بالصور.. هل يؤثر توتر العلاقات الألمانية ـ التركية على قبول أنقرة عضوا بالاتحاد الأوروبى؟.. 3 أسباب تؤكد استحالة حصول الأتراك على بطاقة بروكسل.. أردوغان عقبة فى الطريق إلى القارة العجوز.. وكولن مفتاح الأزمة

توتر العلاقات الألمانية ـ التركية
توتر العلاقات الألمانية ـ التركية
كتب: محمد أبو النور

تشهد العلاقات التركية ـ الألمانية فى الوقت الراهن توترا لم يشهد البلدان مثله منذ سنوات، خاصة بعد تبادل التصريحات العنيفة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والمرشحان المتنافسين على منصب المستشارية فى ألمانيا من خلال المناظرة التى جرت مساء الأحد الماضى فى مدينة فرانكفورت، ومن خلال العرض التالى نلقى مزيدا من الضوء على 3 أسباب تقطع باستحالة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى فى الظرف الراهن.

 

تراجع دولة القانون

أردوجان وميركل ظهرا لظهر
أردوغان وميركل ظهرا لظهر

 

تعد المشاكل التركية الداخلية واحدة من أكثر الملفات التى تعيق انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبى خاصة فى فترة ما بعد فشل الانقلاب على أردوغان صيف العام الماضى، إذ وصفت المفوضية الأوروبية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى، بالمستبعد ووصفت السلوك التركى بأنه "سلطوى للغاية".

 

وبعد أن كانت ميركل تتعامل بإيجابية لضم تركيا إلى بروكسل إلا أن الانتهاكات المتوالية لحقوق الإنسان وحبس الصحفيين وتسريح الموظفين من أشغالهم (حوالى 150 ألف موظف)، فضلا عن تمسك أردوغان بمبدأ تنفيذ حكم الإعدام كل هذا سرّع من وتيرة الرفض الألمانى لمواصلة المفاوضات مع تركيا حول انضمامها للاتحاد الأوروبى تلك المستمرة منذ العام 2005 والتى انطلقت فى عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر.

 

والآن بات السلوك الأردوغانى علما على رفض انضمام بلاده إلى الاتحاد، ولذلك أصدر المتحدث باسم الحكومة الألمانية بيانا رسميا قال فيه إن "تركيا فى هذه اللحظة ليست فى أى موقع يسمح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى".

 

الحكم السلطوى الأردوغانى

رسم كاريكاتوري نشرته وسائل إعلام ألمانية رسمية عن رفض ميركل ضم تركيا للاتحاد
رسم كاريكاتوري نشرته وسائل إعلام ألمانية عن رفض ميركل ضم تركيا للاتحاد

 

بالرغم من أن أردوغان جاء فى البداية عن طريق عملية ديمقراطية حقيقة نالت إعجاب البلدان الأوروبية ولذلك بدأت المفاوضات حول انضمام أنقرة إلى الاتحاد قبل اثنتى عشر عاما، إلا إن مجرد انتماء دولة ذات أغلبية مسلمة يعد أمرا خارج تصور القادة الأوروبيين، إذ ليس من المسموح به فى أوليات السياسة الأوروبية وجود قوى إسلامية لها إرث من النزاع التاريخى مع القوى المسيحية الأوروبية.

 

أضف إلى ما سبق العلاقات التى شبّكها أردوجان فى الأعوام الأخيرة مع عدد من الجماعات الإرهابية اليمينية وأيضا علاقاتها بجماعة الإخوان الإرهابية المتمركزة فى أسنطبول فضلا عن العلاقات مع تنظيم "داعش" تلك التى كشفت عنها أجهزة المخابرات الروسية إبان أزمة إسقاط الطائرة سوخوى.

 

العامل الجولنى

عبد الله كولن
فتح الله جولن

 

فى نهاية مايو من العام الماضى أصدر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قرارا رسميا بتصنيف الحركة الدينية "حركة الخدمة" التى أسسها فتح الله جولن رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وقال إنه سيتعقب أعضاءها الذين يتهمهم بمحاولة قلب نظام الحكم، وفق بيان رسمى من الحكومة التركية.

 

واستهدفت الخطوة التركية هدفين رئيسين أولهما: الضغط على الحكومات الأوروبية لتسليم جولن إلى أنقرة، وثانيهما: تجميد أصول أعضاء الحركة، وبالتالى شل الحركة عضويا عن طريق تجفيف منابع تمويل العمليات التى ينفذونها داخل تركيا.

 

لكن هذه الخطوة لم تؤت ثمارها ولم ينجح الهدفين الأردوغانيين خاصة مع الحكومة الألمانية، وللتدليل على ذلك قالت تقارير إخبارية ألمانيا إن برلين رفضت طلبا رسميا من تركيا بتجميد أصول أعضاء من شبكة فتح الله كولن الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضى.

 

وأوضحت التقارير أن الحكومة التركية طلبت من وزارة الخارجية فى برلين أواخر إبريل الماضى تجميد أصول تنظيم كولن وأعضائه فى ألمانيا وألحقت بالطلب قائمة تتضمن 80 اسما، غير أن الحكومة الألمانية رفضت رسميا الطلب بنهاية يونيو، وأبلغت أنقرة أنه ليس هناك أساس قانونى كى يقيد مكتب الإشراف المالى الاتحادى حركة كولن وأنصاره، وهنا يمكن القول إن كولن مفتاح الأزمة حتى وإن بدى اسمه غير جوهرى فى تأزم العلاقات بين أنقرة وبرلين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر يتقدم بالهدف الأول للمنتخب الوطنى أمام نيجيريا

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى