صحيفة بريطانية: حكومة قطر تعرض آلاف العمال لظروف عمل تهدد حياتهم

تميم بن حمد أمير قطر وكأس العالم

كتبت رباب فتحى

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 01:49 م

نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، نتائج بحث جديد حول ظروف العمل التى يتعرض لها آلاف العمال المهاجرين فى مواقع البناء الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022، التى تشرف عليها حكومة قطر وأميرها تميم بن حمد بشكل مباشر، وخلص البحث إلى أن آلاف العمال يتعرضون لحرارة ورطوبة تشكلان تهديدا على حياتهم.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن مئات العمال يموتون كل عام، ووفقا لإحدى المنظمات الحقوقية الدولية واسعة الانتشار فإن السلطات القطرية ترفض تقديم المعلومات اللازمة للرأى العام، أو التحقيق بشكل كاف فى أسباب الوفيات، التى يمكن أن تكون ناجمة عن العمل فى المناخ القاسى بالمنطقة.

وتقول منظمات حقوقية، إن ملايين العمال معرضون للخطر فى المنطقة، لأن فترات الراحة القانونية المفروضة خلال ساعات منتصف النهار الصيفية لا تحميهم بشكل كافٍ، كما أظهر تحليل للطقس فى الدوحة الصيف الماضى أن العمال فى مشروعات بناء كأس العالم فى خطر، وذلك رغم استخدام منظم البطولة "هوميدكس" لنظام متقدم يقيس مستويات السلامة من الحرارة والرطوبة.

وقالت سارة ليا ويتسن، مدير قسم حقوق الإنسان بالشرق الأوسط فى المنظمة الحقوقية: "إن فرض القيود المناسبة على العمال فى الهواء الطلق، والتحقيق المنتظم، ونشر المعلومات حول وفيات العمال، أمر ضرورى لحماية صحة وحياة عمال البناء فى قطر"، متابعة حديثها عن الأمر بالقول: "ربط ساعات العمل بدرجات حرارة آمنة أمر فى حدود قدرة الحكومة القطرية، وسيساعد فى حماية مئات الآلاف من العمال".

كانت منظمات حقوقية قد أكدت أنه يجب على السلطات القطرية فرض قيود مناسبة على العمل فى الهواء الطلق، لحماية ما يصل إلى 800 ألف من العاملين المغتربين المعرضين للخطر بسبب عملهم فى الطقس الحار والرطوبة الشديدة فى البلاد.

ودعت المنظمات قطر للتحقيق فى أسباب وفيات العمال، والإعلان عن نتائج هذا التحقيق، والاستعانة بهذه المعلومات فى وضع السياسات الصحية المناسبة، وقال نيكولاس ماك جيهان، معد تقرير المنظمة الحقوقية، إن "فشل السلطات القطرية فى توفير أساليب الحماية الرئيسية من الحرارة، وقرارها بتجاهل التوصيات بضرورة التحقيق فى وفيات العمال، ورفضها الإعلان عن بيانات هذه الوفيات، كلها تمثل تنصلا من مسؤوليتها بشكل متعمد".