هل نجح الأمريكان فى منع «الدول المارقة» من امتلاك السلاح النووى؟

عبدالفتاح عبدالمنعم
عبدالفتاح عبدالمنعم
بقلم - عبدالفتاح عبدالمنعم
لقد اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية العديد من استراتيجيات الأمن القومى على مر السنين، وقد اختلفت هذه الاستراتيجيات تبعا لاختلاف المخاطر التى تهدد الأمن القومى الأمريكى فى ذلك الحين واختلاف الأدوات المستخدمة والأهداف التى ترجو الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقها، فقد كان هدفها عقب الحرب العالمية الثانية منع انتشار الأسلحة النووية فى العالم، وقد استخدمت الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية وشبه العسكرية وعملت على الإعلاء من دور وزارة الدفاع والمجالس المرتبطة بها على حساب وزارة الخارجية، وهو ما تشير إليه الباحثة مروة محمد عبدالحميد عبدالمجيد فى دراستها التى حملت عنوانا إلى «التغيير والاستمرار فى يستراتيجية الأمن القومى الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر»، وقد كانت أهداف استخدام الأدوات العسكرية فى استراتيجيتى البيت الأبيض الامريكى فى:
 
• محاربة الإرهاب والقاعدة وحلفائها
• تقوية التحالفات للقضاء على الإرهاب الدولى والتعاون لمنع الهجمات على أمريكا وأصدقائها.
• فرض الهيمنة الأمريكية وتحقيق السيطرة العالمية على مناطق العالم.
• الحفاظ على الانسجام والتضامن الاجتماعى والازدهار الاقتصادى والتقنية والتميز العسكرى.
• المساعدة فى إلحاق القوى العظمى «خصوصاً الصين، روسيا، الهند» بالنظام العالمى الجديد والحد من نفوذها.
 
• إنجاح الاقتصاد العالمى الجديد مع الدول الأخرى، وتحسين أداء المنظمات الدولية والحقوق الدولية.
• تنظيم وأقلمة المعاهدات الأمريكية مع الدول الأخرى، وكل الأعمال الإقليمية وفق الأوضاع المستجدة، بحيث يكون شركاء أمريكا من طالبى الاستقلال والقادرين على تحمل المسؤوليات الجديدة.
• مساعدة المجتمع الدولى على ترويض القوى المدمرة التى نجمت عن عهد التغير والتطور.
• السيطرة على منابع النفط والتحكم فى أسعاره.
• تشغيل وتدوير الصانعات العسكرية الأمريكية.
• تعزيز الوجود العسكرى فى المحيط الباسيفيكى.
• إيجاد عهد جديد من النمو الاقتصادى العالمى عن طريق الأسواق وتحرير التجارة.
ولكن أهم ما يعنينا من هؤلاء الأهداف التالية:
 
أولا: محاربة الإرهاب والقاعدة وحلفائها
منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتى اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية نحو الإسلام كعدو بديل فى استراتيجيتها وسعت إلى تضخيم الخطر الإسلامى لإقناع العالم بتوجهاته العدائية، وقامت بشن حملة على الإسلام ووصفه بالإرهاب بمعاونة الصهوينة، ونجد أن الدول التى شملتها الخطة الأمريكية ماعدا «كوريا الشمالية» هى دول إسلامية، وهذا يعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تشن حربا مفتوحة ضد العالم الإسلامى. [58] إلى أن جاءت أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 وأعلنت الولايات المتحدة الحرب على القاعدة وأنها ستقود حربًا عنيفة ضد الإرهاب على مستوى العالم. ورغم طول فترة هذه الحرب إلا أنها لم تفلح فى القضاء على التنظيمات الإرهابية الرئيسة التى مازالت تهدد الأمن والمصالح الأمريكية، [59] فقد أدركت الإدارة الأمريكية أن الإرهاب ليس نتاج الفقر فمنفذوا أحداث 11 سبتمبر كانوا من الطبقة الوسطى وزعمائها من طبقة الأثرياء، كما أن الإرهاب ليس نتاج السياسة الأمريكية العدائية فى العراق والقضية الفلسطنية  ولكنه نتاج الانعزال السياسى فهو يسعى لتجنيد من ليس لديهم قدرة التعبير عن آرائهم وضحية أنظمة سياسية مستبدة حتى يعتنقوا عقيدة تحل لهم القتل حتى قتل الأبرياء وهذا ما دفع كثيرًا من الباحثين فى الإدارة الأمريكية للبحث عن أساليب جديدة لمواجهة الإرهاب تتضمن:
 
1 - استخدام القوة العسكرية وأسر العناصر الإرهابية وحرمانهم من ملجئهم الأمنية ومنعهم من امتلاك أسلحة الدمار الشامل والقضاء على مصادر التمويل والدعم ونشر الديمقراطية والقانون فى العالم ودعم سياسات الإصلاح السياسى.
 
2 - منع الهجمات الإرهابية قبل حدوثها وتبنى مبدا الضربات الاستباقية كما أن الحكومات الأمريكية ملتزمة بحماية مواطنيها، نظرا لأن الجماعات الإرهابية لا يمكن ردعها أو إصلاحها، لذلك يجب تعقبها قتلا أو أسرا ويجب نزع أفرادها من الشبكات الإرهابية التى ينتمون إليها مع إعاقة تلك الشبكات الإرهابية وردعها.
 
3 - منع الدول المارقة وحلفاء الإرهاب من امتلاك أسلحة الدمار الشامل من خلال آليات جديدة، لذلك تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز التعاون الدولى لدعم الأمن فى المواقع النووية الضعيفة بالعالم فضلا عن تعزيز قدرتها على اكتشاف النشاط الإرهابى المتعلق بأسلحة الدمار الشامل وحرمان الجماعات الإرهابية من الدعم والملجأ الذى توفره لها دول المارقة، ونواصل غدا إن شاء الله.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يهنئ بوستيكوجلو وتوتنهام بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 21-5-2025

إبراهيم عبد الجواد: زيزو يلحق ببعثة الأهلي 6 يونيو عقب الإعلان الرسمى للصفقة

"درون " مصري 100% بأيدي أبناء جامعات مصر الذكية.. طلاب علوم الطيران والفضاء بجامعة المنصورة الجديدة يصممون "درون" متكامل بمهام جديدة.. يراقب الطرق ويدعم المستشفيات من خلال خدمة توفير نقل الدم بأسرع وقت


شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لـ 22 سبتمبر

صبرى عبد المنعم: أنا محارب سرطان وبشتغل وما اقدرش أزعل من حد

بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر


الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

الطقس غدا.. أجواء ربيعية مائلة للحرارة معتدلة ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

نص تعديلات قوانين انتخابات مجلس النواب

أحمد السقا يعلن طلاقه من مها الصغير بعد زواج دام 26 عامًا ويؤكد: ربنا يسعدها في حياتها المستقبلية وسبحان مقلب القلوب ومبدلها.. الشائعات على مدار السنوات تتحول لحقيقة.. وهكذا تحدث الثنائي عن مشاكلهما الزوجية

طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى