعارضين للتيارات اليمينية إلى إثارة مواجهة بين الجانبين المتعاديين فى منطقة قريبة من بلاكا كتالونيا بالقرب من الموقع الذى دهست فيه الحافلة حشدا من المارة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم


شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

24 ساعة من الحسم.. وزارة الداخلية توجّه ضربات قاصمة للمخدرات والجريمة.. حملات تحاصر الخارجين عن القانون في أنحاء الجمهورية.. استهداف سوق الكيف وضبط 290 قضية مخدرات وتحريز 59 قطعة سلاح

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

ناشئو اليد ينافسون فنلندا وهولندا وجزر الفارو على مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

الإسكندرية أمان صيف براحتك.. هدوء حالة البحر ورفع الراية الخضراء.. رفع كفاءة منظومة الإنقاذ على جميع الشواطئ.. و"القومى لعلوم البحار ": لم نرصد أى أنشطه غير طبيعيه أو أنشطة زلزالية بالبحر المتوسط.. صور

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى