سبتمبر "شهر السعد" للسعوديات .. 3 قرارات تاريخية تدعم دور المرأة فى المملكة آخرها السماح بقيادة السيارة.. تعيين سيدة فى منصب المتحدث باسم السفارة السعودية بواشنطن.. وتولى امرأة منصب حكومى كبير

أصبح شهر سبتمبر "شهر السعد" بالنسبة للسعوديات ، ليس فقط بسبب اتخاذ الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى قراره التاريخى، بالسماح بقيادة المرأة للسيارة، إلا أن هناك العديد من القرارت التاريخية ، التى أيدت وأعلت من حق وقدر المرأة اتخذتها السلطات السعودية فى هذا الشهر بالتحديد، فالأيام الآخيرة من هذا الشهر لم تكون عادية فى تاريخ المرأة السعودية، إذ صدرت  3 قرارات تاريخية أكدت دعم المملكة الكامل للمراة والرؤية السعودية فى التعامل مع الرجل والمرأة على كافة المستويات.

نساء سعوديات

القرار الأول 26 سبتمبر 2017.. 

أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى، أمرا تاريخيا بالسماح لها بقيادة السيارة، ونص الأمر السامى بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية والقاضى بإصدار رخص القيادة للنساء.

ومن المنتظر أن يتم تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية والقاضى بإصدار رخص القيادة للنساء بتاريخ 1439/10/10هـ، وذلك بعد رفع توصيات اللجنة المشكلة من وزارات (الداخلية، المالية، والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات وإكمال ما يلزم لتنفيذ ذلك وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.

من جانبها اكدت وزارة الداخلية السعودية ، اليوم الخميس ، جاهزية عناصرها للاشراف على تطبيق قرار السماح للمراة السعودية بالقيادة، معتبرة أن هذا القرار سيساهم فى "الحد من الخسائر البشرية" الناجمة عن حوادث السير.

وقال وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، فى تغريدات نشرها الحساب الرسمى لوزارته على تويتر "رجال الأمن جاهزون لتطبيق أحكام نظام المرور على الذكور والإناث، واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته

القرار الثانى 27-9-2017 .. 

فى خطوة هى الأولى من نوعها، عينت وزارة الخارجية السعودية فاطمة سالم باعشن، متحدثة باسم سفارة المملكة فى واشنطن؛ لتكون بذلك أول سيدة سعودية تتبوأ هذا المنصب.

وأفادت صحيفة "سبق" بأن السيدة باعشن تحمل درجة الماجستير فى التمويل الإسلامى من جامعة شيكاغو، وتولت "مناصب قيادية عدة، أبرزها مديرة فى مؤسسة الجزيرة العربية فى العاصمة الأمريكية. وقد عملت مع وزارة العمل والاقتصاد والتخطيط بين 2014 و2017. وتشمل مجالات تركيزها سوق العمل، وتنمية القطاع الخاص، وتمكين المرأة اقتصاديا".

القرار الثالث 27-9-2017 .. 

قالت السلطات السعودية إنه تم تعيين امرأة فى منصب حكومى كبير للمرة الأولى بعد يوم من رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات فيما تتخذ المملكة خطوات لتحديث صورتها.

فبعد 24 ساعة من صدور الأمر السامى من الملك سلمان لإنهاء الحظر أعلنت الحكومة تعيين إيمان الغامدى مساعدا لرئيس بلدية الخبر.

وقال مركز التواصل الدولى التابع لوزارة الثقافة والمعلومات، فى بيان، إن إيمان الغامدى نالت المنصب "فى إطار خطة لزيادة عدد النساء فى المواقع القيادية بما يتماشى مع رؤية 2030".

قرار منتظر بالحق فى قيادة الطائرات

على الرغم من أن قيادة المرأة للسيارة كان بمثابة القرار التاريخى المنتظر للمواطنات السعوديات، إلا أنه لم يكن الوحيد ، حيث تدرس المملكة العربية السعودية إعادة فتح ملف أحقية حاملات بكالوريوس سعوديات للتأهل فى قيادة الطائرات، والحصول على رخص الطيران التجارى، لفتح مجالات جديدة ، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية.

إحصائيات هامة بعد قرار تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارات

وبعد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح بقيادة السيارات، كشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن الأسر السعودية تنفق أكثر من 25 مليار ریال رواتب سنوية على السائقين الأجانب العاملين لديها، الذين وصل عددهم إلى نحو 38.1 مليون سائق.

وتشير بيانات النشرة الربع سنوية لسوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء أن إجمإلى عدد العمالة المنزلية غير السعودية بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحإلى نحو 33.2 مليون عامل وعاملة، عدد السائقين منهم نحو 38.1 مليون سائق، بما يمثل 60 %من العمالة المنزلية المستقدمة من الخارج.

 

 ووفقا للبيانات فإن عدد العمالة المنزلية من الذكور بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحإلى نحو 58.1 مليون عامل، منهم 38.1 مليون سائق بنسبة 86 %وتشكل العمالة المنزلية المستقدمة 33.2 مليون بنسبة 5.21 %من إجمإلى العمالة الأجنبية العاملة فى السعودية البالغ عددها 85.10 مليون عامل.

وعلى صعيد المتوسط الشهرى للأجور، أشار مسح القوى العاملة للهيئة العامة للإحصاء، إلى أن متوسط الأجر الشهرى للعمالة المنزلية الذكور وصل إلى نحو 1985 ريالا شهريا، أى أن إجمإلى ما تدفعه الأسرة السعودية من أجور ورواتب للسائقين يقدر بنحو 25 مليار ریال سنويا؛ الأمر الذى يشير إلى أن قيادة المرأة للسيارة ستوفر على السعوديين نفقات تستنزف دخل الأسرة.

3

أربع فرص وظيفية قد تتحقق للمرأة بعد السماح لها بقيادة السيارة، وكأى تحول يتوقع أن تتمخض عن هذا القرار جملة تغييرات؛ إذ إن دخول المرأة فى المملكة عالم السيارات لن يكون عاديًا فى ظل ترقبه منذ قرابة 28 عامًا أو تزيد، ما من شأنه أن يعزز استثمار هذا التحول عبر دخول النساء مجالات جديدة كانت محظورة عليهن وحصرًا على الذكور فقط.

امرأة المرور: لطالما كان رجل المرور المسئول عن التأكد من وثائق قائدى المركبات وسلامة الطرق، بتعاطيه مع الذكور فقط، وفى ظل هذا القرار سيكون للمرأة فرصة لتولى هذا الدور أسوة بالرجل.

سائقة: ستدخل المرأة مجال العمل بصفتها سائقة خاصة أو سائقة أجرة أو حتى سائقة نقل عام، فى ظل عدم رغبة شريحة من النساء القيادة، أو عجز بعضهن أو عدم تملكهن مركبة خدمة سيارات: قد نسمع عما قريب بمحلات «ميكانيكا وزينة سيارات» للنساء فقط، بوجود عاملات فى خدمة السيارات يعكفن على إصلاح أعطالها أو تزيينها بلماسات خاصة.

مدربة قيادة: ستجد المرأة المحترفة فى القيادة فرصة وظيفية مهمة فى العمل لدى مدارس تعليم السيارات فى مهنة «مدربة القيادة»، ولاسيما فى ظل الإقبال المتوقع عليها فى المرحلة المقبلة.

20

توقع متخصصان انتعاش مبيعات السيارات خلال ألفترة القادمة بنسبة 20 ،%خصوصا فى ظل الركود الحإلى الذى تجأوز 40 %خلال العام الجارى 2017 ،وذلك بعد صدور أمر ساٍم  عبدالرحمن المصباحى (جدة) الأول (الأربعاء) بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.

 وأوضحا أن القرار سينعكس إيجابا على مبيعات السيارات خصوصا المستعملة منها؛ نظرا لأن العديد من السيدات ذوات خبرة متوسطة ومتدنية فى مجال القيادة، وبعضهن يتطلبن تدريبا مكثفا لقيادة السيارة.

وتوقع رئيس لجنة معارض السيارات بغرفة جدة عويضة الجهنى أن قيادة المرأة للسيارة سيرفع مبيعات السيارات بنسبة 20 %فى العام الأول من بدء تطبيق القرار، مقارنة بالنسب المسجلة للعام الحالي. وبين أن هذه النسبة ستتضاعف خلال السنوات القادمة مقارنة بالعام الأول، خصوصا أن العام الأول سيشهد إقبالا كثيفا من السيدات لتعلم قيادة السيارات، وسيتبعه فى السنوات التالية زيادة فى مبيعات السيارات خصوصا الجديدة منها. وقال الجهني: "معظم مبيعات السيارات فى السنة الأولى سيقتصر على السيارات المستخدمة؛ نظرا لخبرة السيدات المحدودة حاليا فى القيادة".

ويعتقد الجهنى أن مبيعات السيارات للسيدات فى السنة الأولى ستمثل ما نسبته 25 %من إجمإلى المبيعات للسنوات القادمة. وشاركه فى القول المستثمر بمجال السيارات خالد الشميري، الذى رجح أن مبيعات السيارات ستشهد ازدهارًا خلال ألفترة القادمة؛ نظرا للإقبال المتوقع على شراء السيارات من قبل السيدات. ونوه إلى أن مبيعات السيارات ستشهد انتعاشا.

20 

قدر مستثمران حجم التراجع فى طلب سيارات الأجرة بالسوق المحلية مع بدء تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارات فى شوال القادم بنحو 20 %تقريبا.

وأفادا بأن شركات السيارات ستبدأ تلمس القرار، مع اقتناء العوائل ذات الدخل المرتفع وشريحة من الموظفات المركبات خلال ألفترة القادمة.

وقدر سالم البلوى (صاحب شركة سيارات أجرة) حجم التراجع فى الطلب مع بدء تطبيق القرار فى شوال القادم بنحو 20 %تقريبا؛ نظرا لأن سوق سيارات الأجرة كبيرة وضخم، وبالتإلى فإن الزبائن لا يقتصرون على العنصر النسائي، فضلا عن صعوبة تحول جميع النساء إلى قيادة المركبات، إضافة إلى وجود العمالة الوافدة التى يتجأوز عددها ستة ملايين نسمة، وبعض المواطنين الذين يفضلون استخدام سيارات الأجرة فى الآنتقال.