بالصور والفيديو.. انتفاضة عربية من قلب القاهرة ترفض التدخلات الإيرانية فى الوطن العربى.. حقوقيون: إيران تتحالف مع قطر لتفتيت الدول العربية وإشعال الفتن.. ومنظمة تحرير الأحواز تكشف معاناة الأحوازيين

انتفاضة عربية من قلب القاهرة ترفض التدخلات الإيرنية فى العالم العربى، وصرخة أحوازية تنادى الوطن العربى بالتدخل لإنقاذ الأحواز الإمارة العربية التى تقع غرب إيران على الضفة الشرقية من الخليج العربى والتى احتلتها عام 1925 وحولتها إلى أحد أقاليمها، وفى هذا الإطار ندد أعضاء منظمة النضال العربية لتحرير الأحواز بمعاناة الأحوازيين، وعرضوا عمليات الإبادة والاضطهاد على يد الدولة الإيرانية.

وكشف حبيب أسيود نائب رئيس حركة للنضال العربى لتحرير الأحواز، خلال كلمته فى مؤتمر "الاحتلالات الإيرانية للوطن العربى" الذى نظمته المؤسسة العربية الأوروبية للعلاقات الدولية أمس السبت فى القاهرة عن الإبادة التى تحدث لشعب الأحواز المحتل من قبل إيران، مؤكدا على أنه لا أمن ولا استقرار إلا بمواجهة المشروع الفارسى والوقوف على قلب رجل واحد أمام أطماع إيران، مشيرًا إلى دور إيران فى نشر الفوضى وتدمير الدول العربية.

وأكد أسيود على الحفاظ على مصر والوقوف معها فى وجه الإرهاب حماية للأمن القومى العربى، مؤكدًا على وقوفهم مع مصر فى مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع ومموليه.

وعبر نائب رئيس حركة للنضال العربى لتحرير الأحواز، عن استياء الأحوزيين من غياب الدعم العربى لقضيتهم، قائلا "نحن نعتب على الأشقاء تقصيرهم فى قضيتنا"، وحول تاريخ الإمارة الأحوازية، قال أسيود أنه فى مطلع الستينات كان نشاط المقاومة الأحوازية فى أوجه والتقى القائد محيى الدين ناصر زعيم المقاومة الزعيم جمال عبد الناصر توج اللقاء بتسليح المقاومة لكن انقطع التواصل لاستشهاد القائد محيى الدين ناصر".

وقال سيول، أن عام 1925 كان من الطبيعى أن تقر القوى الاستعمارية البريطانى لتحرير الأحواز لكنها وجدت أن الدولة الفارسية ستلعب دورها المتآمر على العرب لحقدهم عليهم، واستمر الاحتلال الفارسى قرنا من الزمان دون أن يحرك أحد ساكنا، مؤكدًا على أن الأحواز نموذجا اللاحتلال الإيرانى للعالم العربى، مشيرًا إلى أن ما أنجز من قرارات المؤتمرات السابقة يطمئنا على قضيتنا ونحتاج إلى المزيد من المؤتمرات ومتابعة القضية.

وأكد رئيس حركة للنضال العربى لتحرير الأحواز، أيضا على أن الأزمات التى تعيشها المنطقة الغربية مصدرها إيران، التى حولت الدول العربية إلى فاشلة تشيع الفساد والطائفية بإرادة خامنئى كمقدمة لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية لأنهم يؤمنون أنها ستتحقق على أنقاض العرب، متابعًا: "لكن عشم إبليس فى الجنة".

ومن الأحواز إلى مصر، حيث قال الإعلامى محمد صابر، على أنه قبل ١٠٠ عام كان لدينا امارة عربية تدعمنا فى قضايا العربية لكنهم تأمروا عليها وسعوا لطمس هويتها العربية، وأضاف أن مساحة الأحواز اكثر من ضعف فلسطين المحتلة وعدد سكانها اكثر من ١٢ مليون، مؤكدا على أن قضية احتلال إيران للأحواز قضية كل العرب.

وقال إن احتلال إيران للأحواز بمساعدة بريطانية، وأضاف "هؤلاء المعممون الذين رفعوا شعارات معادية للعرب لن يعيدوا الحق لاصحابه" مشيرا إلى احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة، ووصفهم بأنهم احفاد الشاه حتى ولو استبدلوا التاج بالعمامة هم ليسوا اكثر من قطاع طرق، لم يكفوا أذاهم عنا لأنهم يرون أننا الأعداء مع أن إيران هم الإرهاب بعينه، فهل تنتظر أى قيم إنسانية منهم.

وأكد صابر على أن تحرير الأحواز رهن بزوال نظام خامنئى، مشيرا إلى أن إيران منعت الأحوازيين من إطلاق أسماء عربية على أبنائهم، ولا يحقد الفرس على أمة ولا يكرهوا أمة أكثر من العرب، وقال إن إيران تمارس الذبح والقتل والطائفية فى خمس عواصم عربية.

مصر تحرص على قضايا العرب

فيما أكد محمد إسماعيل عضو مجلس النواب، على أن احتضان مصر لمؤتمر الأحواز العربية، يؤكد حرصها على قضية الأحواز، مشددًا على أن العرب ينبغى عليهم أن يتوحدوا عسكريًا واقتصاديًا، وأضاف، "علينا التوحد فى وجه إيران التى أطلقت على القضية الأحوازية فى الماضى عربستان، وحاول الفرس طمس الهوية العربية للأحواز، وساعدهم فى ذلك البريطانيين عام 1925".

وقال عضو مجلس النواب أن أهمية الأحواز لإيران تكمن فى أنها تطل على الخليج العربى، وتمتلك أكثر من 87% من البترول والتمور وغيره، لافتًا إلى أن القيادة الإيرانية يسبون الصحابة ويقتلون السنة فى العراق، واستخدموا الحوثيين فى اليمن والشيعة فى العراق، وسفكوا الدماء وصدروا إلينا مشهد تكفير الآخر بدعوى الهوية، وأكد على وجود مخطط يتم تنفيذه ضد العرب يتطلب الالتفاف حول قياداتنا.

وأكد على أن إيران وصلت إلى السلاح النووى بمساعدة أمريكية، وعلينا أن نُفشل المخطط الصفوى بالوحدة العربية، وحول الأزمة الخليجية، قال إن المطالب الـ13 الموجهة إلى قطر تهدف لإرساء الاستقرار فى المنطقة.

فيما كانت الأزمة الخليجية حاضرة وبقوة على طاولة الندوة، وأشار النائب عمر أبو اليزيد، إلى الدور الإيرانى فى الخليج وتحالفها مع قطر لتفتيت الدول العربية وإشعال الفتنة، مشيرا إلى وجوب التكاتف والتحالف العسكرى والاقتصادى العربى القوى لصد الأطماع الإيرانية.

مصر تكافح من اجل قضايا العرب

وأكد أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، مصر تكافح من أجل قضايا العرب، وأن الدول العربية أهملت القضية ايام شاه إيران وكان هناك مقايضة مقابل أن الإيرانيين لا يمارسوا الهيمنة على العالم العربى وعندما سقط الشاه رفضته كافة البلدان ومصر استضافته ردا على مواقفه الشجاعة وأقامت جنازة له وقت وفاته.

وأكد على أن دفن الشاه فى مصر لا يعد تدخلا فى الشأن الإيرانى لكن التدخل هو استضافة قتلة الرئيس الراحل أنور السادات وإطلاق اسم قاتله على شارع.

واعتبر سراى أن المؤتمر يعد ورقة ضغط ومقايضة، مشيرا إلى أنه ينبغى التركيز على القضايا الحقيقية فى العالم العربى، وفى مقدمتها اليمن فهناك المئات يقتلون هناك، والبحرين هناك طائفة شيعية تريد السلطة.

وإلى الأردن حيث أكدت شذى جريسات المحامية والحقوقية الأردنية على أن الأحواز قضية عربية مهملة، مشيرة إلى الأخطار الناشئة من الاحتلال الفارسى للأحواز، وقالت إن الأحواز على مدى قرون كانت حائط السد أمام العدو الفارسى، وقالت إن الأحواز جغفرافيا مفصولة عن بلاد فارس بسلاسل جبال زاجروس ومختلفة اختلاف جغرافى جذرى، مؤكدة على أن هذه الدولة لم تحصل على الدعم العربى المناسب مقارنة بالقضية الفلسطينية.

وإلى المملكة العربية السعودية، ندد الدكتور سعودى الغربى عضو مجلس هيئة الصحفيين السعوديين، بالإعلام الإيرانى، مشيرا إلى أن الإعلام العربى يفتقد المشروع المشترك للتصدى ومواجهة الغزو الفارسى، بل أن إعلام بعض الدول العربية سيف مسلول على الدول العربية الأخرى، وأكد على أن الإعلام العربى عاجز لا يقدم إلا القليل ويفتقد لمتابعة حقيقية للجرائم الإيرانية، واختتم ورقته البحثية بسؤال: "متى سيكون لنا مشروع إعلامى مشترك للتصدى لإيران؟".