بالصور.. كثافة الفصول ومحاصرة القمامة للمدارس "عرض مستمر".. طلاب مدرسة فى الدقهلية يقفون داخل الفصول لعدم وجود أماكن.. و"الزبالة" تحاصر مدرسة طلعت حرب بالقليوبية.. والطالبات: "حرام.. جالنا المرض"

تزايد اعداد الطلاب داخل الفصول ومقاعد متهالكة

كتب محمود طه حسين

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 01:21 ص

منذ اليوم الأول لانطلاق العام الدراسى ظهرت الكثير من الكوارث، ما بين طرد طلاب بسبب الزى المدرسى وجلوس طلاب على المقاهى وتغيب معلمين، مما يعكس صورة عدم الانضباط التى سادت فى بعض مدارس الجمهورية من ناحية والإهمال والقصور من الجانب الآخر، رغم إعلان الوزارة والمديريات جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسى قبل بدء الدراسة، فيما تلقت وزارة التربية والتعليم، تقريرا من أولياء أمور مدرسة مجمع بطرة التابع لإدارة ضلخا التعليمية بمحافظة الدقهلية أكدوا حجم المعاناة لأبنائها داخل المدرسة.

ارتفاع الكثافة بالفصول لـ84 طالباً

كثافة الفصول

وأكد أولياء الأمور، أن أبنائهم يواجهون معاناة حقيقة ومأساة تمنعهم من تحصيل دروسهم ، موضحين أن الطلاب لا يجيدون مقاعد يجلسون عليها داخل الفصول ومنذ انطلاق العام الدراسى أول أمس وبعضهم يقف أخر الفصل لعدم وجود مكان له ليجلس عليه، متسائلين لماذا لا يتم توفير مقاعد للطلاب حتى يتمكنوا من الجلوس عليها؟ مشددين على أنها أبسط حقوق هؤلاء الطلاب توفير مكان مناسب لتلقى العلم فى مدارسهم.

وأشار أولياء الأمور إلى أن الوضع فى المدرسة والفصول سئ للغاية حيث ارتفعت كثافة الفصول بشكل كبير تجاوز الـ" 70 طالبا فى الفصل مما أدى إلى جلوس الطلاب بجوار بعضهم دون وجود فواصل بين المقاعد ، موضحين هذا الأمر قد يؤثر على إصابة بعضهم بالأمراض المعدية نظرا لملاصقتهم لبعض داخل الفصل.

وتسائل أولياء الأمور هل يستطيع المدرس داخل الفصل أن يشرح أو يوصل المعلومة للطلاب فى ظل ارتفاع الكثافات بالشكل الكبير؟ ، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لحل الأزمة وإنقاذ الأطفال من شبح ارتفاع كثافة الفصل لتحصيل دروسهم والاستفادة من وجودهم داخل المدرسة.

الطلاب يفقون فى الفصول

رد "التعليم" حول كثافة الفصول

من جانبه قال خيرى سيد، مدير عام إدارة طلخا التعليم، إن كثافة الفصل وصلت لـ 84 طالب وتم تكليف لجنة من المتابعة والتطوير لنقل الطلاب إلى فصل مخصص للتطوير التكنولوجى، موضحا أن الجميع يعمل على راحة الطلاب واستقرار الدراسة، قائلا: لسنا ضد أبنائنا الطلاب بل على العكس نعمل جميعنا من أجلهم.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك مشكلتين تعانى منها مدارسنا الأولى ارتفاع الكثافات الطلابية والأخرى عجز فى المعلمين ويتم التعامل مع كافة المشكلات التى قد تعيق الدراسة.

كثافة مرتفعة داخل الفصول

القمامة تحاصر مدرسة فى القليوبية

وعلى الجانب الآخر، خاطب أولياء أمور وطالبات مدرسة طلعت حرب الإعدادية بنات التابعة لإدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية، وزارة التربية والتعليم، لإنقاذهم من الغرق فى أكوام القمامة التى تحيط بالمدرسة من جميع الاتجاهات وأغلقت باب المدرسة.

وقال " محسن. أ" أحد أولياء أمور، إن أكوام القمامة تحيط بالمدرسة من عدة اتجاهات، لافتا إلى أن بعض الطالبات أصيبت بأمراض نظرا للأدخنة التى تظهر عقب اشعال النيران فى أكوام القمامة، موضحا أن سور المدرسة تحول إلى مقلب للقمامة وفى بعض الأوقات تغلق الزبالة باب المدرسة مما يعوق دخول وخروج أكثر من 1500 طالبة.

وقالت الطالبة "هبة م"، لـ" اليوم السابع"، إن المدرسة تحولت إلى صرح كبير لتجميع القمامة من جميع القرى والأماكن المحيطة بها، موضحة أن بعض الطلبات أصيبت بأمراض نتيجة الرائحة الناتجة عن الزيالة وأيضا الأدخنة، قائلة: جالنا المرض وتعبنا حرام عليكم.

مدير المدرسة: الحى لم يستجب لدعواتنا بإزالة المخلفات

من جانبها، قالت مديرة المدرسة، لـ" اليوم السابع"، إن مشكلة القمامة بجوار المدرسة يعانون منها منذ سنوات وتم مخاطبة الحى ولكن دون جدوى، موضحة المدرسة بها أكثر من 1500 طالبة وما يقرب من 100 عضو هيئة تدريس ومن المدارس الكبيرة فى الإدارة وهناك معاناة يومية بسبب الروائح الكريهة والأتربة من أكوام القمامة بجوار المدرسة، لافتة إلى أن الحى يأتى يوميا ويتم نقل عربة واحدة من الزبالة ويتم تجميع الباقى ويذهبون، مؤكدة تم مخاطبة أكثر من مسئول للتحرك وإنقاذ الطالبات ولكن لم يتغير شئ.

وأضافت أنها طالبت الحى بتوفير 3 صناديق للقمامة حتى يتمكن سكان المنطقة من وضع الزبالة فيها ولكن أيضا دون جدوى، قائلة: ممكن الطالبة بتكون بتأكل وفجأة تجد الحشرات الطائرة مثل الذباب والناموس على الأكل، مناشدة محافظ القليوبية بالتحرك وإزالة مقلب القمامة لتوفير بيئة صحية للطالبات وللمدرسة بأكملها، قائلة : ارجو بشده إنقاذ مدرسة طلعت حرب من بحر التلوث وإنقاذ الطلبة أمل مصر فى المستقبل.

من جانبه قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أنه سيتم التواصل مع المسئولين لإيجاد حلول لتلك المشكلة والقضاء عليها لتوفير الجو المناسب للعملية التعليمية داخل المدرسة ومحيطها من الخارج.