بشهادة خبراء المال والأعمال.. اقتصاد قطر لن يصمد طويلا أمام العقوبات.. البترول يبدأ الركود وعرقلة مشاريع التوسع فى الإنتاج.. هيئات دولية تحذر من انهيار وشيك.. وتؤكد: خسائر القطاع "رصاصة الرحمة" على ثروات الدوحة

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب: هانى محمد

تشهد قطر أزمة دبلوماسية مع جيرانها فى المنطقة منذ الخامس من يونيو الماضى، إثر قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وطرح ذلك العديد من التساؤلات حول قدرة الدوحة على مواجهة القيود التى فرضت عليها ومدى تأثير الأزمة على اقتصاد الدولة والقطاع المالى بشكل خاص.

 

وهنا نجد أن الاقتصاد القطرى لن ولم يصمد طويلا أمام العقوبات التى وضعها الرباعى العربى لردع الدوحة عن تمويل الإرهاب فى المنطقة، من خلال الانفاق على جماعات الإرهاب والكيانات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، فضلا عن تمويل تنظيم داعش الإرهابى. حيث أكد عدد كبير من خبراء المال الدوليين، أن جهاز قطر للاستثمار المسمى "صندوق الثروة السيادية فى الدولة" يحاول منذ بداية الأزمة إيداع الأموال فى القطاع المصرفى لاستبدال الودائع الخليجية التى سحبت من البنوك القطرية، ومع زيادة فترة المقاطعة سيحتاج القطاع المصرفى إلى دعم أوسع من صندوق الثروة.

 

وأضاف الخبراء، أنه من المرجح أن يبدأ الجهاز ببيع أجزاء من محفظة أصوله السائلة، وليس من المحدد بعد ما إذا كان هذا الدعم سيوجه من خلال البنك المركزى.

 

وفى السياق نفسه قال فرانسيسكو تانج بوستيلوس، الخبير الاقتصادى فى شركة أبحاث "IHS Markit" التى يقع مقرها فى بريطانيا، فى تصريحات له، إن جميع التقديرات تشير إلى أن لدى الجهاز القطرى السيادى أكثر من 150 مليار دولار من الأصول السائلة التى يمكن الاستفادة منها فى أى لحظة، وفى حال قامت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بسحب جميع الودائع والقروض، فإنه من المتوقع أن تخفض قطر من أصول الجهاز دون تأخير لإعادة بناء احتياطيات البنك المركزى، وذلك هو ما يحاول تنظيم الحمدين القيام به الآن.

 

كما رأى خبراء اقتصاديون، أن البنوك القطرية تواجه أزمة فى السيولة إثر قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، مشيرين إلى أحجام الودائع الضخمة من تلك الدول فى البنوك القطرية، والتى رأوا أن سحبها كاملة سيشكل ضغطا على البنوك ويرغم الحكومة على تغطية النقص. 

 

ومنذ شهر يونيو الماضى تراجعت ودائع العملاء الأجانب فى المصارف القطرية بـ 14 مليار ريال قطرى شهريا، أى ما يعادل فى 3 شهور 45 مليار ريال قطرى.

 

قطاع البترول يبدأ مرحلة الركود الكبرى..

من نزيف المصارف إلى نزيف قطاع البترول، حيث بدأت الشروخ تتسلل إلى قلاع قطر النفطية التى كانت أحد أبرز مصادر قوة الاقتصاد القطرى الذى أنفق من خلاله نظام تميم بن حمد على جماعات الإرهاب والكيانات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، فضلا عن تمويل تنظيم داعش الإرهابى.

 

وينافس قطاع النفط والغاز القطرى على صدارة القطاعات التى فقدت الكثير من أرباحها وخططها التوسعية منذ بداية المقاطع العربية للإمارة الراعية للإرهاب، حيث أكدت تقارير غربية عدة أن خطط قطر للتوسع فى إنتاج الغاز 30% بحلول عام 2018، توقفت بل وفى طريقها للانحسار.

 

وخلال شهرين من المقاطعة خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى قبل أسبوعين توقعاتها لمستقبل 4 مؤسسات غاز قطرية من مستقر إلى سلبى، مشيرة إلى أنها يمكن أن تقوم بتخفيض تصنيفات شركة قطر للبترول فى حال تراجع التصنيف السيادى لقطر.

 

كما صنفت وكالة التنصنيف الائتمانى الدولية "ستاندرد آند بورز" دولة قطر عند مستوى "-AA" للمرة الثانية خلال شهرين وعدلت النظرة المستقبيلة إلى "سلبية"، مؤكدة أن العائلة الحاكمة تحاول صرف ممتلكتها الخاصة من الصناديق الخاصة للأمراء لسد العجز الذى تشهده البلاد منذ بدء أزمة الدوحة مع الدول العربية.

 

وقالت الوكالة فى تقريرها حسب ما نشرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية: "نتوقع أن تؤدى الأزمة لتباطؤ نمو اقتصاد قطر، وعرقلة الأداء المالى والخارجى، حيث يتم تعويض التدفقات خارج الدولة من التمويل الخارجى عبر السحب من الأصول الحكومية".

 

وحذرت هيئات دولية، من الانهيار الوشيك فى الاقتصاد القطرى الفترة المقبلة إذا زادت فترة المقاطعة العربية لها، حيث ستلجأ قطر إلى الاقتراض من الخارج فى حالة انتهاء ثروات الدوحة من الصناديق السياسية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بإطلاق نارى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي


مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ


خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

ثلاثة ملابس مثيرة للجدل صدمت إسبانيا في القرن السابع عشر..الياقة المكشكشة وفتحة الصدر العميقة والتنورة ذات الإطار المعدني..الكنيسة منعت النساء من الدخول بسبب إظهار أكتافهن..فيليب الرابع يحظر الحجاب عام 1639

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

"مصر ـ الصين" تعاون فى 5 مجالات فى السنوات الـ5 المقبلة.. تركيز خاص على مشاريع «الحزام والطريق» و«رؤية مصر 2030».. المتحدثة باسم خارجية الصين تشيد بدور مصر المحورى فى غزة.. وتؤكد: علاقة يحتذى بها مع القاهرة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى