الصحف العالمية اليوم: بروز نيكى هالى يثير تساؤلات فى ظل غياب تيلرسون.. مئات الكنائس الألمانية تأوى طالبى اللجوء المسلمين.. ترحيب بسعى مصر لإحياء تراثها اليهودى.. وترامب يعتزم لقاء نتنياهو وعباس بنيويورك

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها إيواء الكنائس الألمانية لطالبى اللجوء المسلمين، وسطوع نجم مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة فى ظل غياب تيلرسون.

الصحف الأمريكية 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مئات الكنائس الألمانية تأوى طالبى اللجوء المسلمين.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما فتحت ألمانيا أبوابها للاجئين فى ذروة أزمتهم عام 2015،  لعبت الكنائس والمنظمات التابعة لها دورا حاسما فى التعامل معه. فقام أغلبها بلعب دور لفصل الدين عن الإغاثة الإنسانية، لاسيما تلك التى تنفذ مشروعات إغاثة ممولة من الدولة.

لكن بعد مرور 3 سنوات على الأزمة، تدافع بعض الكنائس بشكل أكثر فعالية عن اللاجئين، بل إنها تستضيف طالبى اللجوء المرفوضين داخل الكنائس حتى لا تقوم الشرطة الألمانية بترحيلهم، بينما تقوم بتقديم استئناف قانونى لقضاياهم، والعديد من هؤلاء المستفيدين من اللجوء للكنائس قد تحولوا إلى المسيحية، وهو العمل الذى أدى إلى انتقادات من قبل الجماعات الإسلامية وشكوك من السلطات الألمانية.

ويخضع اللاجئون فى الاتحاد الأوروبى لقانون يسمى "لائحة دبلن" التى تتطلب أن يقدم طالبو اللجوء أوراقهم فى البلد الذى دخلوا الاتحاد الأوروبى من خلاله، فلو أن لاجئا فى ألمانيا دخل الاتحاد عن طريق إيطاليا، فإن سلطات ألمانيا يمكن أن تعيدهم بموجب تنظيم دبلن.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس دونالد ترامب ضغط بشكل أكبر من أجل دراسة الخيارات العسكرية المتاحة فى كوريا الشمالية، وقدم مليارات الدولارات فى شكل عتاد عسكرى أمريكى جديد للحلفاء فى آسيا، وقال إن كوريا الجنوبية يجب أن تستخدم حمولات تقليدية أكبر فى صواريخها كرادع، وجاء التأكيد العسكرى مع مواجهة المسئولين الأمريكيين.

وتحت عنوان "أين ريكس"، تحدثت مجلة "فورين بوليسى" عن غياب واضح لدور وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون وقيام سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكى هالى بدور الدبلوماسى الرئيسى لأمريكا.

وأشارت المجلة إلى أنه عقب إجراء كوريا الشمالية لاختبارها النووى الأخير صدرت العديد من ردود الفعل من الإدارة الأمريكية، فبينما هدد الرئيس ترامب بقطع كل التجارة مع أى دولة تتعامل مع بيونج يانج، اتهمت نيكى هالى كوريا بالتسول من أجل الحرب، وحذر وزير الدفاع جيمس ماتيس كيم يونج أون من أن بلاده تخاطر بتدمير كامل.

لكن كان هناك صوتا بارزا غائبا، وهو الدبلوماسى الأول لأمريكا ووزير خارجيتها ريكس تيلرسون.

وقالت الخارجية الأمريكية إن تيلرسون سافر خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تكساس فى أعقاب إعصار هارفى، وقد أجرى اتصالات مع نظرائه وشارك عن بعد فى اجتماع لمجلس الأمن القومى، إلا أن الوزير لم يصدر أى تعليقات أو حتى بيات على الاختبار النووى الذى أجرته كوريا الشمالية. وبدلا من ذلك، كانت هالى هى الحاضرة، وقالت إن الوقت قد حان لاستنفاذ كل السبل الدبلوماسية قبل أن يفوت الأوان.

الصحف البريطانية 

اهتمت مجلة "الإيكونومست" البريطانية بتسليط الضوء على مساعى السلطات المصرية للتواصل مع المجتمع اليهودى المنكمش فى البلاد، الذى لا يتجاوز عدد أفراده 20 شخصا، مشيرة إلى بدء وزارة الآثار بأعمال ترميم المعبد اليهودى بالإسكندرية.

وكان محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية بوزارة الآثار قد أكد فى بيان أن مشروع الترميم يستغرق نحو ثمانية أشهر، بتكلفة 100 مليون جنيه مصرى ممولة من الحكومة المصرية، موضحا أن وزارة الآثار لن تتوانى عن ترميم الآثار اليهودية بمصر باعتبارها آثارا مصرية لابد من حمايتها طبقا لقانون حماية الآثار، كما أنها تمثل جزءاً من التراث المصرى.

وأضافت "الإيكونومست" أن المجتمع اليهودى فى مصر يعد أحد أقدم المجتمعات اليهودية فى العالم، وكان يمكن أن يختفى لاسيما مع وجود 20 يهودى فقط لا يزالون يعيشون فى البلاد، بالمقارنة بـ80 ألفا كانوا يعيشون إبان الحرب العالمية الثانية، موضحة أن أغلب المتبقين فى مصر متقدمين فى العمر.

وأشارت المجلة إلى ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر ورغبتها فى الحفاظ على التراث اليهودى فى مصر للإبقاء على ذكرى أسلافها، حتى أنها أنشأت جمعية "قطرة لبن" من أجل هذا الهدف، ومن بين أعضاء الجمعية الـ20، هى اليهودية الوحيدة. 

وسردت "الإيكونومست" كيف اعتنق بعض أعضاء المجتمع اليهودى الإسلام فى عهد جمال عبد الناصر، وكيف تزوج آخرون من اليهوديات، موضحة أن هناك رغبة للحفاظ على الماضى التعددى لمصر.

ويقول أمير رمسيس مخرج فيلم وثائقى عن اليهود فى مصر "نحن نريد إعادة فتح صفحة من التاريخ محيت من كتبنا المدرسية".

الصحف الإيرانية

الإيرانيات خلف أبواب الملاعب الإيرانية والسوريات فى الداخل 

تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء، موضوعات مختلفة، وعلى الصعيد الداخلى لقت دعوة حفيد الخمينى حسن خمينى بمكافحة الفساد فى البلاد صدى واسع، فضلا عن احتجاجات الأكراد فى مدينة بانة الإيرانية على مقتل حمالين من أهل المدينة، ونقلت صحيفة شرق عن مدعى عام مدينة كردستان الذى قال أن القضاء يتابع حادث قتل العمال.

وعلى الجانب الآخر ألقت الصحف الضوء على السماح للسوريات حضور مباراة كرة القدم التى أقيمت أمس بين الفريق الإيرانى والسورى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018.

وكتبت معظم الصحف على صدر صفحاتها الأولى عن التناقض الذى عاشته إيران فى فترة المباراة أمس، وقالت صحيفة بهار المضيف خلف الأبواب والضيف داخل الملعب! المفارقة الإيرانية!، فى إشارة منها على السماح للسوريات والتى تستضيف طهران منتخبهم بالدخول إلى الملعب فى الوقت الذى تم منع فيه الإيرانيات من الدخول.

وقالت صحيفة همدلى إن النساء الإيرانيات بالأمس وقفن خلف أبواب ملعب "آزادى" يشاهدن دخول السوريات إلى الملعب!. وقالت إن حجاب السوريات كان مشابها للحجاب الذى ترتديه الإيرانيات، ورغم ذلك سمح لهن بالدخول وبقيت الإيرانيات فى الخارج يسمعن أصوات تشجيع الرجال.

وقالت الصحيفة نا إيران وفريقين مسلمين وسيدات وفتيات محجبات، لكن واحدة مكانها خلف الجدران الأسمنتية وأخرى دخلت واختلطت بالرجال بشكل عادى.

وعلقت صحيفة وقائع الاتفاقية على صدر صفحتها الأولى "النساء السوريات هن من فزن بالمباراة" فى إشارة على نجاحهن فى الدخول للمشاهدة.

ونشرت صحيفة اعتماد الإصلاحية صورة للسوريات وكتبت السوريات داخل الملعب والإيرانيات خلف "آزادى" وهو اسم الملعب الذى يعنى فى الفارسية الحرية وهو اسقاط أيضا على التعامل مع المرأة فى هذا الشأن.

الصحافة الإسرائيلية 

ترامب ينتوى لقاء نتنياهو وعباس على هامش اجتماعات الأمم المتحدة 

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب ينوى لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال الشهر الجارى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

وقالت الصحيفة إن اللقاء سيتناول سبل دفع عملية السلام بالإضافة لمناقشة القضية الإيرانية مع نتنياهو.

وتوقعت الصحيفة أن يجرى اللقاء ما بين 17 و19  سبتمبر الجارى، بينما سيتم تحديد الموعد النهائى حال انتهاء الرئيس ترامب من إعداد جدول أعماله.

على جانب آخر، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزارة الاسكان الإسرائيلية وافقت أمس الثلاثاء على مخطط لبناء ألاف الوحدات الاستيطانية على التلال الموجودة بمدينة القدس .

وقالت الصحيفة إن السبب وراء الموافقة على المخطط لكون الأراضى الموجودة بالقدس لا ترضى اليهود المتطرفين فى إسرائيل، فاضطرت الوزارة على حسب الصحيفة بالقيام بتوسعات استيطانية .

وأشارت  الصحيفة إلى أن خطة البناء تُغطى مساحة قدرها 600 هكتار، حيث سيتم بناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية استيطانية.

يذكر أنه منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية فى شرقى القدس والضفة الغربية المحتلتين.

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزارة الاسكان الإسرائيلية وافقت أمس الثلاثاء على مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على التلال الموجودة بمدينة القدس .

وقالت الصحيفة إن السبب وراء الموافقة على المخطط لكون الأراضى الموجودة بالقدس لا ترضى اليهود المتطرفين فى إسرائيل، فاضطرت الوزارة على حسب الصحيفة بالقيام بتوسعات استيطانية .

وأشارت  الصحيفة إلى أن خطة البناء تُغطى مساحة قدرها 600 هكتار، حيث سيتم بناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية استيطانية.

يذكر أنه منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية فى شرقى القدس والضفة الغربية المحتلتين.