بالصور.. اليوم السابع وسط عمال العاصمة الإدارية بالحى السكنى.. محمد عامل المحارة: فخور إنى شغال فى مشروع حلم مصر.. وعلى نقاش: الحكومة تستخدم أفضل المنتجات فى تشطيب الوحدات و"بحكى لأولادى عن الانجاز اللى بيتحقق"

كتب - أحمد حسن تصوير- محمود فخرى

الأحد، 24 سبتمبر 2017 04:52 م

«اليوم السابع» تجولت داخل الحى السكنى بمشروع العاصمة الإدارية، الذى تم الانتهاء من تشطيب 80 % من واجهات العمارات، فهناك أكثر من 20 ألف عامل داخل الحى السكنى ما بين عامل وفنى وحداد ونقاش ومهندس، تشعر وأنت داخل المشروع أنك وسط خلية نحل، الكل يعرف مهامه بشكل منتظم كالآلة المحدد لها من قبل جهاز الكنترول المتحكم فيها ماذا تعمل، فالكل يعمل فى مساره دون حياد.

أصوات كثيرة تسمعها من العمال فى كل مواقع الحى السكنى، فهم يقسمون أنفسهم لفرق، هناك من يردد الأغانى الوطنية حتى يظل الحماس بينهم كما هو طوال فترة العملو، سواء أكانت 8 ساعات أو 12 ساعة، وهناك من يردد الأناشيد الدينية، وآخرون يكبرون.

رغم ارتفاع حرارة الجو فى الصحراء التى لم تستطع أن تقف لمدة دقائق، فإن هؤلاء العمال استطاعوا أن يكيفوا أنفسهم على هذا الجو ودرجة الحرارة، ويعملون بنفس الجهد فى درجة الحرارة المعتدلة، حيث أكدوا أنهم يرغبون فى تسجيل أسمائهم فى التاريخ بحروف من نور، باعتبارهم أول عمال عملوا فى مشروع العاصمة الإدارية، الكل يعمل بنفس الروح رغم أن لهم مطالب من الدولة، إلا أن ذلك لا يشغلهم للحظات عن العمل ليل نهار لإنجاز المشروع. وداخل إحدى الشقق الجارى تشطيبها فى الحى السكنى بمشروع العاصمة الإدارية، يوجد 5 أفراد، أحدهم نقاش، والآخر حداد، وعامل يقوم بتوفير «المادة الخام لهما» وآخر كهربائى، وعامل سباكة.

5 تخصصات داخل شقة واحدة، الكل يعمل فى مجاله، دون أن يعطل الآخر، هذا هو الإنجاز كما يصفه العمال أنفسهم، حيث قالوا: «أول مرة يجتمع أكتر من صنايعى فى شقة واحدة فى نفس التوقيت».

محمد عز، عامل محارة، يعمل ضمن عمال شركة المقاولون العرب، يؤكد أنه يشعر بالفخر وهو يعمل فى مشروع حلم مصر المستقبل، معتبرا أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لا يقل أهمية عن أى مشروع قومى آخر تم تنفيذه فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر، فالعاصمة الإدارية «زيها زى قناة السويس والسد العالى».

بينما قال ياسين إبراهيم، يعمل حدادا: إنه يذهب كل يوم لمحافظة المنوفية، عقب انتهاء الوردية الخاصة به، وأشاد بالمشروع واعتبر نفسه يسجل اسمه من نور فى تاريخ مصر، ولكنه أكد أن هناك عددا من المطالب للعمال أبرزها نقص رواتبهم بالمقارنة بالرواتب الأخرى لزملائهم فى مشروعات أخرى، لافتا إلى أنه يتقاضى 90 جنيها يوميا، فى المقابل الزميل الآخر يحصل على 180 جنيها فى اليوم. وفى السياق ذاته، قال على إبراهيم، نقاش: إن الحكومة تستخدم أفضل أنواع المنتجات من الدهانات والمواد اللازمة فى النقاشة فى تشطيب شقق العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن التشطيب يكون بأعلى جودة ممكنة «سوبر لوكس».

وأضاف أنه يجلس مع أولاده كل يوم، ويحكى ليهم عن الإنجازات التى يشهدها المشروع كل يوم عن اليوم الذى يسبقه، وكون العمال فرحين وهم يعملون فى المشروع، متناسين حرارة الجو المرتفعة أو الغربة عن أبنائهم، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من العمال من أبناء محافظات الصعيد تركوا محافظاتهم للعمل فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ وتشطيب المرحلة الأولى من الحى السكنى، التى تتضمن 117 ألف وحدة سكنية فى 30 يوليو المقبل.