أسامة العبد: ملتقى الأديان يوجه رسالة سلام للعالم.. والمتطرفون ليس لهم مكان

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن مؤتمر "ملتقى الأديان السماوية"، المنعقد فى شرم الشيخ، يوجه رسالة سلام للعالم، كما يوجه رسالة للمتطرفين والإرهابين بأنه ليس لهم مكان بيننا.

وأضاف "العبد"، فى كلمته بالمؤتمر، "رئيس المؤتمر اللواء خالد فودة، الوزير المحترم وزير الأوقاف مختار جمعة، السادة وكلاء مجلس النواب، ونواب المجلس، السفراء والوزراء والحضور الكريم، يسعدنى ويشرفنى أن أقف مع المحافظ خالد فودة لإطلاق معنا جديدا للسياحة الدينية، بحضور ومشاركة مختار جمعة وزير الأوقاف، وهناك المعنى الأوسع وهو ما نحن فيه اليوم، ذخر مصر بكثير من مقومات السياحة الدينية التى تجعلها فريدة فى نوعها تتميز بشموخها وتبعث التأمل فى عظمة الله سبحانه وتعالى وفى كونه وفى خلقه، وتضع مصر على خريطة السياحة الدينية فى العالم".

وتابع "العبد"، "السياحة الدينية مطلوبة من أجل العظة والاعتبار والنظر فى صنع الله، ويحضرنى ما قاله بابا الفاتيكان قبل وبعد وصوله إلى مصر، عندما قال سأزور بعد أيام أرض مصر الكريمة أرض الأنبياء، وبعدها قال أنحاز إلى الأرض التى قدمت ألف عام للعائلة المقدسة، ويشرفنى أن أزور مصر الموجود بها العائلة المقدسة، وهذه دعوة للمسيحيين فى العالم لزيارة مصر".

وأضاف رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، "تعد السياحة الدينية رائدة فى مصر لأن سيناء بها كل المقومات، والدولة تهتم بتنميتها، كما تحظى بمزارات وآثار دينية تمثل الأديان السماوية الثلاث، وهى الأرض التى عاش فيها ومر بها أنبياء الله، ووقف على جبلها موسى عليه السلام، وعاش فيها يوسف عليه السلام، ولكن أريد أن أنبه لأشياء لابد نأخذها من هذا المؤتمر، وأنه ينطوى على عدة رسائل إلى أصحاب الفكر الإرهابى الأسود، الذى لا دين ولا وطن ولا عقل له، لأن من يحمل السلام على الناس ويشهر سيفه ويستبيح دمائهم ليس من ديننا ولا يمثل منهج الإسلام، لأن دين الإسلام الذى أرسل به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعا للرحمة والمحبة والتسامح، والإسلام دين التسامح والرحمة، ومؤتمر ملتقى الأديان رسالة للسلام واسمه ملتقى الأديان السماوية الثلاثة، فيقطع دابر المتشددين والإرهابين".

وأضاف أسامة العبد، "الرسالة الثانية للمتشددين والمتطرفين بأن الوسطية والاعتدال هما جناحا الرسالة الإسلامية المقدسة، والرسالة الثالثة ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب، للتأكيد على أن الإسلام دين سلام ينبذ العنف والتعصب والإرهاب وينبذ التطرف، والرابعة أننا فى وطن يجمعنا نسيج واحد ولن ينال الإرهاب مننا".

وأكد العبد أننا فى عالم معاصر تشابكت أواصره وتلاشت حدوده، فهيا نسعى لخلق قنوات اتصال دائمة تقرب بين أصحاب الديانات السماوية بالدعوة لتنشيط السياحة الدينية، من منطلق قوله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

وشدد العبد على أن اللجنة الدينية ستواصل دعم السياحة الدينية فى مصر، وتذليل أى عقبات أمام هذه الصناعة، التى يؤدى تنشيطها للنهوض بالاقتصاد الوطنى، قائلا، "اللهم احفظ مصر من كل سوء، واجعل السلم والأمن والأمان فى العالم كله، وصلى اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".