علا الشافعى تكتب: أنسى ساويرس يخطف الأضواء ونجيب وسميح يرحبان بالمشاركين بمهرجان الجونة.. عميد العائلة حرص مشاركة بهجة ابنيه بإسهامهما فى الفن والثقافة.. ونجيب يفكر جديا بالسينما ليزيد تأثير مؤسسة الثقافة

بعيدا عن صخب حفل الافتتاح، وتوافد النجوم، أو اللقطات المثيرة فى حفل الافتتاح أو الخطأ التراجيدى الذى فعله نجم فيلم حفل الافتتاح أحمد الفيشاوى كان هناك مشهد فريد يعكس الكثير عن عائلة ساويرس.. وقد يكون من حسن حظى أننى كنت أقف على مقربة لأتابع تفاصيله لحظة بلحظة، وهو المشهد الذى كان أكثر درامية بالنسبة لى وهى لحظة دخول الأب ورجل الأعمال العصامى والمخضرم أنسى ساويرس إلى مكان الاحتفال، وجلوسه فى أحد الأركان ويمتلك أنسى حضورا طاغيا وأسرا جعل الكثير من الحضور يلتفون حوله، بعضهم يلتقط الصور معه والأخرون يهنئونه على نجاحات نجليه، وحده أنسى كان يجول بعينيه باحثا عن سميح ونجيب، وسرعان ما جاءه سميح الذى وقف بجواره لحظات وتحدث معه الأب والوالد.. ليتحول سؤال أنسى» أين نجيب؟ فهو يريدهما معا فى هذه اللحظة.. ويخبره أحد الواقفين بجواره أن نجيب كان هنا من دقائق وقد يكون قد انصرف للتسجيل مع أحد القنوات الفضائية، أو لاستقبال ضيوف المهرجان ويظل الأب يبحث بعينيه عن ابنه الأصغر.. ولكن سرعان ما يقبل عليه نجيب مصطحبا الزعيم عادل إمام وولديه رامى ومحمد.. والذى بمجرد رؤيته تنعكس على ملامح المهندس أنسى أو عراب الأسرة البهجة.. هذا المشهد بتفاصيله يعكس كيف ربى هذا الأب أبناءه وكيف أنه علمهم أن تكوين الثروات وتكديسها قد يكون أمرا سهلا، أما الحفاظ عليها واستثمارها فى الأمثل فهو الأهم بكثير، بالتأكيد الاستثمار فى العقارات والاتصالات والسياحة هو شىء جيد وضخم، ولكن الأهم هو الاستثمار فى العقول والعمل على زيادة الوعى حتى تكتمل المنظومة، أنسى الذى غرس فى أبنائه حب الفن والثقافة، ها هو بينهما يشاهد واحدا من أحلامهما يتحقق ويحتفى بهما.. وهى صورة تعكس أيضا حجم الترابط بينهما.
 
مهرجان-الجونة-تصوير-حسين-طلال
يملك سميح هدوءا وأداء يختلف كثيرا عن نجيب فهو بعيد دائما عن الإعلام، واعتقد أنه لا يعنيه كثيرا الظهور وفِى ظنى أن اختياره منطقة مثل الجونة ليقيم فيها استثمارا هو أمر يعكس ذكاءً خاصا وروح مغامر كما أنه يملك روح خاصة - لا يوجد كثير من الناس العاديين يختارون البحر والصحراء والصيد ليقضى حياته بين عمله ومع البحر فما بالك لو كان رجل أعمال أيضا- وهو ما يعكسه مشهد صعوده على المسرح فى حفل الافتتاح ليلقى كلمته حيث بدا تلقائيا وتحدث ببساطة: أنه الوحيد الذى لا يرتدى بدلة كاملة، وأنه لأول مرة يرى كل هذا العدد من الناس والستات الشيك فى الجونة متمنيا التوفيق للمهرجان وكل فريق عمله..وموضحا أن هدفه كان دعم حلم شقيقه نجيب.. وهذا حقه عليه.
 
 
عادل-إمام-وساويرس
 
 
أما رجل الأعمال «نجيب ساويرس» فهو عاشق للسينما والفن تماما كما وصفه الزعيم عادل إمام فى كلمته بحفل الافتتاح، ونجيب ترجع علاقته بالسينما عندما حاول فى التسعينيات ضخ رأس مال مصرى فى صناعة السينما ينافس رؤوس الأموال العربية التى كانت تعمل وتسيطر على السوق المصرى فى هذا التوقيت، ووقتها أطلق شركة نهضة مصر والتى تولت مسؤوليتها إسعاد يونس والمنتج حسين القلا، وهى الشركة التى أنتجت وأسست عددا من أحدث شاشات العرض فى مصر وعددا من المحافظات وهو ما يعكس إيمانا منه بأهمية وجود الفن والثقافة فى كل ركن فى مصر، وقام أيضا بدعم وتدعيم مهرجان القاهرة السينمائى فى عدد من دوراته، السابقة ولا أنسى أبدا فى إحدى هذه الدورات عندما جلس فى المؤتمر الخاص بتكريم النجم العبقرى نجيب الريحانى الذى أصر نجيب على طباعة مذكراته فى كتاب فاخر على نفقته، وقتها تحدث عن عشقه الريحانى الذى قال عنه أحد أيقونات الفن المصرى والعربى التى لن تعوض ويصعب تكرارها.. ولكن بعد ذلك ابتعد نجيب عن السينما كإنتاج واستثمار بعد أن هاجمه البعض، ولكنه ظل يدعمها بروح المحب عندما أطلق مؤسسة ساويرس الثقافية التى تمنح جوائز فى كل الأفرع الفنية ومن بينها السيناريو من خلال مسابقة تقام كل عام وهى المؤسسة التى أصبح لها ثقلها.
 
انسى ساويرس
انسى ساويرس
واعتقد أنه بات على نجيب التفكير جديا فى العودة للإنتاج السينمائى ليزيد من تأثير مؤسسته الثقافية، ولكى يقدم نوعيات سينمائية أصبحنا فى أمس الحاجة إليها بعيدا عم النمط التجارى وقد تكون البداية مع مهرجان الجونة السينمائى الذى انطلقت نسخته الأولى مساء أمس الجمعة وهو المهرجان الذى تحمس له شقيقه سميح وفِى ظنى إنهما يحاولان أن يوجها رسالة للعالم بأن الجونة لا تقل جمالا عن مدينة كان بل تملك طبيعة وجمالا نادرا ما يتكرر لذلك هما يطمحان إلى تحويلها إلى مركز يساهم بشكل فاعل فى صناعة الفن وتطويره.
 
وبالطبع قد تكون هناك بعض الأخطاء التنظيمية فى حفل الافتتاح ولكن لن نلوم على نجيب وسميح فهمًا يحلمان ويسعيان لتحقيق حلم تحويل الجونة إلى أحد أهم مراكز الثقافة والفن مستقبلا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

رئيس الوزراء يتفقد سنترال رمسيس

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

الجدول الزمنى لإجراء لانتخابات الشيوخ مع بداية خامس أيام تلقى أوراق الترشح


تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الأهلي يسدد مستحقات لاعبيه الراحلين بقيادة معلول والسولية وربيعة

فيريرا يتسلح بالوديات لإعداد الزمالك للموسم الجديد

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء


قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

آمنة تحدت الظلام والأمية.. سيدة كفيفة عمرها 55 سنة من سوهاج تحفظ كتاب الله وترتله بأحكامه فى 8 سنوات.. كانت تسير مسافة بعيدة 3 مرات أسبوعيًا لأجل القرآن الكريم.. وتصبح محفظة وتحلم بالعمرة.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

"الصحة اللبنانية": مقتل شخص في غارة إسرائيلية بمسيرة على سيارة بصيدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى